عاجل
الثلاثاء 18 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الحقائق التاريخية لأرض فلسطين (٣)

الحقائق التاريخية لأرض فلسطين (٣)

 أرض كنعان هى أرض عربية فلسطينية شهدت خلال الألفية الثانية قبل الميلاد أحداثًا كثيرة أولها وصول أبو الأنبياء وداعية التوحيد إبراهيم الخليل عليه السلام مهاجرًا من مدينة أور بأرض بابل «العراق» وبصحبته زوجته سارة ونبى الله سيدنا لوط وبعض الذين آمنوا بدعوته بعد أن رفض «الملك النمرود» ملك بابل دعوة التوحيد كما جاء فى القرآن الكريم «ونجيناه ولوطًا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين» الأنبياء/ ٧١  وكان ذلك حوالى «١٩٠٠ ق .م» وبعد أن أصاب الجفاف أرض كنعان «فلسطين» رحل إلى مصر وأقام بها عدة سنوات يقال خمس سنوات عاد بعدها إلى أرض كنعان وبصحبته زوجته سارة وزوجته المصرية هاجر والتي أنجب منها نبى الله إسماعيل عليه السلام وأمره الله سبحانه وتعالى أن يسكن زوجته هاجر وابنها إسماعيل فى أرض الحجاز حيث أقام إبراهيم وإسماعيل بعد ذلك البيت العتيق أول بيت لله فى الأرض، وبعد حوالى ثلاثة عشر عامًا من ولادة سيدنا إسماعيل عليه السلام رزقت سارة بسيدنا إسحق والذي أنجب بعد ذلك ولدين العيص وسيدنا يعقوب «إسرائيل» عليه السلام الذي تزوج من أربع سيدات «ليئة – وراحيل – وزلفة – وبلها» وأنجب منهن اثنى عشر ولدًا عرفوا «ببنى إسرائيل».



فى حوالى عام ١٦٥٠ ق.م هاجر سيدنا يعقوب وعائلته بنو «إسرائيل» إلى مصر بعد أن دعاهم سيدنا يوسف عليه السلام والذي شاءت الأقدار أن يستقر فى مصر ويصل إلى السلطة وكان ذلك فى زمن حكم الهكسوس لمصر واستقر بنو إسرائيل فى شرق الدلتا «أرض جاسان» كما ذكرت التوراة فترة تصل حوالى٣٥٠ عامًا، الفترة الأولى منها عاشوا عيشة طيبة وكان ذلك أثناء حكم الهكسوس، ولما حررت مصر بواسطة القائد الكبير أحمس الأول «طارد الهكسوس» حتى ظهور نبى الله موسى عليه السلام والذي أمره الله أن يقود بنى إسرائيل إلى أرض سيناء حوالى عام «١٣٠٠ق. م»، حيث تلقى الألواح على جبل موسى، ثم أمره الله أن يدخل أرض كنعان فرفض بنو إسرائيل ذلك، ففرض عليهم التيه أربعين سنة.

بعد وفاة سيدنا موسى عليه السلام فى فترة التيه، قاد نبى الله يوشع بن نون عليه السلام بنى إسرائيل ودخل بهم مدينة أريحا بأرض كنعان، وبعد وفاة يوشع بن نون عليه السلام انقسم بنو إسرائيل إلى قبائل عدة وكان حكامهم يسمون بالقضاة وانتهى هذا العصر بآخر القضاة وهو النبى صموائيل الذي طلب منه بنو إسرائيل أن يختار لهم ملكًا يوحد صفوفهم وهناك سؤال لا بد من إجابته بوضوح وهو ما علاقة بنى إسرائيل ببناء الأهرامات، حيث ظهرت فى السنوات الأخيرة عدة ادعاءات تقول إن بنى إسرائيل هم بناة الأهرامات، وطبقًا للوثائق التاريخية القديمة فلقد بنى الهرم الأكبر فى عصر الدولة القديمة فى عصر «الملك خوفو» حوالى ٢٦٥٠ ق.م أى حوالى ألف عام  قبل هجرة بنى إسرائيل إلى مصر عام ١٦٥٠ ق.م وكان عددهم فى ذلك الوقت ٧٠ فردًا طبقًا للنصوص التوراتية مما يؤكد عدم صحة هذا الادعاء.

الخلاصة أن أرض فلسطين عربية وأن اليهود عددهم لم يتجاوز 70 فرداً عندما هاجروا لمصر وإن زاد عن ذلك العدد بقليل عندما هاجروا إلى أرض كنعان فإنهم غرباء مهاجرون والأرض للعرب سكانها الأصليون شعب فلسطين.

د.رضا عوض

أستاذ بكلية طب الأزهر

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز