أبوتريكة واغتصاب العريان!

بقلم : عاطف حلمي

يجب التحقيق الفوري واخضاع القيادي الإخواني عصام العريان للكشف من قبل الطب الشرعي للتأكد من مدى صحة اما يدعيه من تعرضه للإغتصاب، فرغم ما تعودنا عليه من أكاذيب وادعاءات تنظيم الإخوان ومحاولتهم المستمرة ادعاء المظلومية وارتداء ثياب الحملان وهم ذئاب مفترسة، إلا أنه لايمكن بأي حال من الأحوال القبول بأي انتهاكات بحق أي مواطن مصري مهما بلغ حجم الجرائم التي ارتكبها، فلا مجال لعقاب أي مجرم إلا باستخدام القانون، أما أي تصرف خارج اطار القانون فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.

اثارة وتحريض

ورغم أن ادعاءات العريان تظل حقيقتها مرهونة بما تسفر عن التحقيقات وفحصه من قبل لجنة طبية، فأن ما زعمه العريان يضع العديد من علامات الاستفهام، فكيف يسلك شخص تعرض للاغتصاب طريق اثارة هذا الأمر من خلال وسائل إعلام عالمية في حين أن المنطقي، طالما لديه وسيلة اتصال سهلة بالعالم الخارجي، هو الاتصال بمحامين من جماعته وعشيرته حتى يسلكوا الطريق القانوني ويبلغوا النائب العام بالواقعة ويطالبوا بالتحقيق فيها لاثباتها طالما وقعت بالفعل، اللهم إذا كان المقصود هو محاولة اثارة الرأي العام العالمي وتحرضه ضد مصر ليس إلا.

 محاسبة واجبة

الأمر الآخر، كيف يعقل أن جهة أمنية تقوم باغتصاب أي متهم مهما كان هذا المتهم ثم تترك معه ما يجعله على اتصال بالعالم الخارجي بكل سهولة ويسر ... عموماً وبغض النظر عن أي شيء فأنه لو صحت إدعاءات العريان لوجبت استقالة وزير الداخلية، ومحاسبة كل من تورط في هذه الواقعة، أما إذا ثبت كذب هذه الادعاءات فأن الأمر لن يكون صادماً فلطالما تعودنا على أكاذيب وافتراءات الإخوان، وكما يقول المثل فإن الانسان يمتلك نصيباً من أسمه، وهنا نجد أن عصام "عريان".

 تسقط الرياضة

ما شهدته الساحة الرياضية خلال الأيام الماضية من رفع أحد لاعبي النادي الأهلي شارة رابعة عقب مبارة في البطولة الأفريقية، ورفض أبوتريكة تسلم ميدالية التكريم من النجم الخلوق المهذب الوزير طاهر أبوزيد، يكشف عن مدى تغلغل تنظيم الإخوان في بعض الأندية المصرية الكبيرة، حتى أن أعضاء مجالس إدارات في هذه الأندية شركاء مع قيادات الإخوان في البزنس وتجمعهم معهم علاقات مصاهرة، الأمر الذي يستوجب عملية غربلة دقيقة حتى لاتستمر حلقات استغلال الرياضة في الصراع السياسي، وإذا أراد البعض أن يضع مصر في كفة والرياضة في كفة آخرى، فلتسقط الرياضة وتحيا مصر، وإن كنت موقن تماما أن مصر لن تسقط وأيضاً الرياضة لن تسقط ومن سيسقط هم تجار الدين ومن يحاولون الزج بالرياضة في معاركهم السياسية.

 أبناء المرشد

أما أبوتريكة نفسه الذي رفض تسلم الميدالية من الوزير الخلوق المهذب طاهر أبوزيد، فأن صوره مع جمال مبارك ورموز نظام المخلوع وتسلمه منهم الجوائز والميداليات من دون أن يفكر مجرد التفكير في معارضتهم، خير دليل على أنه وأمثاله يتاجرون بكل شيء من أجل مصالحهم ومصالح تنظيمهم الشيطاني، فكما قالها مرشدهم السابق بأنه يتشرف بلقاء مبارك، وكما عقدوا الصفقات مع نظام مبارك وكما كان جل رموزهم عملاء لجهاز أمن دولة مبارك، كان أيضاً أبوتريكة وأمثاله من أبناء السمع والطاعة للمرشد والتنظيم، وهنا أساله: إذا كان قد رفض تسلم ميدالية تكريمة من وزير في حكومة يراها إنقلابية، فلماذا لايرفض آلاف الجنيهات التي حصل عليها كمكافئة عن الفوز من خزائن تلك الحكومة الإنقلابية ومالها العام باعتبار أن النادي الأهلي ملكية عامة وليس ملكية اصة وفقاً للقانون...  تصرفات أبو تريكة ومن على شاكلته تفضح حالة اليأس التي يعيشها تنظيم الإخوان في أيامه الأخيرة.