
البحث عن ضحية (حنان)
12:00 ص - الثلاثاء 12 أغسطس 2014
بقلم : د. نهلة زيدان الحوراني
هى امرأة تقتلك عند أول هفوة.. تخبرك أنك أجمل من على الأرض طالما أنت ملتزم بكراسة شروط علاقتك بها.. ومادمت ملتزمًا فأنت آمن.. واليوم كانت ليلة الاحتفال بأرباح نهاية العام المالي بشركتها العقارية.. هى صاحبة الأمر والنهي.. ولا تخش أبدًا أن تصرح بصوت عالٍ عن بداية حب أو نهاية آخر فى حياتها.. فهى الفتاة المدللة لأسرة ثرية لم تزعجها الحياة أبدًا.. فى هذا اليوم الاحتفالي كان الموظفون مشغولون جميعًا بالضحية الجديدة..
وقعت حنان كامل فى حب أحد الموظفين ، ولكنها لم تصرح باسمه قط.. علموا أن هذا الزميل الهادئ جدًّا كان مثاليًا لدرجة أنها استمرت فى علاقتها معه لعامين كاملين.. وهي أطول قصة حب عاشتها.. طوال عامين لم يعرف أحد من هو ولم تنكر هي أنها تحب أحد موظفيها.. فلم تكن من النوع الذى يغني بهمس.. إذا غنت حنان أسمعت الجميع.. واعتاد الجميع على تلقي فتات الأخبار بين الحين والآخر.. ظهورهما معًا فى حفل عائلي.. شراؤها هدية ثمينة له.. سيارته الغامضة التى تظهر بعد كل حفل متأخر مع العملاء لتصحبها للبيت.. اتصالاته التى توقف أى اجتماع فورًا بل وربما تلغيه.. لدى صاحبة الشركة حبيب سري لأنه يريد أن يكون سريًّا.. وهي كعادة مثيلاتها وجدت التجارب الجديدة مشوقة حتى لو كانت مزعجة قليلة من فرط الحذر..
هذه الجميلة التى لا تغني سرًا.. لا ترحم أبدًّا.. علمت منذ يومين أنه يخرج بصحبة فتاة أخرى.. لم تكن حبيبته لكنه لم يوضح لها الأمر.. تركها تعلم من آخر ونسي أن الملكة لو لم تكن أول من يعرف فإنها لا تستحق الملك.. لذا قررت أن تنتقم قبل الرحيل كعادتها.. توقع الجميع أن تعلن عن خطتها للانتقام منه فى حفل اليوم..
كان سكرتير مدير الشئون المالية يقف مع مجموعة السكرتيرات الجميلات كعادته.. قالت إحداهن لزميلتها :
- أنا عرفت الرجل.. أظنه المهندس الجديد.. فهو الشخص الوحيد الذى التحق بالعمل منذ عامين بالضبط.. وسيم لكنه هادئ جدًّا.. لا أحد يعلم حتى الآن أين يسكن..
- لا أظن.. هذه المرأة تعشق الصخب.. كيف ستصبر على (أبا الهول) هذا؟.. أنا طلبت الطلاق من زوجي لأننى لم أعد أحتمل صمته وبروده فكيف بها وهى حنان كامل..
- إذن من المؤكد أنه أحد العملاء.. فجميع الموظفين هنا لا يستحقون..
- هو بالتأكيد مدير الشئون المالية.. ألا تذكرين أننا عزيناه فى زوجته منذ عامين؟!.. أرمل وحيد.. أظنه يلائم امرأة مسيطرة..
- لا يمكن.. هذا الرجل لا يفهم فى التعامل مع النساء أبدًّا.. هو من قتل زوجته بالتأكيد..
- وهذا هو الجديد.. نساء الطبقة الراقية يبحثن دومًا عن الجديد ويسمونه (Original)..
- كل هذا لا يهم.. ما يهم هو أن هذا الرجل على وشك أن يتلقى الوعد المحتوم.. على وشك أن تنتقم منه إحدى السيدات القويات جدًّا فى المجتمع..
- هذه المرأة كالأفعى لا تترك قأرًا ولا ثعلبًا.. تصطاد كل ما تطاله حواسها..
فجأة ثار زميلهن السكرتير فى وجههن : (هذه المرأة أفضل منكن جميعًا.. على الأقل لم تكذب على رجل.. كل من يدخل القصر يعرف بروتوكولاته على فكرة.. أما من يدخل الزقاق فعليه التعامل مع القطط الضالة ومفاجآتها المزعجة).. صاحت السكرتيرات الأربع معًا : (هو أنت يا سامح؟!).. فتركهن مختارًا الصمت..
لم يحدث شئ فى الحفل ولا بعد الحفل.. ولم يسمع أحد خبرًا واحدًا حتى عن حبيب حنان بعد ذلك.. لكنها لم تنتقم من أحد.. أخبرتهم بعد شهور أنها أخيرًا تفكر بالزواج..
هى امرأة تقتلك عند أول هفوة.. تخبرك أنك أجمل من على الأرض طالما أنت ملتزم بكراسة شروط علاقتك بها.. ومادمت ملتزمًا فأنت آمن.. واليوم كانت ليلة الاحتفال بأرباح نهاية العام المالي بشركتها العقارية.. هى صاحبة الأمر والنهي.. ولا تخش أبدًا أن تصرح بصوت عالٍ عن بداية حب أو نهاية آخر فى حياتها.. فهى الفتاة المدللة لأسرة ثرية لم تزعجها الحياة أبدًا.. فى هذا اليوم الاحتفالي كان الموظفون مشغولون جميعًا بالضحية الجديدة..
وقعت حنان كامل فى حب أحد الموظفين ، ولكنها لم تصرح باسمه قط.. علموا أن هذا الزميل الهادئ جدًّا كان مثاليًا لدرجة أنها استمرت فى علاقتها معه لعامين كاملين.. وهي أطول قصة حب عاشتها.. طوال عامين لم يعرف أحد من هو ولم تنكر هي أنها تحب أحد موظفيها.. فلم تكن من النوع الذى يغني بهمس.. إذا غنت حنان أسمعت الجميع.. واعتاد الجميع على تلقي فتات الأخبار بين الحين والآخر.. ظهورهما معًا فى حفل عائلي.. شراؤها هدية ثمينة له.. سيارته الغامضة التى تظهر بعد كل حفل متأخر مع العملاء لتصحبها للبيت.. اتصالاته التى توقف أى اجتماع فورًا بل وربما تلغيه.. لدى صاحبة الشركة حبيب سري لأنه يريد أن يكون سريًّا.. وهي كعادة مثيلاتها وجدت التجارب الجديدة مشوقة حتى لو كانت مزعجة قليلة من فرط الحذر..
هذه الجميلة التى لا تغني سرًا.. لا ترحم أبدًّا.. علمت منذ يومين أنه يخرج بصحبة فتاة أخرى.. لم تكن حبيبته لكنه لم يوضح لها الأمر.. تركها تعلم من آخر ونسي أن الملكة لو لم تكن أول من يعرف فإنها لا تستحق الملك.. لذا قررت أن تنتقم قبل الرحيل كعادتها.. توقع الجميع أن تعلن عن خطتها للانتقام منه فى حفل اليوم..
كان سكرتير مدير الشئون المالية يقف مع مجموعة السكرتيرات الجميلات كعادته.. قالت إحداهن لزميلتها :
- أنا عرفت الرجل.. أظنه المهندس الجديد.. فهو الشخص الوحيد الذى التحق بالعمل منذ عامين بالضبط.. وسيم لكنه هادئ جدًّا.. لا أحد يعلم حتى الآن أين يسكن..
- لا أظن.. هذه المرأة تعشق الصخب.. كيف ستصبر على (أبا الهول) هذا؟.. أنا طلبت الطلاق من زوجي لأننى لم أعد أحتمل صمته وبروده فكيف بها وهى حنان كامل..
- إذن من المؤكد أنه أحد العملاء.. فجميع الموظفين هنا لا يستحقون..
- هو بالتأكيد مدير الشئون المالية.. ألا تذكرين أننا عزيناه فى زوجته منذ عامين؟!.. أرمل وحيد.. أظنه يلائم امرأة مسيطرة..
- لا يمكن.. هذا الرجل لا يفهم فى التعامل مع النساء أبدًّا.. هو من قتل زوجته بالتأكيد..
- وهذا هو الجديد.. نساء الطبقة الراقية يبحثن دومًا عن الجديد ويسمونه (Original)..
- كل هذا لا يهم.. ما يهم هو أن هذا الرجل على وشك أن يتلقى الوعد المحتوم.. على وشك أن تنتقم منه إحدى السيدات القويات جدًّا فى المجتمع..
- هذه المرأة كالأفعى لا تترك قأرًا ولا ثعلبًا.. تصطاد كل ما تطاله حواسها..
فجأة ثار زميلهن السكرتير فى وجههن : (هذه المرأة أفضل منكن جميعًا.. على الأقل لم تكذب على رجل.. كل من يدخل القصر يعرف بروتوكولاته على فكرة.. أما من يدخل الزقاق فعليه التعامل مع القطط الضالة ومفاجآتها المزعجة).. صاحت السكرتيرات الأربع معًا : (هو أنت يا سامح؟!).. فتركهن مختارًا الصمت..
لم يحدث شئ فى الحفل ولا بعد الحفل.. ولم يسمع أحد خبرًا واحدًا حتى عن حبيب حنان بعد ذلك.. لكنها لم تنتقم من أحد.. أخبرتهم بعد شهور أنها أخيرًا تفكر بالزواج..
تابع بوابة روزا اليوسف علي