عاجل
الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
قمة جدة.. قراءة في النتائج والتوازنات الاستراتيجية

قمة جدة.. قراءة في النتائج والتوازنات الاستراتيجية

في لحظة تاريخية عالمية فارقة، تتلاطم فيها أمواج العلاقات السياسية الدولية العاتية، بفعل تسونامي الحرب الروسية الأوروبية على الأراضي الأوكرانية، جاءت قمة جدة للأمن والتنمية، حاملة العديد من المؤشرات والدلائل والرسائل التي تتجاوز في أهميتها، الحوارات السياسية والاتفاقيات الاقتصادية والبيانات الختامية لما هو أبعد من ذلك بكثير.



فلقد قدمت تلك القمة الخليجية العربية الأمريكية، مقاييس لمدى تطور العقل السياسي الجمعي العربي، ومدى القدرة على تحديد أولويات الأمن القومي العربي، وبناء موقف موحد يجابه تحدياته، والأهم القدرة على بناء توازنات سياسية استراتيجية في أقوى لحظات الاستقطاب العالمي.

عكست تلك القمة تحولات جذرية في بنية العمل العربي المشترك، والقدرة على الاستثمار الأمثل لمجموع القوى العربية لتعزيز القدرة الشاملة لخفض الآثار السلبية للأزمات والصراعات لحدودها الدنيا، ومحاولة رفع إمكانية الاستفادة من قدراتنا وثرواتنا للحدود القصوى.

فالإقليم العربي، يملك أقوى أسلحة في الصراعات العالمية، على الأقل في الصراع الدولي القائم الآن، بما يملكه العرب من موقع استراتيجي، على خريطة العالم، وما يملكه العرب من أقوى أسلحة الحرب الدائرة.

فالسلاح العربي، يفوق في مداه وقدرته على اختراق الحصون الدفاعية، قدرة الصواريخ الذكية والقنابل النووية، ففي حين يقتصر مسرح العمليات العسكرية التقليدية بقنابلها وقذائف دباباتها وطائراتها ومدافعها، على الأرض الأوكرانية، فإن آثار سلاح الوقود تمتد إلى جيوب المواطنين الأوروبيين في شكل رصاصات تتسلل لتصيب مواطني أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، فيمتد الوجع الاقتصادي إلى رأس السلطة الحاكمة، مهددًا استقرارها وبقاءها.

وهنا في المكان ذاته منذ ٢٥ يومًا سابقة على انعقاد القمة الخليجية العربية الأمريكية، تحدثت عن أهمية التكامل العربي، في مواجهة التحديات، العالمية والإقليمية، مضافًا إليها التحديات الداخلية الناجمة عن موجات التضخم العالمي، التي خلّفتها أزمتا كورونا والحرب الروسية الأوروبية، باتت حماية الأمن القومي العربي، أولوية يجب التكاتف لتعزيزه وحمايته. 

فما الأمن القومي العربي، إلا محصلة الأمن الفردي لكل دولة عربية، بمعنى أن تعزيز ذلك الأمن القومي الإقليمي، يبدأ من تعزيز تماسك الدولة الوطنية وبقائها، وتعزيز قدراتها على مواجهة تحدياتها الداخلية، لتعزير قدرتها على مواجهة التحديات الإقليمية، فالعالمية الدائرة الأوسع. 

فالجسد العربي مثل الجسد البشري، لا يمكن أن يشتكي عضو من ألم أو مرض، وينعم باقي الأعضاء بالهناء والشفاء، فلا مناص من أن يتداعى سائر الجسد بالسهر والحمى، هذه حقيقة لا يمكن تغافلها.  فالأمن القومي العربي شفرته السرية في تكامله، بما تمتلكه كل دولة، تمثل عضوًا بالجسد من مقومات وقدرات، وأهمية جيوسياسية. 

ولم تكن ما شهدته القمة وليد صدفة، أو محصلة نقاشات عاجلة يوم انعقادها، بل ثمرة تنسيق عربي مشترك، بلغ ذروته قبل أيام من انعقاد القمة في شكل لقاءات قمة ثنائية وثلاثية بين القادة العرب، نذكر منها قمة شرم الشيخ الثلاثية، التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي بشقيقيه الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، والشيخ حمد بن عيسى ملك البحرين، والقاهرة التي جمعت الرئيس السيسي بشقيقه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية، ولقاءات الزعماء العرب في أكثر من عاصمة عربية.

وقياسًا على الأهداف العربية والأمريكية من تلك القمة التاريخية، تخلص إلى الآتي:

أولًا: المكاسب العربية

 

١- أظهر العرب قدرة على بناء موقف موحد، متوازن يعكس تنسيقًا حكيمًا راعى المصلحة الجمعية، وفي الوقت ذاته خصوصية كل دولة وطبيعة تحدياتها، فكان الإجماع على الثوابت والتنوع في الرؤى الفرعية، ليصب الإجماع والتنوع في صلب الهدف الرئيس، تعزيز الأمن القومي العربي، الذي هو محصلة تعزيز أمن واستقرار دول الإقليم كافة.

أ- أجمع الزعماء العرب المتحدثون بالقمة على التمسك بالمبادرة العربية للحل الجذري للقضية الفلسطينية، بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، لبناء سلام حقيقي مع دولة إسرائيل.

وهذا الموقف الموحد بعث برسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن، مفادها لا تنازل عربي عن الثوابت، وأحبط أي طموح في بناء تحالفات عسكرية عربية، تكون إسرائيل طرفًا فيها.

وقد أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي لتلك القضية أولوية في المقاربة الشاملة المصرية، لمجابهة التحديات، فكانت أول خمسة محاور، التأكيد على أن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات المنطقة الممتدة، أو تلك الوليدة في العقد المنصرم، ولا يمكن أن يُكتب النجاح لأي جهود مشتركة دون حل القضية العربية الأولى، بمنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.

وهو ما أكدته السعودية، خلال كلمة الأمير محمد بن سلمان، في أن الأمن والاستقرار والازدهار بالمنطقة، يتطلب تقديم حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية للإسلام، المتفقة مع قرارات الشرعية الدولية.

وهو الموقف الذي أكده المتحدثون كافة في كلماتهم.

ب- الانتباه لأهمية تعزيز الأمن الإقليمي المتكامل:

 

هدف عربي يتطلب تكامل الجهود، لتعزيز القدرة العربية الشاملة، فلا سلام إلا سلام الأقوياء المالكين لقوة الردع. وبات ذلك واضحًا في كلمات الزعماء العرب، الذين تطرقوا للأمن الغذائي وأمن الطاقة والأمن الاجتماعي، الذي يتطلب مجابهة التضخم ونقص الغذاء والمياه والتغيرات المناخية، لما له من آثار سلبية على بنية الدول واستقرارها من الداخل، ولم يغفل المتحدثون التأكيد على ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.

ج- الشروع في تعزيز التكامل العربي الاقتصادي

 

من خلال مشروعات الربط الكهربي بين العراق والخليج والسعودية ومصر والأردن، وهذا الربط والمشروعات عابرة الحدود تعزز من دعم العراق لمواصلة بناء مؤسساتها، بما يعزز قدرة الدولة على استعادة الأمن وبسط النفوذ في مواجهة تدخلات خارجية في القلب منها إيران.

وينطلق إلى دعم دول عربية أخرى، مثل ليبيا والسودان واليمن، لاستعادة عافيتها.

٢- النجاح في تحقيق توازن استراتيجي، في ظل تنازع القوى العظمى.

 جاء بايدن طامحًا في الحصول على حصص إضافية من البترول والطاقة تُسهم في مجابهة استخدام روسيا لسلاح الطاقة في صراعها القائم مع أوروبا، وهو ما كانت روسيا الحليف والصين يراقبون عن كثب نتائج تلك القمة خاصة وهم حلفاء استراتيجيون لعدد كبير من الدول العربية.

ومن ثم نجح العرب في تحقيق معادلة متوازنة، فقد أعلن الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية لن تستطيع رفع قدرتها الإنتاجية لأكثر من 13 مليون برميل نفط يوميًا، وهو ما يُعد استجابة جزئية لا تلبي طموح أمريكا وأهدافها من الزيارة، وتشكل رسالة طمأنة في الوقت ذاته لروسيا بأن سلاح نفطها لن يبطل مفعوله.

وهنا كان الحديث عن أسباب لها علاقة بالعمل ضمن منظومة أوبك بلس، التي تحدد احتياجات السوق وتوازنات الأسعار للدول الشركاء، من جانب، وعن أسباب فنية من جانب آخر تتعلق بحجم الاستثمار المطلوب في البنية التحتية لرفع معدلات الإنتاج.

وهنا تكون أمريكا مضطرة للعمل على ضخ استثمارات لرفع كفاءة البنية التحتية لإنتاج الطاقة في المنطقة، والشراكة في التحولات للطاقة النظيفة ومواجهة آثار التغيرات المناخية في الدول النامية لتقليل حجم الاعتماد على الطاقة الأحفورية.

وهو ما دفع بايدن، الذي جاء مدركًا لحجم التحديات التي تواجه بلاده، لأن يبدأ كلمته بالحديث عما أسماه "شركاء عادلين لتعزيز التعاون لصالح مستقبل هذه المنطقة".

٣- أحبط العرب مخطط رفع درجة تسخين المعادلة الإيرانية، وتفويت الفرصة على الأمريكان لاستثمار النواتج.

سعى الأمريكان إلى رفع درجة حرارة المعادلة الإيرانية الخليجية، للخروج بنواتج، استهدف رفع معدلات التوترات السياسية والأمنية بين إيران والخليج، يكون له انعكاسات في تنامي التهديدات، لدفع دول الخليج لتقديم تنازلات لأمريكا نظير دعم في مواجهة إيران.

وكشفت القراءة العميقة للمشهد، أن من بين أهداف أمريكا رفع درجة التوتر، وتوريط العرب في تحالف عسكري مع إسرائيل بزعم الدفاع المشترك في مواجهة التهديدات الإيرانية.

ولعل ما يؤكد ذلك، هو بدء بايدن جولته بزيارة إسرائيل، وتوقيع مذكرة دفاع عسكري مشترك في مواجهة إيران، تستهدف منع امتلاك إيران السلاح النووي، في حين لم تسفر الزيارة عن أي تغيير واقعي على الأرض بشأن القضية الفلسطينية، حتى أبسط المطالب، إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في أمريكا لم يتحقق، وزيارة الرئيس محمود عباس أبو مازن، تمت في بيت لحم لا مقر السلطة في رام الله.

وهنا كان نجاح العقل العربي الجمعي، في التمسك بالثوابت العربية، في حماية أمننا القومي، ورفض التدخل في شؤون دولنا، وفي الوقت ذاته رفض استخدام العرب طرفًا في الصراع الأمريكي الصهيوني، وتفويت الفرصة على محاولات توتير العلاقات بين الخليج وإيران.

فجاءت كلمات الزعماء العرب حكيمة دبلوماسية تتمسك بالثوابت، دون تحقيق أهداف أمريكا في رفع درجة حرارة الصراعات، ففي كلمته قال الأمير محمد بن سلمان: "ندعو إيران وهي دولة جارة، يربطنا بشعبها روابط دينية وثقافية، بأن تكون جزءًا من هذه الرؤية من خلال الالتزام بالشرعية الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية والوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن".

وهو خطاب متزن، لا يتنازل عن ثوابت ولا ينساق خلف محاولات التسخين الأمريكي، سبقه بيوم تصريحات تصب في ذات الاتجاه للمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، قال: "إن دولة الإمارات لن تكون جزءًا من محور ضد إيران"، مؤكدًا "انفتاح الدولة على أي شيء يحميها، دون أن يستهدف دولة ثالثة".

بينما كان حديث الرئيس السيسي واضحًا، دون ذكر أسماء دول، مؤكدًا على: "أنه حان الوقت لتضافر جهودنا المشتركة لوضع نهاية لجميع الصراعات المزمنة، والحروب الأهلية طويلة الأمد، التي أرهقت شعوب المنطقة واستنفدت مواردها وثرواتها في غير محلها، وأتاحت المجال لبعض القوى التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، باعتلاء عسكري غير مشروع على أراضيها، والعبث بمقدراتها ومصير أجيالها، من خلال استدعاء نزعات ما قبل الدولة الحديثة، قبلية وعرقية وطائفية، مما أدى إلى انهيار اسس الدولة الوطنية الحديثة، وبروز ظاهرة الإرهاب ونشر الفكر المتطرف". ولعل أخطر من يستدعي تلك النزعات السابقة على الدولة الحديثة النظامين الإيراني والتركي باستدعاء حلم استعادة السيطرة الفارسية، تحت عباءة مذهبية شيعية، وتلك الحالمة باستعادة ما سمي الخلافة العثمانية.

وشدد الرئيس السيسي على: "أنه لا مكان لمفهوم الميليشيات والمرتزقة وعصابات السلاح في المنطقة، وأن على داعميها ممن وفروا لهم المأوى والمال والسلاح والتدريب، وسمحوا بنقل العناصر الإرهابية من موقع إلى آخر، أن يراجعوا حساباتهم وتقديراتهم الخاطئة، وأن يدركوا بشكل لا لبس فيه أنه لا تهاون في حماية أمننا القومي، وما يرتبط به من خطوط حمراء، وأننا سنحمي أمننا ومصالحنا وحقوقنا بكل الوسائل".

تأكيد على ثوابت الردع الدفاعي لا التهديد ولا الاعتداء، ولا الانخراط في صراعات يسعى الأمريكان، لتصديرها للمنطقة، لاستثمارها وجني أرباحها.

٤- تأكيد قدرة العرب على تحديد احتياجاتهم وأولوياتهم، وآليات ووسائل تحقيق أهدافهم.

فقد جاء جو بايدن للسعودية، التي سبق وأن أفرط في مهاجمتها، وجلس مفاوضًا الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فعزز ولي العهد مكانته، بينما بايدن خرج يواجه سيل الأسئلة اللاذعة من الصحفيين الأمريكان، مذكرين إياه بتصريحاته السلبية السابقة. جاء بايدن متراجعًا عن استراتيجيته المعلنة بحملاته الانتخابية وبدايات حكمه، مدركًا أهمية المنطقة العربية، ليعمل مع دولها وفق رؤيتها ليدرك أن الشراكة استراتيجية ندية، ولا مكان لسياسات التبعية.

وبعد قمة تأكيد الثوابت المشتركة بساعات، واصل كل زعيم نشاطه لتعزيز الشراكات الإضافية لصالح وطنه وأمته، ففي اليوم التالي للقمة كان الشيخ محمد بن زايد في زيارة قمة لفرنسا، لتعزيز الشراكات الاستراتيجية الثنائية، فيما كان الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارة لألمانيا لرئاسة مشتركة لحوار بيترسبرج للمناخ، وما شملته من إنجازات في طريق تعميق الشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا ثم صربيا في اليوم التالي.

ثانيًا: المكاسب والخسائر الأمريكية: 

 

 

١- تراجع أمريكا عن سياساتها الضاغطة الانسحابية من الشرق الأوسط.

تراجع بايدن عن سياساته الضاغطة على الدول العربية بأوراق حقوق الإنسان المزعومة فعليًا، وإن تمسك بايدن في كلماته وتصريحاته بغير ذلك، فالرجل اضطر تحت ضغط الآثار السلبية للحرب، لمراجعة أفكاره وإدراك قوة العرب، وقدرتهم على التموضع على الخارطة الجيوسياسية، حيث تكون قناعاتهم ومصالح دولهم وشعوبهم.

بايدن في اعتقادي، قارن بين خسائر تراجعه عن تصريحاته وسياساته السابقة، وخسائر السير في الطريق ذاته مع المتغيرات الدولية واستقطاب القوى فجنح إلى أقلها كلفة وهو التراجع، والعودة لما أسماه ملء الفراغ في الشرق الأوسط، حتى لا يترك المجال لروسيا والصين لشغله.

وسعى بايدن قبل أن يأتي للسعودية إلى تخفيف حدة اللوبي الضاغط عليه داخليًا، بكتابة مقال في الواشنطن بوست، يبرر فيه رحلته، بل سعى خلال زيارته لإسرائيل بتأكيد دعمها وتوقيع مذكرة أمنية عسكرية معها، وعينه على اللوبي الصهيوني، والامتناع عن تقديم شيء يذكر للفلسطينيين، سوى وعود وبضع ومئة مليون دولار. 

٢- فقدان قدرات الهيمنة الأمريكية والقبول بمعدلات توازن القوى. أدركت أمريكا بما لا يدع مجالًا لأي شك أن الشرق الأوسط ما قبل الحرب الروسية الأوروبية ليس هو ما قبلها، فهناك علاقات مصالح وتوازنات قوى عالمية، يجب العمل وفق قواعدها، وعلى أمريكا أن تقدم للعرب أضعاف ما تسعى للحصول عليه منهم.

وهنا تحدث بايدن قائلًا: "الولايات المتحدة واضحة جدًا وتعرف التحديات في الشرق الأوسط، سنعمل في سياق الشرق الأوسط لإعادة تأسيس العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية.. الشرق الأوسط مكان للانفتاح والفرص.. الولايات المتحدة ستبقى شريكًا نشطًا مع زيادة التنافس في العالم والتحديات التي تواجهنا باتت أكثر تعقيدًا". 

أمريكا أدركت أن التحديات التي تواجهها باتت أكثر تعقيدًا ومعادلات الأقطاب الدولية تغيرت، وموازين القوى ليست هي كسابقتها، والإقليم العربي بات رقمًا صعبًا فاعلًا مستقلًا، بالمعادلة، ووحدة الصف العربي بعد قمة جدة ليست هي ما قبلها، فهناك عقل جمعي عربي يُدرك أبعاد أمنه القومي، قادر على صياغة أولوياته، ويملك آليات تحقيق أهدافه.

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز