جمعية رجال الأعمال: مشروعات الصوب الزراعية لها هدف وطني وبعد اقتصادي وتنموي
محمد يحيي
عقدت لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، اجتماعا موسعاً لبحث فرص الاستثمار في المشروع القومي للصوب الزراعية ومشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة بحضور المستشار العلمي لمشروعي زراعة مائة ألف فدان صوب زراعية ومستقبل مصر للزراعة المستدامة الدكتور ياسر عبد الحكيم سلامة، ورئيس اللجنة المهندس مصطفى النجاري، ونائب رئيس اللجنة خالد البنا، والنائب عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، ولفيف من ممثلي الشركات الزراعية والبنوك والطاقة الشمسية وأعضاء اللجنة.
وذكرت الجمعية - في بيان اليوم الخميس - أن الاجتماع استعرض الدور القومي لمشروعات الصوب الزراعية في الاكتفاء الذاتي لمصر من المحاصيل والخضروات ومختلف الزراعات بالإضافة إلى توفير فرص الاستثمار الزراعي للقطاع الخاص بالتوسع الرأسي للاستصلاح الزراعي.
وقال رئيس لجنة الزراعة والري بالجمعية المهندس مصطفي النجاري، إن المشروع القومي لزراعة مائة ألف فدان ومستقبل مصر من أهم المشروعات الكبرى للتنمية الزراعية والصناعة الوطنية والتي لها بعد قومي واجتماعي واقتصادي، معلنا جاهزية لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين لتقديم المساندة الكاملة وتوفير الخبرات والإمكانيات لمشروعات جهاز الخدمة الوطنية (للزراعات المحمية) بما يعظم الاستفادة من الزراعة لزيادة الصادرات.
وأضاف أن التوسع الرأسي في الزراعة أصبح ضرورة لتحقيق رؤية الدولة لزيادة الصادرات وكذلك على مستوى تحقيق الاكتفاء الذاتي لأي دولة من الغذاء ومواجهة الأزمات العالمية خاصةً مع التزايد السكاني المتوقع في تعداد العالم بنحو 9 مليارات نسمة في 2050، وهو ما يتطلب زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 80%.
وأكد أهمية تشجيع التوسع في الاستثمار في مشروعات الصوب الزراعية والزراعات المستدامة من خلال تملك العقود وزيادة مدد حق الانتفاع بما يتناسب مع توفير التمويل البنكي لهذه المشروعات حيث تعد استثمار طويل الأجل.
من جانبه أوضح الدكتور ياسر عبد الحكيم سلامة، أن الهدف من مشروعات الصوب الزراعية والزراعات المستدامة هو التصدير والمنافسة في الأسواق الأوروبية، خاصةً وأن السوق المصرية بها اكتفاء ذاتي من الخضر والفاكهة.
وأكد أن المشروع القومي لزراعة مائة ألف فدان صوب زراعية بدأ العمل به في إبريل 2017، وتم زراعة ما يفوق 34 ألف فدان حالياً بالمنطقة الغربية بمساحة 10 آلاف فدان و3500 فدان بالعاشر من رمضان، و12 ألف فدانا جنوب منطقة أبو سلطان بالإضافة إلى زراعة 16 الف فدان بمنطقة اللاهون التابعة لمركز الفيوم وتم اسناده لمشروعات مستقبل مصر.
وأضاف، أن مشروعات مستقبل مصر تستهدف زراعة مليون و50 ألف فدان زراعات مستدامة بنظام الإيجار وحق الانتفاع، مشيراً إلى توافر فرص استثمارية في مناطق غرب المنيا والفرافرة مجهزة بالطاقة الشمسية و الآبار والسكن.
وأوضح أن المشروعين يستهدفان زراعة المحاصيل الاستراتيجية وقليلة الاستهلاك للمياه، مثل البنجر وعباد الشمس والأعلاف والتين البرشومي والفاكهة والخضار، والتوسع في زراعات القمح والمحاصيل الزيتية والبطل والثوم بجانب المحاصيل التصديرية لأوروبا مثل العنب والرمان، مشيراً أنه تم توقيع عقود تصديرية لصنف طماطم الشيري لهولندا .
وأكد المشاركون أهمية تقييم تجربة الصوب الزراعية بناء على التجارب الدولية مثل أسبانيا وكذلك استناداً للدراسات الاقتصادية ودراسة الأسواق الدولية المستهدفة بجانب التكلفة والمعادلة السعرية حيث أن الزيادة تؤدي لتسعير عالي يفقدنا التنافسية.
وأشار الأعضاء إلى ضرورة تشجيع الزراعات التعاقدية بين المزارعين والصناع لعدد من المحاصيل لتشجيع التصنيع الغذائي الزراعي فضلا عن أهمية دور المراكز البحثية والبنوك وشركات الطاقة الشمسية لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الاستثمار الزراعي واستصلاح الأراضي، بجانب إقامة مشروعات تحسين الجودة الخاصة بالفرز والتعبئة والتغليف والحفظ، والأسمدة وإنشاء مراكز تدريب بجانب توطين العمالة توفيرها لاستدامة مشروعات الصوب الزراعية والزراعات المستدامة.