"ضحية قطار الإسماعيلية".. تروي تفاصيل الحادث وتسرد معجزات إلهية داخل غرفة العمليات

تحتفل نرمين عزب، اليوم بذكرى ميلادها 20، والتي قضتها كالطير يغزو جميع مناطق وأحياء محافظة الإسماعيلية، دون ما تعرف ما يخفيه القدر، من حادث يحول حياتها بصورة كاملة، من فتاة جامعية في الفرقة الثانية بكلية تربية رياضية جامعة قناة السويس، تتحرك بالقطار يوميا متجهة من القنطرة غرب الإسماعيلية إلى مقر الجامعة القديمة، مستقلة سيارات "القطار " قطار الإسماعيلية.

 

ومنذ 15 يوميا، توجهت نرمين كعادتها، من مركز القنطرة غرب مقر إقامتها إلى مدينة الإسماعيلية، لحضور محاضراتها في الجامعة القديمة، وأثناء عودتها من الجامعة، تقف في محطة قطار الشيخ زايد منتظرة" قطار عودتها إلى المنزل "، وعند تهدئة سرعة القطار، قامت بالإسراع في الركوب، إلا أن القدر شاء أن يتحرك القطار، فتسقط نرمين على "القضبان "وتري بعينيها ما فعله القطار بساقها. هنا يقذف الله في قلبها الصبر ويهيئ لها من أمرها رشدا، فتردد "الحمد لله على كثير عطائك وكرمك يا كريم "، وتتماسك لتفتح هاتفها المحمول وتخبر أهلها بما فعله بها هذا القطار، ثم تغيب عن الوعي، ويتم نقلها إلى مجمع الإسماعيلية الطبي برئاسة الدكتور قطب السيد، ويأمر الطاقم الطبي بفتح غرفة العمليات لإجراء جراحة بتر في الساق بصورة سريعة وعاجلة.

 

معجزات إلهية تعيدها إلى الحياة !!

 

لتحدث مجموعة من المعجزات الربانية داخل غرفة العمليات، في البداية يؤكد الأطباء على سوء وتدهور الحالة الصحية للمريضة داخل غرفة العمليات وتنبؤات بمفارقتها الحياة وكونه امر واقع لا محالة، وتوقف كامل " للكليتين"، إلا أن إرادة الله سبحانه وتعالي، غيرت القدر وأنقذت العناية الإلهية، حياة "ضحية قطار الإسماعيلية " من الموت المحقق لثاني مرة على التوالي خلال دقائق قليلة. بتر في الساق وعودة للحياة من جديد بالصبر والرضا.

 

تخرج من غرفة العمليات إلى قسم العناية المركزة، مولودا جديد في حياة جديدة لا تعرف عنها شيء من قبل، سلبها القدر "ساقها" ومنحها الله الصبر والرضا، الذي يعينها ورسم حياة جديدة.

 "ضحية قطار الإسماعيلية": لم أحزن قط وبدل الله حزني إلى صبر ورضا

 

وتقول نرمين السيد عزب "ضحية قطار الإسماعيلية ": لم أحزن ولو للحظة بعد هذه الواقعة، فأنا على قناعة كاملة بأن الله لم يفعل لعباده إلا الخير، وما حدث معي هو الخير نفسه، ومن الجائز إنني قمت بالتقصير في بعض العبادات أو فعلت ذات يوما خطأ ما دون أن أدرى، فأراد المولى عز وجل وإرشادي للطريق الصحيح طريق الهداية والصواب.

 

جميع القيادات ورموز الإسماعيلية في زيارات متتالية لـ "ضحية القطار"

 

ومنذ تاريخ هذه الواقعة وتتوالى على ضحية القطار الزيارات من مختلف القيادات ورموز محافظة الإسماعيلية، مشاعر من الحب والود تسود جميع أرجاء وأقسام المجمع الطبي بالإسماعيلية، فضلا عن حرص جميع الأطباء داخل جامعة قناة السويس والفريق الطبي بمجمع الإسماعيلية بالزيارة والسؤال الدائم عن صحة وأحوال الطالبة ضحية القطار.

 نرمين داخل المستشفى تؤدي امتحان العام.. ورئيس الجامعة يطمئن عليها!!

 

وتشير نرمين عزب طالبة الفرقة الثانية بكلية تربية رياضية جامعة قناة السويس، إلى أدائها لامتحانات الترم "الشفوية" داخل مجمع الإسماعيلية الطبي واطمئنان الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس عليها بنفسه وبصورة شخصية.

 حياتي القادمة. مكنتش متوقعة الحادث فمن المؤكد ان ربي لم ينساني فيما هو آت

 

وتؤكد ضحية القطار على عدم تفكيرها في شكل حياتها القادمة بالصورة الجديدة التي وصلت اليها، مرددة: سيباها على ربنا.. زي ما انا مكنتش متوقعة الحادث فمن المؤكد ان ربي لم ينساني ودبر لي امري في ماهو قادم وآتي.

 

"رسالة شكر موجهة للزائرين.. وأخرى لعموم الناس"!!

 

وتختتم نرمين عزب "ضحية قطار الإسماعيلية" حديثها بتوجيه رسالة شكر لكل من جاء إلى زيارتها ووقف بجانبها بمنتهي الحب والمساندة، وأخرى إلى جموع الناس ودعوتهم "للرضا بقضاء الله " فهو مفتاح السعادة في الحياة.