عاجل| شىء لا يصدقه عقل.. استبعاد "كريستيانو" من قائمة الخمسة الأعظم في التاريخ

واصل أنطونيو كاسانو، لاعب كرة القدم الإيطالي السابق المعروف بانفعالاته وتصريحاته وتعليقاته المثيرة للجدل، الهجوم على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نافيًا أن يكون الأسطورة البرتغالي أنه أفضل لاعب في التاريخ.

فقد رد المحلل، الذي يتسم بالصراحة إلى حد الوقاحة، بقسوة على وصف نجم منتخب البرتغال ومهاجم فريق النصر السعودي، بأنه الأعظم واستبعده من قائمة أعظم خمسة لاعبين في تاريخ كرة القدم.

كاسانو يسخر من رونالدو بعد تصريحاته

وبدأ الجدل عندما أعلن كريستيانو رونالدو في مقابلة أجريت معه مؤخرًا أنه أفضل لاعب في العالم، وهو اللقب الذي لا يستطيع أحد أن ينازعه فيه. 

وقال رونالدو دون تردد: "أنا الأفضل في التاريخ". وأثار هذا التصريح ردا من كاسانو الذي لم يهدر أي وقت في الرد.

وقال المحلل الإيطالي: "نعم، الأفضل في التاريخ بعد نابليون بونابرت، كفى يا خورخي مينديز".

 في الواقع، لم يوجه كاسانو ضربة مباشرة لأنا كريستيانو رونالدو فحسب، بل أوضح أيضًا أنه في رأيه، لا ينتمي البرتغالي حتى إلى نخبة أفضل خمسة لاعبين في تاريخ كرة القدم.

وقال كاسانو إنه ليس حتى ضمن الخمسة الأوائل: ميسي، بيليه، مارادونا، كرويف ورونالدو "الظاهرة" في مستوى آخر". 

ولم يكتف كاسانو باستبعاد رونالدو، بل وضع أيقونات كرة القدم الأخرى في مستوى أعلى، وفقًا لوجهة نظره.

وفي حين، أن كريستيانو رونالدو، يعد أحد أنجح اللاعبين في التاريخ الحديث، بحصوله على العديد من الألقاب في مختلف الدوريات، وجوائز الكرة الذهبية والأرقام القياسية التي لا يمكن تحطيمها، فإن كاسانو يحتفظ بنظرة ناقدة للنجم البرتغالي، ويرى أن لا قياس العظمة لا يتم فقط بالإنجازات الشخصية ولكن أيضًا من خلال تأثير اللاعب على فريقه وقدرته على التجاوز بمرور الوقت، والحفاظ على أداء ثابت وتأثير حقيقي في المباريات الحاسمة، وكريستيانو يتمتع بكل ذلك.

ومن المهم أن نلاحظ أن كاسانو ليس الوحيد الذي يبدي رأيه، فقد شكك العديد من خبراء كرة القدم في تصريحات رونالدو، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمكانته في تاريخ كرة القدم.

 ورغم أن مسيرته المهنية مثيرة للإعجاب، فإن المقارنة بشخصيات مثل ميسي أو بيليه أو مارادونا أمر لا مفر منه. فهؤلاء اللاعبون لم يحققوا النجاح الفردي فحسب، بل قادوا منتخباتهم الوطنية للفوز بكأس العالم، وهو ما يمنحهم مكانة خاصة في قلوب الجماهير.

تعرض رونالدو نفسه لانتقادات بسبب موقفه تجاه المنتخب الوطني البرتغالي وبسبب خروجه المثير للجدل من أندية مثل ريال مدريد ويوفنتوس. 

وعلى الرغم من كونه ظاهرة في هذه الأندية، إلا أن انتقاله الأخير إلى مانشستر يونايتد وقراره بالانضمام إلى النصر في المملكة العربية السعودية ترك شعورًا مريرًا بالنسبة للعديد من الذين اعتبروه ذات يوم أسطورة كرة القدم الأوروبية.

تأثير كلام كاسانو على الجدل حول أفضل لاعبي كرة القدم

وفي غضون ذلك أثارت تصريحات وتعليقات كاسانو الجدل الدائر حول من هو أعظم لاعب كرة قدم على مر العصور.

 ففي حين يعتقد البعض أن ميسي، بعبقريته الكروية، يستحق أن يكون رقم واحد، يرى آخرون أن رونالدو هو المثال المثالي للعمل الجاد والتفاني، وهو ما دفعه إلى أن يكون من بين أعظم اللاعبين.

ومن ناحية أخرى، هناك من يرى أن بيليه، بفوزه بثلاثة ألقاب لكأس العالم، لا جدال فيه، في حين يتذكر الناس مارادونا بسحره ودوره المحوري في الفوز بكأس العالم عام 1986.

ولكن الجدل لا يدور حول الإنجازات فحسب، فالطريقة التي اكتسب بها هؤلاء اللاعبون احترام الجماهير وحبهم تلعب أيضاً دورًا كبيرًا في إرثهم. فاللاعبون الذين ذكرهم كاسانو، مثل ميسي ومارادونا وبيليه وكرويف ورونالدو "الظاهرة"، لم يكونوا ناجحين في حياتهم المهنية فحسب؛ بل أصبحوا رموزاً لعصورهم وبلدانهم، وهو أمر لا يقال دائماً عن كل لاعب.

قد يكون كريستيانو رونالدو على قمة كرة القدم الحديثة، لكن بالنسبة لكاسانو، فإن إرث اللاعبين الآخرين يقع في مستوى مختلف تمامًا. 

ومن خلال تعليقاته، أوضح أنطونيو كاسانو أن النقاش حول من هو الأفضل في التاريخ سيظل موضوعًا مفتوحًا، حيث يمكن أن تكون الآراء متنوعة بقدر تنوع الأجيال التي شهدت كرة القدم.