عاجل
الأحد 23 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وزير الري: التعاون مع الدول الإفريقية أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية

وزير الري والموارد المائية
وزير الري والموارد المائية

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي، أن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية، في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات.



 

جاء ذلك خلال حضور وزير الري، يرافقه ماناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، حفل ختام دورة تدريبية بعنوان "التنمية المستدامة.. العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة"، والتي عقدت بمقر المركز القومي لبحوث المياه بالقناطر الخيرية. وقال عبدالعاطي إن التعاون مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يتم من خلاله تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين، ويسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض. 

 

 

قام الدكتور عبدالعاطي وماناوا بيتر بتسليم 30 متدربا من عدد من الدول الإفريقية، شهادات إتمام الدورة التدريبية، وأشار إلى حرصه الشخصي على المشاركة في تسليم الشهادات للمتدربين في مختلف الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة، لما تمثله هذه الدورات من فرصة للتواصل بين أبناء القارة الإفريقية، إلى جانب دورها في رفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين الأفارقة على المستوى الفني. وأوضح أن تنوع المشاركين من 18 دولة إفريقية ينعكس على تنوع الخبرات التي يتشاركها المتدربون، والسماح بعرض أفكار متنوعة تنعكس على إثراء محتوى هذه الدورة، مشيرا إلى أهمية توفير التدريب في مجال التنمية المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي باستخدام مصادر الطاقة النظيفة المتجددة والحفاظ على البيئة. ووجه الوزير بالاستمرار في عقد هذه البرامج التدريبية، بهدف بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين فى مجال إدارة المياه والزراعة المستدامة والمساهمة في زيادة التعاون وتبادل المعلومات والأفكار بين مهندسي المياه بدول القارة الإفريقية.. مؤكدا أهمية استمرار التواصل بين المتدربين والمركز القومي لبحوث المياه بعد انتهاء الدورة التدريبية.

 

ولفت الدكتور محمد عبدالعاطي إلى ما تمتلكه وزارة الري من قدرات تدريبية متميزة مثل مركز التدريب الإقليمي بمعهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومي لبحوث المياه، ومركز التدريب الإقليمي بمدينة السادس من أكتوبر، حيث يتم من خلال هذين المركزين تقديم العديد من الدورات التدريبية لـ 183 متدربا سنويا من الدول العربية والإفريقية الشقيقة في مجال المياه، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراة والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول على دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.

 

من جانبهم، أعرب المتدربون الأفارقة عن سعادتهم بوجودهم في مصر والمشاركة في هذا البرنامج التدريبي وما يحتويه من مواد علمية هامة، مع الإشادة بمركز تدريب الهيدروليكا وما يتمتع به من إمكانيات تدريبية ولوجيستية.. معربين عن إعجابهم بالزيارات الميدانية لمشروعات الموارد المائية. وأشاروا إلى أن مصر تعتبر من الدول المتميزة في مجال إدارة المياه وعلوم الري، وأنها تبذل مجهودات كبيرة للتعامل مع التحديات المائية التي تواجهها، وأن هناك حاجة لتحسين عملية إدارة المياه بالقارة الإفريقية. وأكدوا أن هذه الدورة التدريبية كان لها دور في تدعيم التواصل بين أبناء الدول الإفريقية المشاركين بها وتبادل الخبرات والأفكار بينهم، مع التأكيد على سعيهم لتطبيق الخبرات المكتسبة من هذا البرنامج في إدارة الموارد المائية في بلادهم.

 

حضر حفل الختام، كل من الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل وزارة الموارد المائية والري والمشرف على مكتب الوزير، والدكتور خالد عبدالحي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، ومحمد خليل مساعد وزير الخارجية والأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وسفراء وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية للدول الإفريقية بالقاهرة، وقيادات المركز القومي لبحوث المياه.

 

جدير بالذكر أنه تم عقد الدورة التدريبية في مجال "التنمية المستدامة.. العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة" بالمركز القومي لبحوث المياه خلال الفترة من 24 فبراير الماضي إلى 10 مارس الجاري، بمشاركة 30 متدربا من 18 دولة إفريقية هي "السودان - جنوب السودان - تنزانيا - رواندا - الكونغو الديمقرطية - مالي - مالاوي - غانا - بوركينافاسو - سيراليون - الكاميرون - نيجيريا - جزر القمر - تشاد - موريشيوس - جيبوتي - زامبيا - ليبيريا)، وتهدف هذه الدورة لتوعية الباحثين والمتخصصين من أبناء القارة الإفريقية بأهمية العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة، بما يحقق استدامة المشروعات الزراعية، في ظل محدودية المياه، وتوفير الغذاء والطاقة، بما ينعكس على رفع مستوى معيشة المواطنين، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الإفريقية. 

 

كما اشتمل البرنامج التدريبي على عدد من الزيارات مثل زيارة المعامل المركزية للرصد البيئي بالمركز، والنماذج الهيدروليكية المنفذة بمعهد بحوث الهيدروليكا، ووحدة تحلية المياه المنفذة بمعرفة وحدة البحوث الاستراتيجية، ومعامل معاهد الإنشاءات والبيئة بالمركز، والنماذج المستخدمة في معهد بحوث التغيرات المناخية، ومحطة الأبحاث التابعة للمركز بوادي النطرون، وتجارب تأهيل الترع وأنظمة الري الحديث المنفذة بالمركز.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز