وزير خارجية لبنان: العديد من الدول العربية تواجه التحديات الأمنية والغذائية والسياسية
شاهيناز عزام
قال عبد الله بو حبيب وزير خارجية دولة لبنان، رئيس دورة لجنة وزراء الخارجية العرب الـ157، إن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت تداعياتها على العالم أجمع دون استثناء أحد، وللأسف قبل أن يتعافى العالم من آثار جائحة كورونا، لافتًا إلى أن الحرب كشفت لنا التناقض الواضح بين المصالح الغربية والأهداف الروسية، ورؤية روسيا لأمنها القومي ومصالحها، وهو ما استدعى أجواء الحربين العالميتين السابقتين وهو ما يستوجب النظر في سياسة النظام الديمقراطي للنظام العالمي الجديد وينبغي أن يكون هناك دور للدول العربية في صياغته ومعالجته من واقع الشركة العربية الدولية.
وأضاف وزير خارجية لبنان أنه من أجل استعادة وحدة الموقف العربي، بما يؤهلنا بموقف يليق بنا بين الأمم لقد استدعت تلك الحرب الجديدة التعامل مع آثارها ومنها تداعياتها الاقتصادية والتي تسببت في ارتفاع الأسعار عالميا بما يستوجب تعزيز الشراكة والتضامن العربي فيما بيننا من أجل تأمين الحد الأدنى من مقاومتنا الغذائية.
وأشار بو حبيب، إلى أن العديد من الدول العربية تواجه التحديات الأمنية والغذائية والمائية والسياسية وهذه التحديات لن تواجه بشكل أحادي بل تتطلب تعزيزًا للعمل العربي المشترك، لمواجهة هذه التحديات، مطالبًا بضرورة تغليب المشتركات على الاختلافات بين الدول وصولًا للتضامن وتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.
وشدد رئيس اللجنة على ضرورة المتابعة العربية لتنفيذ القرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الخاصة بمنطقتنا العربية، خاصة قرارات الصراع العربي- الإسرائيلي، قائلًا: لم نعد نملك الترف لفرض مزيد من الأزمات على شعوبنا العربية فنحتاج إلى التعاون فيما بيننا لتوفير الاحتياجات الأدنى من الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن جميع الدول دون استثناء تواجه صعوبات عديدة تختلف من دولة إلى أخرى حسب ظروفها، مطالبا بضرورة تغليب لغة الحوار بين الشعوب والدول العربية والتأكيد على وجود الاحترام المتبادل بيننا لتحقيق المصالح والكرامة الوطنية ووحدة الصفوف الداخلية لمواجهة التحديات الخارجية، والتمسك بميثاق جامعة الدول العربية لترسيخ العمل العربي المشترك وذلك لتحقيق التضامن والعمل المشترك، تمكينا لنا لتحقيق النجاح في إقامة علاقات دوليا واقليميا.
وشدد وزير خارجية لبنان على ضرورة تغليب لغة الحوار بين الدول العربية وضرورة إعلاء لغة العلاقات المشتركة والمصالح والكرامة الوطنية، بالإضافة إلى دعم التمسك بميثاق الجامعة العربية، وتطوير عمل الجامعة العربية وأشكال العمل العربي المشترك لمتابعة آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن، خاصة القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي، مضيفًا أن التطورات الدولية والإقليمية سوف تلقي بظلالها على الأوضاع في العالم العربي.