أبواليزيد: يكشف لـ"بوابة روزاليوسف" تأثير البرد الشديد علي النباتات
كفرالشيخ: محمود هيكل
يعد البرد القارس من أهم المعوقات التي تعوق نمو النبايات والزراعات المختلفة، خلال فصل الشتاء، حيث يؤثر الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وتساقط الأمطار الغزيرة، وموجات البرد الشديدة، بشكل كبير علي زراعة المحاصيل الزراعية، وخصوصاً محصول القمح، التي تودي في معظم الأوقات إلي تفقع البزور وإتلافها تماما، بالإضافة إلي توقف تام في عملية نمو النباتات.
ليس ذلك فقط، بل تسبب موجات البرد الشديدة أيضا إصابة النباتات بالأمراض الكثيرة المختلفة، التي تؤدي في العديد من الأوقات إلي إتلافها تماما، أو التأثير بشكل كبير إنتاجها من المحصول خلال موسم الحصاد.
وفي هذا الإطار قال الدكتور محمد عبدالفتاح أبواليزيد، رئيس الفريق البحثي لتربة الأقطان بمعهد البحوث الزراعية بسخا في محافظة كفر الشيخ، إن يتم زراعة عدد من المحاصيل الشتوية بالمحافظة منها: القمح، والبرسيم، والفول البلدي، والبنجر، والكتان، ويتم زراعة هذه الأنواع بمساحات شاسعة في مختلف مراكز ومدن وقري المحافظة بالكامل، بالإضافة إلي زراعة عدد من أنواع البقوليات مثل: البسلة، والعدس، فضلاً عن زراعة أنواع أخري من الخضروات وهي: البصل الأخضر، والثوم، والجزر، والخص، والقرنبيط، والكرنب، مؤكداً أن هذه الأنواع يتم زراعتها بالمحافظة أيضا ولكن بمساحات محدودة جداً، خلال موسم الشتاء.
وأضاف رئيس الفريق البحثي لتربية الأقطان بمعهد البحوث الزراعية، في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، أن سقوط الأمطار الغزيرة تسبب مشاكل كثيرة للنباتات في مراحلها الأولي، بالإضافة إلي أنه يؤثر بشكل كبير علي عملية إنبات البزور نفسها، كما يودي تساقط المطر أيضاً في معظم الأوقات إلي تفقع بزور المحاصيل الشتوية وإتلافها تماما وعدم إنباتها أصلاً، وخصوصاً بزور القمح، التي يتم زراعتها في موسم الشتاء بكافة أنحاء المحافظة بالكامل، مؤكداً أن المطر له تأثير مباشر علي الزراعات خصوصاً في مراحل إنبات البزور.
وتابع رئيس الفريق البحثي لتربية الأقطان بمعهد البحوث الزراعية، أن هطول الأمطار يمنع الفلاحين أيضاً من القيام بزراعة محصول القمح خلال نوات المطر، خصوصاً القائمين علي زراعة القمح عن طريق التخضير، ولا يستطيعون القيام بعملية الزراعة إلا بعد التوقف التام لسقوط الأمطار، موضحاً أن تراكم مياه الأمطار في الزرعات يؤدي إلي إتلافها تماماً.
وأوضح رئيس الفريق البحثي لتربية الأقطان بمعهد البحوث الزراعية، أن موجات البرد الشديد، والصقيع، وتساقط الثلوج، لهم عواقب كبير وخطيرة جداً علي النبات ولكن في مراحل مابعد الإنبات، حيث إن البرد الشديد يقوم بالتأثير المباشر، ويسبب في توقف نمو النبابات تماماً، كما يصيبها أيضاً بالتقزم، بالإضافة إلي مشاكل أخري كثير، وبالتالي يوثر ذلك علي عملية الإنتاج خلال موسم الحصاد.