عاجل
الخميس 20 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
تحية واجبة للمجد السامي عمر مرموش

تحية واجبة للمجد السامي عمر مرموش

انضم الأسطورة الفرعونية المنتظرة عمر مرموش للعملاق الإنجليزي مانشستر سيتي، بل وقدم أوراق اعتماده الرسمية أمام نيوكاسل بإحرازه ثلاثية «هاتريك»، ليكون من النجوم المرتقبة في المستقبل القريب بـ«بريميرليج»، وهنا وجب الوقوف قليلا لتقديم التحية الواجبة لرئيس ناديي وادي دجلة وليرس البلجيكي المهندس ماجد سامي، مكتشف النجوم، وصاحب البصمة الواضحة في هذا المحفل، فعند استعراض أسماء نجوم بحجم: أحمد سيد زيزو وعمر مرموش وكريم حافظ ومحمد محمود ومحمد شريف، لابد من ذكر ماجد سامي، ولم لا؟ وهم جميعا من خريجي مدرسة وادي دجلة، أحدث الأندية الخاصة، والتي وضعت في زمن قياسي بصمات سريعة للكرة المصرية.



 

 

لم يكتف ماجد سامي بتلك الخطوة في داخل الكرة المصرية، عبر تجربة وادي دجلة المميزة، بل تبعها بناد آخر وهو ليرس البلجيكي، ليكون بوابة عبور الكثيرين من نجوم الكرة المصرية إلى أوروبا، وأمام هيمنة الأندية الكبرى ذات الميزانيات الضخمة على الساحة، تبرز قصص ملهمة لرؤساء أندية استطاعوا تحقيق النجاح بأقل الإمكانيات. هؤلاء القادة أثبتوا أن الإدارة الذكية والرؤية الواضحة يمكن أن تعوض نقص الموارد المالية، وأن الأحلام الكبيرة لا تحتاج دائمًا إلى ميزانيات ضخمة. ماجد سامي، هو أحد أبرز الأمثلة على النجاح بأقل الإمكانيات. في وادي دجلة، استطاع سامي تحويل النادي الصغير إلى مصنع لاستقطاب المواهب الشابة، حيث قدم عددًا من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقًا نجومًا في الأندية الكبرى والمنتخب الوطني، وعندما انتقل إلى ليرس البلجيكي، واجه سامي تحديات جديدة، لكنه استطاع أن يعيد تشكيل الفريق ويعتمد على اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، مما أدى إلى تحسن أداء الفريق وزيادة قيمته التسويقية. وفي الكرة المصرية تنشط المواهب وتزهر وتذبل في غمضة عين، يبرز اسم ماجد سامي كواحد من أبرز صناع النجوم في مصر والعالم.. رئيس ناديي وادي دجلة وليرس البلجيكي، لم يكن مجرد مسؤول إداري عادي، بل كان رجلًا يمتلك رؤية ثاقبة وقدرة فريدة على اكتشاف المواهب الخام وصقلها حتى تصل إلى العالمية.   بدأت قصة ماجد سامي مع كرة القدم من بوابة الإدارة، حيث تولى رئاسة نادي وادي دجلة المصري في فترة كانت فيها الأندية الكبرى تهيمن على الساحة. ومع ذلك، استطاع سامي أن يحول النادي الصغير إلى منارة لاستقطاب المواهب الشابة. لم يكن يملك الميزانيات الضخمة، لكنه كان يمتلك عينًا فاحصة تلتقط المواهب من بين الحشود. تحت قيادته، تحول وادي دجلة إلى مصنع للنجوم، حيث قدم النادي عددًا من اللاعبين الذين أصبحوا لاحقًا أعمدة في الأندية الكبرى والمنتخب الوطني. وها هي الكرة المصرية تجني الثمار على غرار تجربة محمد صلاح الأسطورية، بتقديم أسطورة أخرى نتمنها جميعا متمثلة في عمر مرموش، الذي انطلق من وادي دجلة ليصبح أحد أبرز نجوم الكرة المصرية.  

لم تكن رؤية ماجد سامي محصورة داخل حدود مصر، بل امتدت إلى أوروبا، حيث تولى رئاسة نادي ليرس البلجيكي، وواجه سامي تحديات جديدة، لكنه سرعان ما أثبت قدرته على التكيف والنجاح. واستطاع سامي أن يعيد تشكيل الفريق البلجيكي، معتمدًا على نفس الفلسفة التي اتبعها في وادي دجلة: اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها. تحت إدارته، شهد ليرس تحسنًا ملحوظًا في الأداء، كما تمكّن من تصدير عدد من اللاعبين إلى الدوريات الأوروبية الكبرى، مما عزز من مكانة النادي كواحد من الأندية المهمة في بلجيكا.  

يكمن سر نجاح ماجد سامي في قدرته على رؤية ما لا يراه الآخرون. فهو لا يبحث عن اللاعبين الذين يتمتعون بالمهارات الفنية فحسب، بل يبحث عن أولئك الذين يمتلكون الشغف والرغبة في التطور. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع سامي بفهم عميق لاحتياجات اللاعبين النفسية والبدنية، مما يمكنه من مساعدتهم على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم. كما يتميز سامي بقدرته على بناء علاقات قوية مع الجهات الفاعلة في عالم كرة القدم، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. هذه العلاقات مكنته من تحقيق صفقات ناجحة وتعزيز مكانة الأندية التي يديرها.  

اليوم، يُعتبر ماجد سامي نموذجًا يُحتذى به في إدارة الأندية الرياضية. فمن وادي دجلة إلى ليرس، أثبت أن النجاح لا يعتمد دائمًا على الميزانيات الضخمة، بل على الرؤية الواضحة والعمل الدؤوب.  قصة ماجد سامي هي قصة كفاح وإصرار، قصة رجل آمن بمواهب الشباب واستطاع أن يحول أحلامهم إلى واقع. وهو بذلك لم يكتب نجاحًا لنفسه فحسب، بل كتب مستقبلًا مشرقًا للكرة المصرية والعالمية. ليبقى الرجل شاهدًا على أن الإرادة والرؤية يمكن أن تصنع المستحيل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز