إجراءات روسية عاجلة قد تكون الحرب
عادل عبدالمحسن
أجبر الخطر المتزايد بشكل حاد لحدوث صراع عسكري بين روسيا وأوكرانيا الجانب الروسي على البدء في إجلاء الدبلوماسيين من أراضي هذا البلد.
وبحسب المعلومات المتوفرة لمحرري وكالة موقع "Avia.pro"، الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، أفاد أن روسيا، تجلي حاليًا 30 دبلوماسيًا روسيًا من السفارة في كييف والقنصلية في "لفوف".
وأشار الموقع الروسي إلي أن 18 دبلوماسيًا روسيًا قد غادروا أوكرانيا بالفعل في أوائل شهر يناير الجاري، وهذا يشير إلى أن روسيا تقدر تقديرًا عاليًا مخاطر اندلاع صراع مسلح واشتباكات عسكرية.
وقال موقع "avia": لا توجد حاليًا تصريحات رسمية بشأن إجلاء الدبلوماسيين الروس من أوكرانيا، ومع ذلك، يعزو الخبراء ذلك إما إلى تهديد مباشر للدبلوماسيين أنفسهم، حيث ألقى شخص مجهول في ديسمبر من العام الماضي، زجاجة مولوتوف في سياج القنصلية الروسية في "لفوف"، أو مع التهديد بوقوع اشتباكات عسكرية حقيقية بين روسيا وأوكرانيا على خلفية الوضع في دونباس.
يشار إلى أنه منذ ساعات قليلة شوهدت أرتال كبيرة من المعدات العسكرية الروسية وقطارات بأسلحة مختلفة في أراضي بيلاروسيا المجاورة على مسافة صغيرة نسبيًا من الحدود الأوكرانية.
وأرجع الموقع الروسي، الحشود العسكرية الروسية إلى إجراء مناورات عسكرية في المنطقة، ولكن لم يستبعد أن توجه روسيا ضربة قوية إلى القوات المسلحة الأوكرانية في حالة غزو الأخير لدونباس.
روسيا تدفع بسفن إلى فنزويلا وكوبا
من ناحية أخرى، تحركت ثلاث سفن إنزال روسية كبيرة من طراز "مينسك" و "كوروليف" و "كالينينغراد" محملة، بحسب المصادر، بأسلحة مجهولة، من بحر البلطيق باتجاه بحر الشمال.
و على خلفية بيان الجانب الروسي حول احتمال نشر كتيبة عسكرية روسية بالقرب من الحدود الأمريكية، فإن ظهور ثلاث سفن حربية روسية، لفت انتباه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، إلى أن قدرات هذه السفن كافية النقل، بما في ذلك الأسلحة النووية وغير النووية.
في الوقت الحالي، لا يزال مسار تقدم ثلاث سفن إنزال روسية كبيرة غير معروف، لكن الولايات المتحدة تخشى بشدة أن تكون روسيا قد اتخذت بالفعل إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة ودول الناتو، خاصة وأن قدرات صاروخ إسكندر نفسه ستكون الأنظمة كافية لتغطية نصف ولاية فلوريدا بضربات من أراضي كوبا، وإذا أخذنا في الاعتبار إمكانية نقل أنظمة الصواريخ الساحلية باستيون الروسية إلى كوبا، فإن معظم القواعد البحرية الأمريكية سيتم ضرب أراضي هذه الولاية.
كانت روسيا قد أعطت الولايات المتحدة، فرصة للتفكير بجدية في العودة بسرعة إلى المفاوضات، وإلا فقد تكون العواقب وخيمة بالنسبة لواشنطن.
وتمتلك روسيا بالفعل أسلحة، بعد نشرها في كوبا، يمكنها بسهولة تحويل المنشآت العسكرية الأمريكية إلى خراب، وتقضي بضع دقائق فقط
.في هذا الشأن، " يرى المتخصص في"Avia.pro" أن يصبح المسار الأكثر احتمالا لتقدم السفن الحربية الروسية معروفًا خلال الـ 48 ساعة القادمة.