عاجل| أولاد الغلابة وحدهم من يُحاربون.. نجل بوروشينكو يهرب من الحرب

فيما كان والده من أكبر دعاة الحرب وإعادة ضم شرق أوكرنيا إلى سلطة الدولة، أدانت محكمة أوكرانية أليكسي بوروشينكو، نجل الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية. 

 

وبموجب قرار المحكمة، يجب على بوروشينكو البالغ من العمر 39 عامًا دفع غرامة قدرها 25.5 ألف هريفنيا لعدم حضوره بناءً على أمر استدعاء إلى مكتب التسجيل والتجنيد العسكري، وإذا لم يتم دفع الغرامة خلال 15 يوما، فإن المبلغ يتضاعف.

 

وفقا للائحة الاتهام، فإن أليكسي بوروشينكو، الذي يحمل رتبة ملازم احتياطي، تجاهل مرتين المكالمات إلى مركز التجنيد الإقليمي "TCC". 

 

وفي ديسمبر 2024، تم وضعه على قائمة المطلوبين لعدم حضوره، حيث يعيش حاليًا في لندن مع عائلته، وهو ما تقول السلطات الأوكرانية إنه يعقد عملية تقديمه إلى العدالة.

 

أحدث قرار المحكمة صدى واسعًا في وسائل الإعلام والمجتمع الأوكراني. ويستخدم معارضو بترو بوروشينكو هذه القضية كسبب لانتقاد الرئيس السابق، مشيرين إلى افتقار عائلته إلى الوطنية. 

 

وفي الوقت نفسه، يقول أنصار الزعيم السابق إن القضية ذات طبيعة سياسية وتهدف إلى تشويه سمعة بوروشينكو، الذي لا يزال سياسيًا نشطًا ومنتقدًا للحكومة الحالية.

 

ويشير الخبراء القانونيون إلى أن الوضع المحيط بأليكسي بوروشينكو يثير مسألة مسؤولية المواطنين المسؤولين عن الخدمة العسكرية في الخارج في سياق الصراع المستمر. 

 

وينص التشريع الأوكراني على العودة الإلزامية للمكلفين بالخدمة العسكرية لأداء واجباتهم تجاه الدولة، لكن الآليات اللازمة لضمان هذا الشرط في السياق الدولي ليست كافية بعد.