السلوك الأخلاقي داخل المنظمة

أجرت مؤسسة Work Institute أكثر من 20000 مقابلة لموظفين تركوا أعمالهم، وتضمنت المقابلات سؤالًا يتعلق بما إذا كان الموظف السابق على علم بسلوك غير أخلاقي أو غير قانوني بالمنظمة، وفي عام 2023، أشار 63٪ من الموظفين السابقين إلى أنهم كانوا على علم بنوع ما من مشكلات الامتثال. 

 والسلوك الأخلاقي داخل المنظمات مهم لأنه يمنع حدوث أزمات للعلاقات العامة، ويمنع انهيار المنظمات. ولكن تسامح المنظمات مع السلوكيات السيئة (ردود الفعل الاندفاعية، وسوء اتخاذ القرار، والقيل والقال والشائعات، والتكهنات المبالغ فيها، وسلوك الإشراف السيئ، والملاحظات غير اللائقة، والعلاقات غير الصحيحة) سبب أساسي لاستقالة وابتعاد الموظفين المنتجين، وسبب في دفع المنظمة لغرامات مالية، وسبب خسارة السمعة الشخصية والتنظيمية. 

كما أن السلوكيات المتهاونة وغير اللائقة تعرض الشركة لخطر الإهمال المتعمد، والتوظيف غير اللائق، والاحتفاظ غير اللائق بالموظفين.

فعلى سبيل المثال، خضع بنك إتش إس بي سي الدولي لإجراءات إنفاذ استمرت عقداً من الزمان كلفته 1.92 مليار دولار بعد أن قررت الحكومة الفيدرالية أن المؤسسة انتهكت قوانين غسل الأموال وقواعد العقوبات. 

لذا من المهم لكل منظمة أن تصيغ قانون الأخلاقيات بها كمجموعة من المبادئ التي توجه المنظمة في برامجها وسياساتها وقراراتها المتعلقة بالأعمال. والأخلاقيات هي المبادئ التي تحدد الطريقة التي نتصرف بها ونتحدث بها ونتعامل بها في العالم، وأخلاقيات مكان العمل هي الأخلاق التي يستخدمها الموظفون لتوجيه سلوكهم عندما يعملون مع الزملاء والعملاء. يمكن أن يشمل السلوك الجيد التحدث إلى الزملاء باحترام ومساعدة ودعم العملاء بأي طريقة ممكنة والتمسك بقيم الشركة. 

وهو ما أكد عليه مانويل فيلازكيز في كتابه أخلاقيات العمل، على ضرورة الالتزام بالمعايير الأخلاقية في التعامل مع الموظفين والعملاء والموردين وأصحاب المصلحة الآخرين، مع مراعاة العدالة والشفافية والنزاهة والمسؤولية الاجتماعية.