عماد شاش: 98% نسبة شفاء سرطان الثدي بالمرحلة الأولى في حالة الاكتشاف المبكر
عيسى جاد الكريم
قال الدكتور عماد شاش إستشاري علاج الأورام ومدير مستشفى سرطان الثدي التابع للمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، إن ملتقى "الرأي والرأي الآخر.. حول ما يقال عن السرطان حقيقة أم خيال"، ناقش هذا العام كل ما يقال عن مرض السرطان في كافة وسائل الإعلام سواء الإعلام المسموع أو المرئي أو علي مواقع التواصل الاجتماعي و المعلومات الخاطئة التي يتناولها البعض من مصادر غير موثوق بها حول مسببات مرض السرطان و علاقة السكريات و اللحوم به، وترديد عبارات خاطئة مثل أن السرطان يعنى الوفاة وغيرها من المعلومات الخاطئة و المغلوطة التي تؤثر سلبا علي الحالة النفسية للمرضي و تزيد من العبء النفسي عليهم وتؤثر بطبيعة الحال علي مقاومتهم للمرض.
يعقد الملتقي هذا العام علي هامش المؤتمر السنوي للمعهد القومي للأورام، بحضور نخبة كبيرة من نجوم الإعلام و منهم الإعلامي شريف مدكور و الإعلامية لينا شاكر والإعلامية رنا عرفة و الإعلامية الإعلامية مريم أمين و غيرهم من الإعلاميين و المؤثرين علي مواقع التواصل الاجتماعي و بمشاركة أيضا مجموعة من السيدات المتعافين من السرطان والمشهورين بإسم " شلة دكان السعادة " و التي هدفها التوعية للمجتمع بكيفية محاربة السرطان، وتقديم الدعم النفسي للمريضات و إعطاء أمل جديد لهن للوصول للشفاء بالإضافة لتقديم النصائح و الإرشادات للمرضى والناس بشكل عام حول مرض السرطان و كيفية تخطية والدعم النفسى الذي يجب أن يقدم للمرضى فى كافة مراحل العلاج .
و أكد أن هذا الملتقي هو حلقة وصل و حوار بين مختلف الأطياف من الأطباء و الإعلاميين و المرضي و المجتمع المدني لمناقشة أهمية استنباط المعلومات الصحيحة من الجهات الموثوق بها حول مرض السرطان.
وشدد علي ضرورة أخذ المعلومات من المصادر الموثوق بها من المجموعات العلمية الموثقة و التي من شأنها إصدار المعلومات الصحيحة مثل الجمعية الأوروبية و الجمعية الأمريكية لطب الأورام و ضرورة استشارة الطبيب المعالج وعدم الالتفات لأى معلومات تصدر من غير المتخصصين سواء ما يتم تداوله عبر الأنترنت أو عبر وسائل التواصل الاجتماعى .
و أشاد بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء، حيث أن الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء لـ ٩٨% في المرحلة الأولى، و أن المبادرة ساهمت بشكل واضح في حث السيدات علي ضرورة الكشف المبكر مما ساهم فى اكتشاف الحالات فى بدايتها وعلاجها مبكرا وإعطاء افضل النتائج فى العلاج .
من جانبه قال الدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومي للأورام إن المعهد يتردد عليه آلاف المرضي من جميع المحافظات لتلقي العلاج، و أن المعهد لا يكتفي بدورة العلاجي فقط بل أيضا لة دور بحثي هام لتقديم و مناقشة أحدث و أهم الأبحاث في علوم الأورام من خلال نخبة من الباحثين وبما يساعد فى الوصول إلي المسببات والعوامل البيئية المسببة للسرطان والطرق الأفضل للعلاج، وذلك على حسب كل حالة، مؤكدا أن المعهد دائما يهتم بكل جديد في مجال علاج الأورام وتدريب الأطباء علي أحدث طرق العلاج سواء فى مصر أو الخارج فى ظل دعم الدولة للمعهد والدعم المجتمعى له، خاصة أنه يخدم جمهور عريض من المرضى بكافة فئاتهم واحتياجاتهم ويقدم خدماته للمرضى بالمجان .
وفى سياق متصل قال الإعلامي شريف مدكور أن تجربته مع الإصابة بالسرطان جعلته يتقرب من الله أكثر ويكتشف من حوله كما أنه وجد أن هناك كم كبير من المعلومات المغلوطة عن مرض السرطان يتم تداولها عبر السوشيال ميديا ولذلك ينصح بضرورة الحصول على اى معلومات من مصادرها الصحيحة خاصة أن معهد الاورام القومى يقدم خدماته للجميع بالمجان ولديه افضل الاطباء والذين يقدمون كل المعلومات للمرضى ، كما أنه يقدم الدعم النفسى للمرضى بما يساعدهم على اجتياز مرحلة الإصابة وتقبل العلاج والشفاء ، فالاكتشاف المبكر للسرطان يساعد فى علاجه بسرعة .
ومن جانبها أكدت الإعلامية مريم أمين أنه يجب التعامل بحرص مع تداول اى معلومات طبيه بشكل عام واى معلومات عن السرطان بشكل خاصة حتى لا يتسبب تداول المعلومات الطبية الخطأ فى أضرار للمرضى فقد يأخر مريض قراره بالعلاج الكيماوى مثلا اذا ما شاهد معلومة تتحدث بشكل غير دقيق عن الآثار السلبية للكيماوى كما طالبت بضرورة دعم معهد الأورام بوصفه من المؤسسات الطبية المصرية الهامة فى هذا الشأن والتي تقدم خدماتها للمرضى بكافة مستوياتهم بالمجان وبشكل علمى متميز.