عاجل
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي
القرار الرئاسي التاريخي.. الدلالات والآثار والانعكاسات

30 يونيو.. ثورة بناء الجمهورية الجديدة 15

القرار الرئاسي التاريخي.. الدلالات والآثار والانعكاسات

 أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا تاريخيًا، اليوم، وقف مد العمل بقانون الطوارئ، بعد سنوات طويلة من تمديد العمل بهذا القانون الاستثنائي، ولذا فإن الأهمية القصوى لهذا القرار تنطلق من دلالاته وآثاره وانعكاساته:



 

١- يعكس القرار تنامي قدرة الدولة المصرية، على مواجهة التحديات وفرض حالة الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن، للدرجة التي بات معها لا حاجة لتفعيل قوانين استثنائية وفق تقديرات الموقف بدوائر صنع القرار.

 

٢- إعلان صريح لانتصار الدولة المصرية، في معركة مواجهة الإرهاب، بكل أبعاده، خلاياه ومموليه وداعميه، والفضل في ذلك يعود لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، منهم من قضى نحبه شهيدًا، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلًا.

 

٣- تأكيد سيطرة الدولة المصرية، في معركة مواجهة جائحة كورونا، واحتواء آثارها بنجاح، وحصرها في حدودها الدنيا، بفضل وعي الشعب، وتناغم عمل أجهزة الدولة، وتضحيات الجيش الأبيض، وفي القلب منه الشهداء من الأطباء والأطقم المعاونة.

 

٤- عزم الجمهورية الجديدة، على تعزيز حقوق الإنسان والحريات، وفق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، فقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي وقف مد العمل بقانون الطوارئ، له آثار إيجابية تتمثل في إلغاء كل الإجراءات الاستثنائية، وفي مقدمتها محكمة أمن الدولة العليا، التي تعد أحكامها غير قابلة للاستئناف والنقض، وبالتالي قصر التقاضي على القضاء الطبيعي بدرجاته الثلاث.

 

٥- لهذا القرار آثاره الاقتصادية، في رسالة للعالم تفيد بلوغ الأمن والاستقرار في مصر قمة درجاته، ومن ثم تحفز تلك البيئة المستثمرين الأجانب على الإقبال على السوق المصرية ومضاعفة استثماراتهم في دولة مستقرة، سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وتشهد معدلات تنمية غير مسبوقة.

 

٦- القرار يحمل دلالات وآثار، تعكس نجاح استراتيجية مصر 2030، للتنمية الشاملة في تحقيق مستهدفاتها، التي انطلقت من سبعة محاور للتنمية الشاملة والمتوازنة، فتحقيق الأمن والاستقرار، لم يعتمد فقط على مواجهة الإرهاب عسكريًا، بل أيضًا تنمويًا، بشكل عادل ومتوازن، يحقق اللحمة الداخلية والشعور باهتمام الدولة بكل أبنائها، ويزيل مسببات السخط الشعبي في 2011، ويحفظ الكرامة الإنسانية.

 

وفي هذا تحديدًا تحققت التنمية في ريف مصر وصعيدها وأطرافها، وامتدت أيدي الدولة لقاطني العشوائيات تنتشلهم من الحياة اللاآدمية الخطرة، لتضعهم في مساكن آدمية، تنقلهم نقله حضارية، تكفل لهم حياة كريمة وحقوق الإنسان بكل أبعادها.

 

كما امتدت يد الدولة إلى الريف والصعيد، والمحافظات الحدودية التي كانت مهمشة، لترتقي بالبنية الأساسية وتخلق فرص عمل، وتشق شرايين الحياة وتعبّد الطرق.

 

٧- مؤشر دال على أن الجمهورية الجديدة، حضارية، تستخدم القانون الاستثنائي، لتحقيق أهداف المصلحة العامة التي تفرضها الضرورة فقط، ولا تفرط في استخدامه مع زوال أسباب استدعائه، فالدولة قوية تؤمن بأن الوعي والإنجازات المحققة على الأرض هي أهم أعمدة الأمن والاستقرار.

 

بلوغ مرحلة الأمن والاستقرار، التي يكتفي فيها لحفظ الأمن، بالدستور والقانون اللازمين للحياة الطبيعية، دون الحاجة إلى قوانين استثنائية، رحلة عمل شاق، وكفاح أسهم فيه كل أبناء الشعب المصري الشرفاء، في ميادين القتال والتنمية، وتحمل آثار الإجراءات الضرورية للإصلاحات الاقتصادية.

 

هنيئًا للمصريين بدء جني ثمار بناء الجمهورية الجديدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز