عاجل.. سيارة تقتحم ملعب رياضي وتقتل في الصين

لقي 35 شخصًا مصرعهم وأصيب 46 آخرون، عندما اقتحمت سيارته ملعب رياضي في مقاطعة تشوهاي بجنوب غرب الصين، ودهس مجموعات من الأشخاص كانوا يتدربون على المضمار الرياضي.

 

وقالت الشرطة الصينية، إن السائق البالغ من العمر 62 عاما، والذي تم كشف هويته ويدعى فان، تعمد ارتكاب الحادث لاستهداف طليقته في الملعب الرياضي.

 

وألقت الشرطة القبض عليه أثناء محاولته الفرار من مركز تشوهاى الرياضي، وهو الآن في غيبوبة بسبب الجروح التي أحدثها بنفسه، حسبما ذكرت الشرطة في بيان.

 

وأثارت الحادثة استنكارًا على المستوى الوطني في الصين، حيث تعهد الرئيس شي جين بينج بمعاقبة مرتكب الحادث بشدة، ودعا إلى بذل "أقصى الجهود" لعلاج المصابين.

 

ولم تكشف السلطات بعد عن تفاصيل القتلى، لكن المعزين وأفراد الجمهور بدأوا في وضع الزهور وغيرها من التكريمات خارج الاستاد يوم الثلاثاء.

 

كان المكان الذي يضم مسارًا للجري مكانًا شائعًا لممارسة الرياضة بين السكان المحليين. وقال شهود عيان لوسائل الإعلام الصينية إنه يبدو أن فان تعمد دهس الناس.

 

وقال رجل يدعى تشين لمجلة كايكسين الإخبارية إنه ومجموعته كانوا قد أنهوا للتو دورة حول الملعب عندما اندفعت سيارة نحوهم بسرعة عالية، "ما أدى إلى سقوط العديد من الأشخاص".

 

وقال شخص آخر كان في مكان الحادث لموقع كايكسين: "لقد دخلت السيارة في حلقة مفرغة وأصيب أشخاص في جميع مناطق مضمار الجري".

 

وقالت الشرطة المحلية، التي أصدرت بيانًا اليوم الثلاثاء، إن تحقيقاتها الأولية تشير إلى أن تصرفات فان كانت نتيجة نزاع على ملكية عقارية بعد طلاقه. وأضافت الشرطة أنه لا يزال في غيبوبة، وبالتالي لم يتم استجوابه.

 

ربما يكون هذا الهجوم هو أعنف أعمال العنف العام العشوائي في الصين في العقود الأخيرة. وتم الإبلاغ عن عدد من هذه الأعمال هذا العام بما في ذلك عملية طعن جماعية وهجوم بالأسلحة النارية في شاندونج في فبراير الماضي والتي أسفرت عن مقتل 21 شخصًا على الأقل.

 

وفرضت السلطات الصينية رقابة شديدة على هذه الحادثة. وبدأت بالفعل عمليات تقييد نشر التقارير المتعلقة بالهجوم الذي وقع يوم الاثنين عبر الإنترنت اليوم الثلاثاء - مع إزالة العديد من مقاطع الفيديو التي التقطها شهود العيان في مكان الحادث من منصات التواصل الاجتماعي الصينية.

 

لكن بعض المقطاع التي لا تزال متداولة على الإنترنت أظهرت العشرات من الأشخاص ممددين على الأرض ويتلقى الرعاية الطبية من المسعفين والمارة.

 

في الصين، من الشائع أن تقوم الرقابة بإزالة مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة والتي ترتبط بحوادث جريمة بارزة.

 

وتعرض صحفيو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الذين كانوا يغطون أحداث الاستاد في تشوهاى اليوم الثلاثاء للمضايقة وطلب منهم التوقف عن التصوير. وشهدت الصين موجة من الهجمات العنيفة على أفراد من عامة الناس في الأشهر الأخيرة، وقد تم الإبلاغ عنها في وسائل الإعلام المحلية بدرجات متفاوتة.

 

وفي أكتوبر الماضي، أدى هجوم بسكين في مدرسة راقية في بكين إلى إصابة خمسة أشخاص، وفي سبتمبر، قام رجل بطعن عدد من الأشخاص في سوبر ماركت في شنغهاي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العديد من الآخرين.

 

وفي نفس الشهر أيضًا، توفي طالب ياباني يبلغ من العمر 10 أعوام بعد يوم من تعرضه للطعن بالقرب من مدرسته في جنوب الصين. وفي أعقاب هجوم السيارة الذي وقع يوم الاثنين، حذرت السفارة اليابانية رعاياها المقيمين في البلاد من تجنب التحدث باللغة اليابانية بصوت عال في الأماكن العامة.

 

وقعت الحادثة في تشوهاى أيضا أثناء إجراءات أمنية مشددة في المدينة التي تستضيف عرضا جويا عسكريا كبيرا هذا الأسبوع. ووقع الهجوم مساء الاثنين على بعد 40 كيلومترا من المكان الذي انطلق فيه العرض الجوي البارز في الصين اليوم الثلاثاء.

 

وتعرض الصين أحدث طائراتها الحربية وطائراتها الهجومية بدون طيار في المعرض، الذي من المتوقع أن يحضره المسؤول الدفاعي الروسي الأعلى ووزير الدفاع السابق سيرجي شويجو. وقالت إدارة المركز الرياضي، الثلاثاء، إنه تم إغلاق عدد من المداخل والمخارج للمركز أثناء العرض الجوي لتسهيل "السيطرة".