تعرف على وسائل الإعلام الإلكتروني للجماعات المتطرفة التي تحرض على العنف والتطرف

رصد الدليل المرجعى لمواجهة التطرف الصادر عن دار الإفتاء المصرية ، مصادر التطرف والتي تتمثل في الكتب التي تحض على التطرف والقنوات الفضائية التي تحرض على العنف وبث الشائعات، وكذلك وسائل الإعلام الإلكتروني.

 

وسائل الإعلام الإلكتروني

 

ويشكل الانترنت خيارا أساسيا ومنطقيا في الوقت نفسه للتنظيمات  والجماعات المتطرفة، للقيام بالدور الوظيفي للإعلام، ولمواجهة الهزائم المتتالية على الصعيد العسكري والأمني، وقد وضع أبو مصعب السوري يديه على تلك الإشكالية في كتابه "دعوة المقاومة ً الإسلامية"، في وقت مبكر، منبها على ضرورة إيجاد استراتيجيات بديلة، فقال في الكتاب المذكور بعد إقراره بفشل عمليات التجنيد المباشر، وسرده لاسباب التوجه نحو "الجهاد الفردي": "فشل أسلوب عمل التنظيمات السرية الهرمية في ظل الهجمة الأمنية الدولية والتنسيق الإقليمي والدولي، وعجز التنظيمات السرية عن استيعاب كل شباب الأمة الذين يريدون أداء فريضة الجهاد والمقاومة بالمساهمة بفعل ما، من دون الاضطرار للالتزام بتبعات الانتساب لتنظيم مركزي، واتساع تواجد العدو وتنوع أهدافه وتواجده في بقاع كثيرة يصعب أن تقوم فيها جبهات قتال كما يصعب أن تنشأ فيها تنظيمات مركزية، وسقوط فكرة الجبهات والمواجهة الثابتة مع العدو نتيجة استخدام العدو لاستراتيجية الحسم الجوي بالقصف الصاروخي المدمر والرمايات الجوية الموجهة بالأقمار الصناعية التي تسيطر على الأرض، بل وترى ما تحت الأرض بفضل التكنولوجيا العالية- هو أمر يجب الاعترافبه والتخطيط للمواجهة على أساسه.

 

ولذلك كان الإعلام الإلكتروني هو طوق النجاة الذي يحفظ لتلك التنظيمات المتطرفة بقاءها وانتشار أيديولوجيتها، وتجنيد عدد من المتطرفين يضمن بقاء تهديدها وعملياتها.

 

وفيما يلي نرصد لكم أبرز صور الإعلام الإلكتروني المصدرة للتطرف:

- مؤسسة الفرقان

وهي أقدم المؤسسات الإعلامية التي استخدمها "تنظيم الدولة الإسلامية" منذ عام 2006م، وظلت تقوم بدورها كذراع إعلامية مهمة لتنظيم الدولة بعد تطوره، وبثت المؤسسة أكثر من 200 فيديو إلى جانب الكلمات الخاصة بالبغدادي، والمتحدث الإعلامي لداعش أبو محمد العدناني، وأشهر إصداراتها "صليل الصوارم" بأجزائه المتعددة، والذي يتضمن مشاهد من المعارك والاستعدادات، ومذابح حقيقية تحتوي على قطع الرقاب وتعليق الرءوس، وغيرها من المشاهد الصادمة.

ومن تلك الإصدارات الصادمة عملية إحراق الطيار الأردني معاذ الكسسابة، بعنوان "شفاء الصدور".

وإصدار يتضمن ذبح مجموعة من المسيحيين المصريين في ليبيا تحت عنوان "حتى تأتيهم البينة".

 

- مؤسسة السحاب

وهي الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، بدأت إنتاجها عام 2001م، وتوالت إصداراتها التي تنوعت ما بين أفلام وثائقية وإصدارات مرئية وصوتية لزعماء القاعدة، بالإضافة إلى المقاطع المصورة،  من الموقع وتخصص المؤسسة جزء لتغطية أخبار جماعة "أنصار الشريعة" باليمن .

 

- مؤسسة الاعتصام

أسسها تنظيم داعش بعد توسعه في سوريا، في عام 2013م، وهي من أكثر المراكز ً نشاطا في نشر المواد الصوتية والمرئية، ونشرت نحو مئة إصدار، أكثرها شهرة إصدار" فشرد بهم من خلفهم "  ويغطي الجزء الأول منه معركة اللواء 93 في الرقة، في أغسطس 2014م، والجزء الثاني يغطي معركة مطار الطبقة في الرقة ً أيضا في سبتمبر 2014م.

- مؤسسة الكتائب

وهي الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين الصومالية، وتقوم المؤسسة بعرض وتوثيق عمليات التنظيم في الصومال وكينيا وأوغندا، وبث كلمات لزعماء التنظيم.

- قناة الحياة

التابعة لمركز الحياة الإعلامي لتنظيم داعش، وتخصصت تلك القناة في نشر حوارات مع أعضاء التنظيم، وأهم ما تميزت به إصدار فيديوهات عالية الجودة والتطور التقني، حيث يظهر محتواها جانب من عمليات ومعارك التنظيم، ومن أشهر إصداراتها فيديو لهيب الحرب الذي ضم مشاهد بالغة في العنف، ويتضمن تغطية لمعارك عديدة لتنظيم داعش ورسالة موجهة لدول التحالف المشاركة في الحملة على التنظيم، وكان صدوره عام 2014م، وتصدر فيديوهات القناة باللغة الأجنبية، وتحاول مخاطبة الدول الأجنبية بمحتواها.

 

- مؤسسة المنارة البيضاء

وهي مؤسسة إعلامية تابعة لجبهة النصرة في سوريا، وقدمت المؤسسة عدة إصدارات مرئية وصوتية متنوعة تناولت كلمات لأبي محمد الجولاني زعيم التنظيم، وعدة إصدارات لعمليات ومعارك التنظيم.

 

وأشهر ما أصدرته المؤسسة نشرها لصورة واضحة للجولاني زعيم التنظيم، وكانت المرة الاولى التي يظهر فيها الجولاني.

 

- مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي

 

 وهي مؤسسة تابعة لتنظيم القاعدة، وتعتبر هي الجناح الإعلامي للتنظيم في بلاد المغرب، وتقوم المؤسسة بنشر مواد صوتية ومرئية لنشاطات التنظيم وزعمائه، وما يتعلق ببلاد المغرب العربي، ومن أحدث ما نشرته المؤسسة كلمة صوتية لأبي عبيدة يوسف العنابي، رئيس مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة بالمغرب.

- مؤسسة البشائر للإنتاج الصوتي

 

هي مؤسسة تابعة لجماعة أنصار الشريعة باليمن، وتتخصص تلك المؤسسة في نشر الصوتيات الصادرة عن الجماعة.

- مؤسسة أجناد

 هي المؤسسة المسؤولة عن إنتاج الأناشيد الجهادية لتنظيم داعش، بما يتوافق مع أفكار وتوجهات الدولة، وكان أبرز إنتاجاتها المسموعة: نشيد أمتي قد لاح فجر، ونهضنا نهضنا، وموكب النور، وقد عزمنا، وغير ذلك.

 

- مركز الفجر الإعلامي

 

هو أحد المؤسسات الإعلامية التي تقدم محتوى بالغ الخطورة يتضمن كتبا ومقالات وبرامج صوتية تحث على التطرف وممارسة العنف والأعمال الإرهابية .

- مؤسسة البتار الإعلامية

وهي من المؤسسات الغير تابعة تنظيميا لأحد التنظيمات المتطرفة، وكانت تقوم بجهود إعلامية لصالح التنظيمات المتطرفة مثل تفريق الكلمات الصوتية لزعماء التنظيمات، وتفريغ الإصدارات المرئية ً أيضا.

ومن أشهر أعمالهم تفريغ الإصدار المرئي الذي نشره تنظيم داعش عما أسماه "بيعة" بعض مجاهدي الصومال للبغدادي زعيم التنظيم.

- مؤسسة الراية للإنتاج الإعلامي

وهي مؤسسة مستقلة أيضا، عملت على نشر المواد المرئية والصوتية وأخبار التنظيمات المتطرفة. ومن المواد التي قامت تلك المؤسسة بنشرها قيام ما يسمى بـ " الشرطة الإسلامية" التابعة لجماعة أنصار الشريعة في ليبيا بتنفيذ حكم الجلد في مجموعة من المواطنين أمام الناس.