عاجل
الإثنين 30 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مواجهة التطرف
البنك الاهلي

تعرف على أهم الكتب التي رسخت لظاهرة الإرهاب والتطرف

دار الإفتاء
دار الإفتاء

رصد الدليل المرجعي لمواجهة التطرف الصادر عن دار الإفتاء، أبرز الكتب التي رسخت لظاهرة التطرف والإرهاب واعتمدت عليها التنظيمات الإرهابية بشكل ظاهر وكبير.



 

وتناول الدليل في المقدمة، أن الكتب تعتبر أهم مصادر التطرف على الإطلاق، وبعبارة أخرى فإن الكتب هي المصدر المعرفي الرئيس للمتطرفين، وما سواه من مصادر معرفية هو في الحقيقة فرع على ذلك المصدر، وذلك لسببين:

 

أولا: أن محتوى المصنفات المدونة يتسم بالثبات والقدرة على مواصلة الحضور، بخالف القنوات الفضائية والمراكز الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، فإنها قد تكون عرضة للتوقف نتيجة تتبع الأجهزة الأمنية لها في حالة وسائل الإعلام الإلكتروني، أو نتيجة تغير سياسات الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية في حالة القنوات الفضائية.

 

ثانيا: أن الكتب تقدم نظريات متكاملة، وتصورات شاملة للقضايا التي تمثل الركيزة الأساسية للفكر المتطرف، كالدولة والتوحيد والجهاد، ونحو ذلك من المحاور الرئيسة التي يقدم المصنفون المتطرفون تصورا ورؤية بإزائها، بينما تكون وظيفة مواقع التواصل والقنوات الترويج لتلك النظريات، ولذلك تبقى الكتب هي المرجع الأصيل والمصدر الأهم للجانب المعرفي.

 

وفيما يلي نستعرض لأهم الكتب التي رسخت لظاهرة التطرف والإرهاب واعتمدت عليها التنظيمات الإرهابية بشكل ظاهر وكبير:

 

١- كتاب "معالم في الطريق" لسيد قطب

 

 ويعد كتاب "معالم في الطريق" لسـيد قطب الخطوة التأسيسية الأولـى والاهـم للفكر المتطـرف فـي العصر الحديث.

 

وهو الذي وضع دستور الجهاديين في كتابه الديناميت "معالم في الطريق"، وهو مصدر الإحياء الأصولي.

 

هكذا صرح أيمن الظواهري زعيم تنظيم، القاعدة، عام 2001م، وهكذا نظرت التنظيمات والجماعات المتطرفة لسيد قطب، ولكتابه الخطير "معالم في الطريق".

 

قدم سيد قطب في كتابه طرحا شموليًا مستندا على عدة أفكار أهمها على الإطلاق فكرة "الحاكمية"، التي استعارها سيد قطب من فكر الخوارج، واستعملها بمعنى متطابق لأدبياتهم.

 

وأرسـى قطـب فـي كتابـه لنظريـة الصـراع الاثنـي الأبـدي، بتقسـيمه المجتمعـات لمجتمـع مؤمـن، ومجتمـع جاهلـي.

 

٢- كتاب "الفريضة الغائبة" لمحمد عبد السلام فرج

 

مثل كتاب "الفريضة الغائبة" لمحمد عبد السلام فرج نقلة كبيرة للفكر المتطرف، حيث ألقى الكتاب على كاهل المتطرفين عناء البحث في كتب التراث عن نصوص يستطيعون تأويلها.

 

ثم بين فرج أن السبيل الوحيد إلى إقامة دولة الإسلام المنشودة هو الجهاد، والذي هو فرض عين على كل مسلم.

 

وشرع الكاتب في محاولة شرعنة قتل الجنود المسلمين من منتسبي أنظمة الجيش والشرطة في الدول الإسلامية، وحاول إثبات أنهم "كفار" لانتسابهم إلى المؤسسات التابعة للحكومات في البلاد الإسلامية والتي يرى كفرها، وبطبيعة

الحال فإن هؤلاء المنتسبين لهم كفار مرتدون أيضا لكونهم من أعوانهم.

 

٣- إدارة التوحش

 

يعد كتاب إدارة التوحش لمؤلفة ابو بكر ناجي الذي انضم إلى تنظيم القاعدة في التسعينيات بعد مبايعته لأيمن الظواهري من أهم الكتب التي وضعت تصورا مكتملا لاستراتيجيات الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ولهذا اكتسب ذلك الكتاب خطورته؛ لأنه تعدى كونه منظرًا لبعض الأفكار المتطرفة الموجهة إلى الشباب بهدف تحفيزهم أو تهيئتهم للانخراط في الأعمال الإرهابية، بل مثل الكتاب دليًلا حقيقيا لاستراتيجيات ممارسة العنف وصنع الفوضى واستغلالها لصالح التنظيمات المتطرفة، وليس أدل على ذلك من اعتماد الكثير من التنظيمات المتطرفة على الاستراتيجيات المضمنة داخل ذلك الكتاب في هجماتها وخططها، كتنظيم داعش الذي ظهر بعد تأليف كتاب إدارة التوحش بسنوات، إلا أنه اعتمد عليه بشكل كبير.

 

٤- مسائل من فقه الجهاد

 

إذا كانت مشاهد قطع الرؤوس وذبح الرهائن والمدنيين والتمثيل بالجثث، وغيرها من المشاهد التي بثها تنظيم داعش ومن قبله فصائل الزرقاوي قد أفزعت المتابعين في كافة أنحاء العالم، فإنها كانت عند البعض الآخر واجبا شرعيا وعنفا مقدسا، هذا ما رسخ له وحاول شرعنته أبو عبد الله المهاجر في كتابه "مسائل من فقه الجهاد".

 

والمعلومات المتاحة عن المهاجر قليلة جدا، حتى إن اسمه ليس معروفا، إلا أنه مصري الجنسية، شارك في القتال في أفغانستان، وبعد الغزو الامريكي لافغانستان هرب نحو إيران، وسلمته ليعتقل سنة 2002م.

 

٥- دعوة المقاومة الإسلامية

 

الإرهاب فريضة والاغتيال سنة هكذا كان يرى أبو مصعب السوري مؤلف كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية".

 

هو مصطفى عبد القادر حسين، أو أبو مصعب السوري، وهو من مخضرمي التنظيمات المتطرفة، انضم لجماعة

الإخوان الإرهابية بسوريا، متأثر بكتاب سيد قطب، وتلقى تدريبه الاول على أحد كوادر الاخوان الارهابية، وقد أشار إليه في كتابه المذكور دون أن يسميه، ثم ساهم في تأسيس تنظيم القاعدة في أفغانستان، ثم سجن فترة في سوريا وخرج من محبسه عام 2012م، وتضافرت الاخبار على انضمامه لداعش في سوريا.

 

٦- العمدة في إعداد العدة

 

يعد كتاب "العمدة في إعداد العدة" هو الاصل الذي اعتمدت عليه التنظيمات المسلحة في أفغانستان وفي بداية تكوين التنظيمات الجهادية في مصر، ويعتمد الكتاب على النمطيات التي استقرت في الفكر الجهادي المتطرف، فيؤكد كفر الحكام في البلدان الإسلامية.

 

٧- إعلام الأنام بميلاد دولة الإسلام

 

ولد ذلك الكتاب من رحم تنظيم داعش، فمؤلفه أحد أبناء داعش البارين عثمان بن عبد الرحمن التميمي، عمل كمسؤول للهيئة الشرعية في "تنظيم دولة العراق الإسلامية" في عهد أبي عمر البغدادي، ثم عمل في الهيئة الشرعية لتنظيم داعش.

 

وألف كتابه- بحسب العدناني المتحدث الرسمي باسم التنظيم، الذي قدم للكتاب بنفسه- ردا على الشبهات الدائرة حول مشروعية قيام "الدولة الإسلامية"، وقتل في كمين أمريكي بعد تأليفه لذلك الكتاب.

 

والكتاب كله يخدم فكرة الدفاع عن تأسيس "الدولة الإسلامية" ومبايعة البغدادي "أميرا للمؤمنين".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز