عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
مواجهة التطرف
البنك الاهلي

تعرف على التطرف العنيف وخطورته على المجتمع وفقا للدليل المرجعي لمواجهة التطرف

رصد الدليل المرجعى لمواجهة التطرف، الصادر عن دار الإفتاء المصرية مراحل التطرف وأشكاله، كما عرف الدليل التطرف العنيف وخطورته على المجتمع.



 

وتناول الدليل التطرف العنيف على أنه هو المتربع على قمة هرم التطرف، وفي مرحلة التطرف العنيف تترجم تلك الأفكار والنظريات والفتاوى إلى أفعال عنيفة يقوم بها المتطرفون لتحقيق غاياتهم وأهدافهم.

 

فالتطرف العنيف نتاج عملية مستمرة ومتواصلة لا تتوقف أو تهدأ نظراً للطبيعة المتغيرة، والتنوع الهائل من السياقات الفردية والاجتماعية، والتي تفرض محدداتها على تلك المرحلة، وعلى مدى مرونة الانتقال إليها.

 

 ومن المهم جدا ملاحظة أن تلك المرحلة ليست مرحلة لازمة لمرحلة أخرى، بل هي مرحلة تمثل أقصى درجات الجنوح والتطرف، قد يصل إليها الفرد مباشرة دون مقدمات أو صناعة، وقد يصل إليها نتيجة عملية تجنيد متأنية، تعرض فيها ذلك الشخص لإعادة صياغة لأفكاره وتصوراته نحو القضايا الأساسية التي تتمحور حولها نظريات التطرف.

 

 ولذلك فإن التطرف العنيف ليس منتجا لأيدلوجيا معينة، بل ليس منتجا أيدلوجيا خالصا؛ لأن الممارسات المتطرفة  قد تصدر أثناء احتجاجات فئوية، أو مطالب سياسية، أو حتى أعمال شغب دافعها كراهية غير قائمة على فكر وكذا فإن التطرف الناتج عن مسار أيدلوجي لا يلتزم بأيدلوجيا مخصوصة، فأي أيدلوجيا قادرة على صناعة التطرف العنيف، وبالتالي فإن التطرف العنيف هو فئة متميزة أوسع من الإرهاب،  لأنه يشمل أيضا العنف الذي لا يقوم على فكر أو ايدلوجيا أو الإجراءات التي وإن كانت تعتبر إرهابية في طبيعتها من قبل البعض إلا أنها ليست محددة قانونا في حد ذاتها.

وعلى ذلك فالتطرف العنيف هو عملية ديناميكية حيث يتقبل الفرد العنف الإرهابي باعتباره مجرد عمل ممكنوربما عمل شرعي .

 

وبطبيعة الحال فإن تلك المرحلة من مراحل التطرف هي المرحلة الأخطر، حيث تتجسد الأفكار المتطرفة والأقوال المنظرة للعنف والإرهاب إلى واقع أليم تكتوي بناره المجتمعات على اختلاف دياناتها وأجناسها وأعراقها.

 

التطـرف العنيـف ليـس لـه نمطيـة معينـة، فقـد يمـارس فـي إطـار تنظيمي  أو فـي إطـار ارتجالـي، وقـد يكـون فرديـا  أو جماعيا .

 

ويعتمد رواد التطرف العنيف والعمل الإرهابي على تقديم الأسباب اللازمة للمنتمين لهم في الفكر أو المحتمل انتماؤهم وانضمامهم إليهم التي تسوغ لهم استخدام العنف تجاه المجتمع أو السلطة، وتبدأ في شرعنة ذلك العنف المستخدم من خلال إبراز تلك الأسباب، وخلق الدوافع الكافية لدى الفئات المستهدفة في ممارسة العنف والعمل المسلح، والتبشير بمآلات الأعمال العنيفة والإرهابية في الدنيا وفي الآخرة.

شاهد أيضًا:

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز