أشرف إسماعيل: نعمل على تسجيل الكوادر البشرية للعمل بمنظومة التأمين الصحي الشامل

أكد د. أشرف إسماعيل، رئيس هيئة الاعتماد الرقابة الصحية، خلال مؤتمر سلامة المرضى اليوم، الاهتمام بالعنصر البشري، وهو الفاعل الرئيسي في تطبيق هذه النظم الصحية، وكذلك في تطبيق منظومة الجودة والسلامة، وتسعى الهيئة لتسجيل واعتماد جميع العاملين في القطاع الصحي في المنشآت المسجلة والمعتمدة، وكان الغرض الرئيسي من هذه المهمة، هو التأكد من وجود العناصر البشرية ذات الكفاءة العالية والعلم والخبرة المطلوبة لأداء العمل، طبقًا لمستوى ومجال عمل الخدمة الصحية المقدمة، ويعتبر هذا العمل هو أكبر التحديات.

 

 

فعلى الرغم من أن مصر تنتج عشرات الآلاف من هذه الكوادر البشرية، غير أن الطلب عليها من كل المنطقة العربية وأوروبا وأمريكا، جعل مصر في حاجة ماسة إلى المزيد من التخصصات المهمة التي تقوم عليها المنظومة، ولذلك يعتبر هذا التحدي مسؤولية وطنية كبرى يجب على جميع القطاعات ذات الصلة العمل معًا، لوضع استراتيجية وطنية خلال السنوات الـ8 القادمة، لتحديد احتياجات الدولة من الموارد البشرية، والتخطيط لسد الفجوة، ليس فقط من حيث الأعداد، ولكن أيضا مراعاة المؤهلات العلمية، والخبرات، وجودة تقديم الخدمة، وإعادة النظر في منظومة التعويض المادي والأدبي للعاملين في مجال الصحة، حتى يمكن تشجيعهم على البقاء والاستمرار في العمل، خاصة في الأماكن البعيدة عن المدن الكبرى وعواصم المحافظات.

 

 

وقال الدكتور أشرف إسماعيل، أن على قمة الهرم، تقع القيادة بمسؤوليتها الكبرى، في تطبيق السلامة، وثبت علميًا أنه لا يمكن تطبيقها وتحقيقها على أرض الواقع، بدون قيادة واعية بأبعاد السلامة ومتطلبات تحقيقها، ومعايير الأداء التي يمكن من خلالها القياس المستمر والمتابعة للتطبيق، فالقيادة هي المسؤولة عن خلق ثقافة الجودة والسلامة داخل المؤسسة الصحية، ويجب أن تكون واعية وتدرك أن السلامة عمل مستمر على مدار اليوم، وطوال العام، وأن المؤسسة الصحية هي مؤسسة تحمل مخاطر عالية ومتعددة، وتؤمن بأن نظام التشغيل لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار كل هذه المخاطر ويعمل على منعها بأسلوب استباقي، دون انتظار لحدوث الخطر ثم التعامل معه، كما تجعل القيادة الجميع مسؤولًا عن السلامة، وتشجع كل فرد أن يتقدم بشجاعة للإعلان عن الخطأ ومنعه قبل حدوثه، كما تكافئ القيادة كل من يدعم برنامج السلامة ويعمل ليل نهار على تطبيقه.

 

وأكد إسماعيل، أن معايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية تنص على ذلك كله، والمؤسسات التي طبقت المعايير قد نجحت في ذلك بالفعل، ولكن العمل ما زال طويلًا لنشر هذه الثقافة، وجعلها نسيجًا للمؤسسة الصحية ومنهاجًا وإطارًا لعملها.

 

مؤكدا أن العمل في تحقيق السلامة في منشآتنا الصحية، هو عمل تضامني تشترك فيه كل النظم المساهمة في صناعة الرعاية الصحية، وأننا جميعًا نكمل بعضنا البعض حتى يتحقق الهدف وهو صفر أخطاء طبية من الممكن منعها.