عاجل
الأربعاء 16 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
شباب مصر.. كنوز العصر

شباب مصر.. كنوز العصر

أيام قليلة ويحتفل العالم باليوم العالمي للشباب، الذي يُعد من المناسبات السنوية المهمة، والتي تحتفل بها الأمم المتحدة في ١٢ أغسطس من كل عام، و يهدف هذا الاحتفال إلى  تسليط الضوء على الدور الذي يقوم به الشباب بما يمتلكونه من إمكانيات وطاقات متجددة، وما يواجهونه من تحديات أثناء مشاركتهم الفعالة في بناء مجتمعاتهم ومستقبلهم، وإدارة عجلة التنمية الاقتصادية. 



 

يأتي هذا اليوم ليكون بمثابة منصة لعرض الجانب المضيء في حياة الشباب، من حيث إنجازاتهم وتوجهاتهم وآرائهم، بكونهم شركاء أساسيين في التنمية المستدامة، كما أنهم بمثابة العمود الفقري، والقوة الدافعة نحو التغيير والتطور، الأمر الذي يؤهلهم لكي يصبحوا عامل مساعد ورئيسي في تخطيط وبناء وطنهم. 

 

 

الشباب هم ثروة مصر الحقيقية، فهم يمثلون نصيب الأسد من عدد سكان مصر، مما يجعلهم قوة ديموغرافية مؤثرة، قادرة على المشاركة الفعالة في صنع القرارات، لذا علينا أن نحرص على مواصلة الحوار بين الأجيال المتعاقبة والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم السابقة، وذلك من أجل بناء جسور التواصل والتفاهم بين أصحاب الحقب العمرية المتعاقبة، كما يجب علينا فتح قنوات اتصال متعددة تهدف إلى زيادة وعي الشباب بالقضايا المختلفة التي يتحتم عليهم مواجهتها. 

 

 

 تواجه فئة الشباب فى كل دول العالم الكثير من التحديات، إلا أن مصر بمؤسساتها المختلفة، تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الشباب وتشجيعهم، كما تحرص دائما على مساندتهم في كل المجالات، حيث تسعى جاهدة إلى توفير فرص عمل مناسبة لهم حتى تضعهم على الطريق الصحيح، بالإضافة إلى توفير برامج تدريب وتأهيل الشباب وذلك من أجل زيادة فرصهم في سوق العمل، حيث قامت الدولة بربط التعليم بسوق العمل، من خلال الجامعات التكنولوجية عبر إضافة أقسام وتخصصات جديدة تناسب متطلبات العصر الحديث، فضلا عن توفير الفرص والخدمات التي يحتاجون إليها لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم المستقبلية.

 

 

شهدت مصر خلال السنوات الماضية تحولًا ملحوظًا في الدور المجتمعي والوطني للشباب، الأمر الذي جعل العالم العربي والأجنبي يسلط الضوء عليهم، لما يمتلكونه من مهارات وقدرات تميزهم عن غيرهم.. حيث يعتبر الشباب قوة دافعة نحو التغيير والإصلاح، فهم قادرون على تحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، كما يمكنهم أن يساهمون بشكل فعال في تطوير وبناء مجتمعاتهم ، من خلال الاستفادة والاستخدام الأمثل للإمكانيات التكنولوجية المتاحة، علماً بأن تمكين الشباب ليس مجرد خيار، بل بات ضرورة ملحة فهم قادة المستقبل والقوة الدافعة نحو التغيير الإيجابي، بكونهم حجر الزاوية في بناء مصر الحديثة. 

 

 

الآن أصبح الشباب لديهم وعيًا متزايدًا بقضايا المجتمع المختلفة، ويتميزون  بقدرتهم على تطوير إبداعاتهم وابتكاراتهم لتحقيق آمالهم وأحلامهم، من خلال وضع الحلول  والأفكار المتجددة، حيث كانت رؤية الدولة في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي الاهتمام بالشباب والنظر إليهم بعين الاعتبار، وأن تعول عليهم خطط التنمية والاستدامة، من خلال تقلدهم المناصب القيادية والتنفيذية. 

 

 

وفي النهاية، من الضروري جدًا ألا نغفل إبراز دور الشباب في مختلف المجالات، فقد تمكن أبناء مصر الأوفياء من إثبات ذاتهم، كما أنهم أكدوا  للجميع أن قوة مصر في شبابها الواعد المخلص لوطنه فى كل خطواتهم نحو بناء  المستقبل رافعين راية الحداثة والبناء والتشييد، وذلك لكي يثبتوا ويبرهنوا على أن طاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم قادرة على تمكينهم من المشاركة في الحياة العامة على أكمل وجه. 

 

 

وختامًا.. يعد الاستثمار في الشباب هو أفضل استثمار للمستقبل، حيث يمكن لمصر أن تبني مستقبلاً مزدهراً قائماً على الابتكار والإبداع والتنمية المستدامة بفضل سواعد أبنائها المخلصين، الذين هم الثروة الحقيقية التي تراهن عليهم الدول في نهضتها وبنائها، وهذا ما يؤكد على أرض الواقع أن شباب مصر .. هم كنوز العصر.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز