ضمن فعاليات المبادرة بقرى مركز ساحل سليم بأسيوط..
مبادرة "حياة كريمة"| حنان موسى: ندرس ثقافة كل قرية.. وفعاليات للمرأة الريفية
متابعة- محمد خضير
كشفت الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أنه بمجرد أن أعلن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إطلاق مبادرة "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري حرصت الدكتور إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة علي ان يتم وضع برنامج ثقافي وفني يشمل كل قطاعات وزارة الثقافة يساهم في بناء عقل الريف المصري للمساهمة في المبادرة، وتم تكليفي من قبل المخرج هشام عطوة، رئيس هيئة قصور الثقافة بمتابعة تنفيذ فعاليات برنامج المبادرة.
وأضافت الدكتور حنان، في تصريحات خاصة لـ"بوابة روز اليوسف" أن من ضمن المهام المتفق عليها لوضع برنامج وزارة الثقافة ضرورة عمل دراسة قبلية عن الأماكن التي سوف نعمل بها ونغطيها، وعمل دراسة كاملة مستوفاه عن أهم المشكلات والقضايا لتلك الأماكن، ومعرفة كافة المعلومات عنها مثل عدد السكان،والمدارس وهكذا، وهذا بعد وضع أفكار عامة وتحديد الأماكن التي سوف تغطيها المبادرة، وتم الاتفاق على البدأ من قري مركز ساحل سليم بمحافظة اسيوط لتكون النموذج، ولكي نساهم في بناء الوجدان، والعقل والحفاظ علي التراث الريفي بالورش والتديب للمرأة الريفية.
واوضحت، أن هناك تعاونا كبيرا بين جميع قطاعات الوزارة لتيسير العمل على تنفيذ هذا البرنامج، بالإضافة إلى التعاون بين الوزارة وبين المجلس القومي للمرأة، وزارة الشباب والرياضة، المركز القومي للطفولة والأمومة، وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني، المحليات والمحافظات وغيرها من الإدارات والقطاعات التي نتشارك معها لنكمل بعضا البعض في عملية تيسير وتسيير تنفيذ برنامج مبادرة "حياة كريمة" في الريف المصري.
وأشارت إلى أن من ضمن القوافل التي فعلتها المبادرة بمشاركة مركز مكافحة وعلاج الإدمان قوافل تجوب قري مركز ساحل سليم بأسيوط تتحدث عن الإدمان وكيفية كفاحه وعلاجة، وهذا بناء على طلب من أهالي القري اللذين اكدوا أنها من ضمن المشكلات التي يعانون منها بالقرى.
وأكدت على أن البرنامج وضع وفق احتياجات المكان، من ستفيد وبنسبة كام، ووفق لأهم القضايا التي تعاني منها تلك القرى والمجتمعات، وبناء على الدراسات القبلية التي وضعت عن قري مركز ساحل سليم ومحافظة اسيوط عامة وجدنا أنها تعاني من عدة مشكلات حرصنا على التصدي لها في معركتنا لبناء الوعي ضمن برنامج وزارة الثقافة في المادرة مثل مشاكل الزواج المبكر، ختان الإناث، المواريث، الزيادة السكانية وقضايا تخص البيئة مثل المخدرات وترشيد المياه.
وأضافت، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، أن من ضمن البرامج إقامة ندوات عن تغيير السلوكيات والمفاهيم الخاطئة التي يجب التوعية ضدها مثل ختان الإناث والزواج المبكر وتسريب الفتيات من التعليم، ولكن معظم تلك المشكلات خاصة مشكلة الختان حلها ليس في اقناع الفتاة وزيادة وعيها أو اقناع والدتها بل أقناع الأهل المتحكمين في مصير الفتاة في تلك القرى مثل الأب والجدة، بضرورة تفهمهم أنه إجراء غير شرعي ومجرم قانونا.
واوضحت أن الفتاة إذا ما نالت واجتازت كل مراحلها التعليمية سوف تتزوج في سن مناسب وليس زواج مبكر، كذلك سيزيد وعيها وربما تسعى للحصول على فرصة عمل أيضا ستتزوج في سن أعلى، ومن هنا سنقضي على ظاهرتين او مشكلتين من أهم المشاكل الزيادة السكانية والزواج المبكر، وخاصة ان الآنثى التي لا تعمل يكون لديها وقت فراغ كبير وتسعى للزواج والتفكير في إنجاب أطفال كثيرة، لكن عندما يزيد وعيها ويكون لها أهداف أخرى ومشاريع واهتمامات وطموح وتريد أن تحقق ذاتها في عملها سوف تنجب طفل أو طفلين وبينهم عدد سنوات تبنيهم وتبني لهم من أجلهم ومن أجل كستقبلهم وبلدهم.
ولفتت الدكتورة حنان موسي، النظر إلى أن المشكلة السكانية مشكلة كبيرة تاكل موارد الدولة، إذا وفرت الدولة للمواطن الموارد التي تؤهله لحياة كريمة وزاد عدد السكان هتحتاج موارد أكثر، ومن ضمن المعارك التي نخوضها لبناء الوعي زيادة الوعي البيئي ومحاربة السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على المجتمع والبيئة مثل إهدار المياه، حرق قش الأرز والقمح، وخلافة.
وذكرت الدكتور حنان، أن من أجل كل تلك القضايا وضعوا برنامج ندوات وورش لزيادة الوعي عند النساء لأنها عماد الأسرة ولتعليمها حرف يدوية وتراثية تؤهلها فيما بعد أن تخوض مجال العمل الخاص، فتم وضع ورش ثابتة في قصر ثقافة ساحل سليم، منها ورشة خاصة بالتلي تابعة لهيئة قصور الثقافة وأخرى للخيامية والسجاد، لمدة أربع أو خمس أيام سيتعلم النساء تلك الحرف، ويمكن أن تقام لهم دورة أخرى لمن يريد أن يستمر ويفتح مشروعات لتلك الحرف، كذلك لدينا الورش البسيطة التي ستجوب القرى والمدن، ورشة لنشاط لا يستغرق سوى ساعتين لتعليم حرفة بسيطة ليخرج منها منتج مثل منتج عجين السيراميك التي يصنع منها بعض المنتجات البسيطة مثل الاطباق والتوك والدبابيس مثلا، ويعد مشروع سهل وبسيط وغير مكلف، كما لفتت الي ان اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط السيد، شدد على أنه سيتبنى السيدات التي يتوسمون فيهم النجاح وسيدعمهم إذا ما ارادوا الاستمرارية وفتح مشاريع خاصة بهن، وبهذا تكون الثقافة ساهمت في توفير فرص عمل لسيدات ليس لديهن عائد مادي في أنهم يقيموا مشاريع بسيطة تتكسب منه هي ونساء أخريات.
وأكدت أن نشاط البرنامج مستمر شهر في قري مركز ساحل سليم بنفس الآلية والنظام والمنهج وإن كان فيه بعض المسميات لبعض الورش تختلف وفق الأماكن التي نذهب إليها فكل مكان وله احتياجاته، ولكن المشاريع التي لاقت نجاح نحرص على استمراريتها من خلال مدربين الفروع، فاستمرار تلك المشاريع والأنشطة سوف يستمر إذا ما وفرنا له المدرب من نفس المكان والمحافظة، ثم خلق صف ثاني من الناجحين في الورش السابقة ينتقلوا لمرحلة تعليم المراحل التالية لضمان التنمية المستدامة.
جوجل نيوز
