وزير خارجية النمسا: خلافات المياه تقود إلى ما لا يحمد عقباه

قال الكسندر شالينبرج، وزير خارجية النمسا، إنه على اتصال مباشر طوال الوقت مع سامح شكري، وزير الخارجية، مضيفًا أنهم تحدثوا عن سد النهضة مطولًا.

وأضاف شالينبرج، في تصريحات لبرنامج على مسؤوليتي، والمذاع على فضائية صدى البلد، مع الإعلامي أحمد موسى، أنه تحدث مع الإثيوبيين، وشرح لهم أن الأمور لا يمكن أن تسير بهذه الطريقة.

وأوضح وزير خارجية النمسا، أنه تحدث مع الإثيوبيين عن نهر الدانوب، وكيف مر بالكثير من المشاكل والمراحل، وبالنهاية تمكنا من أن نتغلب على كل شيء ولم يتوقف سريان الدانوب.

ولفت شالينبرج، إلى أنه اقترح على إثيوبيا أن ترسل فرقة من الخبراء لدراسة كل الأزمات والحلو التي مر بها نهر الدانوب لكي يستخلصون العبر، مستطردًا "الأمر معقد ولا يجب أن يلعب أحد بالنار".

وأكد وزير خارجية النمسا، أن مسألة المياه هي مسألة وجودية، والخلافات بيها تقود إلى ما يحمد عقباه، مشددًا على أن نهر النيل ليس ملك لدولة بعينها ولا يمكن لدولة أن تتحكم في تدفق مياه النيل.

وزير خارجية النمسا: الاتحاد الأوروبي منزعج من تصرفات إثيوبيا الأحادية

واستطرد شالينبرج، أن هناك قواعد وقوانين دولية تحكم أمور المياه، ولا يمكن لدولة أن تتحكم بمفردها في مجريات الأمور.

وأضاف وزير خارجية النمسا، أن الاتحاد الاوروبي منزعج بشدة لما تقوم به إثيوبيا من تصرفات أحادية.

جدير بالذكر أن مجلس الأمن، كان قد عقد جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقال شكري عقب كلمة وزير الري الإثيوبي، إن مصر ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددًا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.

وكان وزير الخارجية سامح شكري، قد ذكر أن مصر لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها وعن الشعب المصري "ولديها القدرة والإمكانيات".

وأضاف شكري، أن الأمر داخل مجلس الأمن معقد نظرًا "للاعتبارات السياسية والمواءمات" والتفاعل بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين و"تشابك المصالح".

وأشار إلى أن طرح قضية سد النهضة على مجلس الأمن كان أمرًا مهمًا من أجل "تحميله مسؤوليته باعتباره الجهاز الرئيسي في منظومة الأمم المتحدة المعني بالحفاظ على السلم والأمن".

كما أضاف شكري، أن مصر سوف تثير في اتصالاتها مع دول أعضاء بمجلس الأمن "عدم الارتياح" لتجنب تلك الدول الإشارة إلى الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا.

واستطرد شكري، قائلً:ا إن حجة إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن كانت "ضعيفة ولم ترق إلى كلمتي مصر والسودان".