"الاختيار 2".. التحريات: استهداف رجال مأمورية الواحات بقذائف الآربي جي والهاون والصواريخ

عرضت الحلقة الـ25 من مسلسل الاختيار2، تفاصيل استهداف رجال مأمورية الواحات، واستشهد خلالها 16 من رجال قوات الأمن وإصابة 13 آخرين، وننشر في هذا التقرير تحريات جهاز الأمن الوطني في الواقعة.

وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني قيام القيادي المتوفى «عماد الدين أحمد عبد الحميد » حركي «حاتم»، وانتهت تحرياته إلى أن المتهم سالف الذكر قام بتأسيس «خلية عنقودية» اسمها «كتائب ردع الطغاة»، تتبع مليشيات تنظيم الفتح الإسلامي بليبيا، التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، التي تعتنق عناصرها أيديولوجية تبرير العنف وإعماله وتستخدم الإرهاب في ارتكاب أعمال عدائية ضد ضبابط القوات المسلحة والشرطة، وتم تحديد 18 عنصرا كلفهم القيادي المتوفى باستقطاب بعض مخالطيهم بالبلاد، من خلال رسائل مشفرة على برنامج التواصل «انستجرام والتلجرام»، ويتمكن أعضاء الخلية من حلها من تلقي تعليماته، وما يسند إليهم من تكليفات من خلال نجح في عقد لقاءات تنظيمية لهم لتجنب الرصد الأمني.

وأضافت التحريات، قيام المتهم بإعداد معسكر تدريبي لتلك العناصر بالمناطق الصحراوية لمدينة 6 أكتوبر بالقرب من الفيوم، تلقوا خلالها تدريبات على استخدام السلاح وحرب العاصبات بقصد استهداف الأكمنة والتمركزات للترويع فتمكتوا من رصد العديد من المنشآت العامة ودور العبادة وضباط أفراد القوات المسلحة ورجال القضاة والسفارة الإسرائيلية وموكب الرئيس السابق عدلي منصور والمستشار أحمد الزند واللواء حمدي بدين والمقر الثقافي الروسي والتمركزات الأمنية أمام قصر القبة ومسجد رابعة العدوية، وكنيسة السيدة العذراء بالحي العاشر بمدينة نصر ومحل مجوهرات سان جورج وفرع البنك الدولي بمدينة السادات.

وأضافت التحريات أن القيادي المتوفي كلف أعضاء الخلية باستقطاب العناصر عن طريق الكتب الدينية والمطبوعات، وكلفهم بالتدريب على إعمال القتال والتدريب على تصنيع المواد المتفجرة واستخدام الأسلحة الثقيلة حتى تمكن من التسلل إلى داخل أرض جمهورية مصر العربية وإقامة معسكر لخليته بصحراء الواحات، وتحديدا بالمناطق الجلية وعقب رصد القوات وتحديد مكان تواجدهم بالقرب من الكيلو 135 عمق 25 كيلو مترا بالصحراء وبوصول قوات ضبطهم قامت العناصر الإرهابية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاههم وقذاف الآربي جي، الأمر الذي دفع القوات للتعامل معهم، وتبين من التحريات قيام المتهمين باتخاذ تلك العناصر لإحدى المزارع بمدينة درنة الليبية معسكرا لها واستخدام الأسلحة المختلفة «الهاون  والصواريخ»، كانطلاق لأداء الإعمال العدائية ضد مصر.

 

 

وأسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين، اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات، تنفيذا لغرض إرهابي، والشروع في القتل العمد تنفيذا لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر، مما تستعمل عليها، والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وحيازة مفرقعات، والانضمام إلى تنظيم إرهابي، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، تستهدف الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

وكشفت التحقيقات قيام كل من «رامز عبد الفتاح إبراهيم» و«أحمد زكريا أحمد محمد الجزار «هارب»، بتأسيس وإدارة وتولي قياده خلية عنقودية إرهابية منبثقة من جماعة «ردع الطغاة» الإرهابية، والتي تتبع تنظيم الفتح الإسلامي الإرهابي بدوله ليبيا، والتي أسست على خلاف إحكام القانون والغرض منها الدعوة لتعطيل إحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدوله والسلطات العامة من ممارسة إعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية  للمواطنين والحريات والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتدعو لتكفير الحاكم وفرضية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم، واستهداف المنشآت العامة والحيوية.