الرئيس اللبناني: حريصون على أفضل العلاقات مع الدول العربية وحماية استقرارها

 أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، ضرورة التشدد في مكافحة عمليات التهريب وكشف هوية من يقف وراءها، مشددا على حرص لبنان على المحافظة على أفضل العلاقات مع الدول العربية وحماية الأمن والاستقرار فيها وعدم تعريض سلامتها وأبنائها لأي خطر.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس اللبناني اليوم بحضور رئيس الوزراء حسان دياب وعدد من الوزراء وقائد الجيش ورؤساء الأجهزة الأمنية، لبحث قرار السعودية وقف استيراد المنتجات الزراعية من لبنان ، بعدما أحبطت السلطات السعودية تهريب كميات من المخدرات ضمن شحنات فواكه قادمة من لبنان، حيث جرى خلال الاجتماع تكليف وزير الداخلية محمد فهمي التواصل والتنسيق مع السلطات السعودية لمتابعة إجراءات كشف الجناة ومنع تكرار هذه العمليات.

ودعا عون إلى شراء أجهزة المسح الإلكتروني اللازمة لوضعها في المعابر، بما يساعد المراقبين في الجمارك على القيام بالمهام المطلوبة منهم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء حسان دياب، إن الدولة اللبنانية ستقوم بواجباتها من ناحية المزيد من التشدد لملاحقة شبكات تهريب المخدرات، مؤكدا حرص لبنان على أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج والدول العربية.

وأضاف: "نحن بالتأكيد مع المملكة في محاربة شبكات التهريب بفروعها اللبنانية والسعودية وخيوطها الممتدة في العديد من الدول، ومع ملاحقة المتورطين، سواء كانوا لبنانيين أو سعوديين، أو من أي بلد".. معربا عن تطلعه لتعاون الأجهزة الأمنية في البلدين وفي كل الدول العربية، لملاحقة وتفكيك شبكات التهريب.

وتقرر خلال الاجتماع تكليف النائب العام اللبناني القاضي غسان عويدات باستكمال ومتابعة ما يلزم من تحقيقات لكشف كل ما يتصل بعملية تهريب المواد المخدرة في شحنات الخضار والفاكهة التي دخلت الأراضي اللبنانية ومنها إلى السعودية، والطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد وعدم التهاون إطلاقا في إجراءات منع التهريب عبر الحدود اللبنانية.

وأعرب المجتمعون في ختام الاجتماع عن تطلعهم أن تقوم المملكة العربية السعودية بإعادة النظر في قرار منع دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى السعودية أو عبور أراضيها، مشيرين إلى أن لبنان كان وسيبقى الشقيق الحريص على سلامة أشقائه العرب.