شيخ الصحفيين يودع صاحبة الجلالة بعد مسيرة تفوق 60 عاما

غيب الموت اليوم الخميس أكبر القامات الصحفية في مصر والشرق الأوسط الكاتب الصحفي الكبير والرئيس السابق للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الفقيد الأستاذ مكرم محمد أحمد عن عمر ناهز 86 عاما، إثر تعرضه لوعكة صحية نقل على اثرها لمستشفى وادي النيل.

ظل مكرم محمد أحمد رئيسا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وكاتبا لمقال أسبوعي بصحيفة الأهرام حتى عام 2020، وكان قد نصب رئيسا للمجلس عام 2017 بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أن يعاد تشكيل الهيئات المختصة بالإعلام ويتولى الكاتب الصحفي كرم جبر المنصب خلفا له. 

وتعد هذه ثالث وعكة صحية يمر بها الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد خلال 7 أشهر، إذ تعرض لوعكة في يوليو 2020، بسبب حدوث جلطة، وفي نهاية نوفمبر 2020، دخل المستشفى لحدوث آلام في المرارة، ثم تعافى وخرج من المستشفى، قبل أن يعود إليه مرة ثالثة لانخفاض نسبة الهيموجلوبين.

والفقيد من مواليد مركز منوف بمحافظة المنوفية في دلتا مصر، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1957، وبدأ عمله الصحفي محررا بصحيفة الاخبار ثم مديرا لمكتب صحيفة الأهرام بالعاصمة السورية دمشق، ثم مراسلا عسكريا باليمن عام 1967 ورأس قسم التحقيقات الصحفية بالاهرام وتدرج حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مديرا لتحرير الأهرام.

شغل الفقيد مكرم محمد أحمد عضوية المجلس الأعلى للثقافة وعضوية لجنة النصوص في اتحاد الإذاعة والتليفزيون منذ عام 1983 وعضوية مجلس الدراسات المستقبلية للشرق الأوسط، والمجلس المصري للشؤون الخارجية.

كذلك شغل مكرم محمد احمد منصب منصب الأمين العام للاتحاد العام للصحفيين العرب ونقيب الصحفيين في مصر بين عامي 1989 و1993، وانتخب نقيبا للمرة الثالثة عام 2007، كما شغل عضوية مجلس الشورى. وتولى مكرم محمد احمد رئاسة مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال عام 1980، ورأس تحرير مجلة المصور، وعمل مراسلا حربيا في اليمن والصومال والمغرب والجزائر.

وللفقيد العديد من المؤلفات منها "قدرة مصر النووية أسباب الإخفاق وتحديات المستقبل"، و"مؤامرة أم مراجعة .. حوار مع قادة التطرف"، والذي تناول فكر الجماعات الإسلامية المتطرفة من خلال حوار صحفي أجراه مع قادتها داخل سجن العقرب،وشملت مؤلفاته أيضا "كتاب عن اليمن"، "الثورة في جنوب الجزيرة العربية"، "أحاديث مع الإسرائيليين".