عاجل
السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. محمود حمدى شكري يكتب "كورونا" وتغيير سلوكياتنا

د. محمود حمدى شكرى
د. محمود حمدى شكرى

 فى مطلع هذا العام ظهر فيروس كورونا والذي يطلق عليه " كوفيد ـ 19" مسببا إجراءات لم يألفها البشر فى أوضاع مشابهة وذلك بسبب قدرة فيروس كورونا على الانتشار السريع بين البشر الأمر الذي أدى إلى توقف تام على حياة البشر بالإضافة إلى ذلك تأثير هذا الفيروس على الفرد من حيث ظهور مشاعر القلق النفسى والأجتماعى كالهلع والتوتر والقلق الذي صاحب هذا الفيروس الغير معروف حيث نستطيع القول بأن الإنسان قبل ظهور فيروس كورونا لم يعد هو نفس الإنسان قبل ظهور هذا الفيروس.



 

ومن الأمور التي فرضها هذا الوباء عمليات العزل والتباعد الأجتماعى التي نبهت إليها منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار هذا الفيروس ولكن هل التزم كل أفراد المجتمع بتطبيق هذه الإجراءات فإذا نظرنا إلى واقعنا نجد القلة القليلة التي التزمت ليس فقط فى منطقتنا العربية بل معظم دول العالم بإختلاف ثقافتها.

  أتذكر موقفا حدث معى شخصيا مع أحد أصدقائى وهذا الصديق حاصل على درجة الدكتوراه و كنا نسير معا وفى نفس الوقت كنت ارتدى الكمامة وطلبت منه ان يحمى نفسه ويرتدى الكمامة فقال لى الأيه الكريمة " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " نعم اتفق معه قل شئ يحدث بإرادة الله ولكن اين دورك فى الاخذ بالأسباب فى حين عندما فرضت الحكومة غرامه على عدم ارتداء الكمامة فى الطريق العام والتجمعات المختلفه وجدت الجميع يلتزم خوفا من الغرامة المالية والتي قد تصل الى عشرون دينارا ما يقرب ألف جنيه مصرياً.

  السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما السبب الذي يجعل الفرد غير ملتزم بالقواعد التي لابد من الالتزام بها سواء فى الاجراءات الخاصة بفيروس كورونا وغيرها من القواعد الضرورية فى مواقف أخرى ؟ اعتقد من وجهة نظرى ان السبب يرجع إلى أن المخالفين للقواعد يتسمون أحيانا بالأنانيه والى النظرة الفردية دون الجماعيه والى الخوف أو التهاون من الخوف من العقاب أو الغرامه إن لم تكن فرضت فى البداية وهذا ما حدث مع العديد من الافراد من عدم الالتزام بالاجراءات والقواعد قبل وبعد فرض الغرامه لعدم ارتداء الكمامه والتغيير الذي حدث للسلوك البشرى فى الالتزام بالقواعد.

   الحمد لله وفيروس كورونا أصبح فى مراحله الأخيرة وخاصة بعد ظهور المصل الخاص به هنا نطرح سؤال هل تستمر هذه السلوكيات الجديدة التي تم اكتسابها من اتباع الاجراءات المتخذه تجاه التعامل مع فيروس كورونا والحد من انتشاره هل كل فرد الان يفكر فى نفسه فقط سواء أكان سلبيا أم إيجابيا فى سلوكه فى التعامل مع المواقف الحياتيه المختلفة هل استطاع كل منا التحكم فى قراراته التي تساعد او تضر المجتمع وهذا سوف ما نراه الأيام القادمة بعد إنتهاء هذه الجائحة هل تعلمنا من الدرس أم نحتاج إلى دروس أخرى.

دكتور. محمود حمدى شكرى باحث فى العلوم التربوية مصر – مملكة البحرين

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز