التتويج ببطولة إفريقيا من داخل غرف العزل

في الوقت الذي تلقى فيه العالم خبر وفاة دييجو مارادونا أسطورة كرة القدم، كانت جماهير الأهلي والزمالك يتلقون خبر اسماء مصابي فيروس كورونا في فريقهم قبل النهائي الإفريقي.

 

الخبر وقع كالصاعقة على الجماهير، لأن الجميع كان يأمل أن يقام نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الزمالك والأهلي كامل العدد بدون أي إصابات.

 

ولكن القدر كان له رأي أخر، ليصاب 6 لاعبين من الفريقين، لتكون ضربة موجعة من فيروس كورونا.

غيابات الزمالك

سيغيب عن الزمالك المدافع محمود حمدي الونش أحد أهم لاعبي الفريق في الفترة الأخيرة ولا غنى عنه في مركز الدفاع.

يرافقه عبد الله جمعة، الظهير الأيسر الذي ليس له بديل، بعد إصابة محمد عبد الشافي الذي كان يشارك اساسيًا.

ثالثهم يوسف أوباما، صانع الألعاب الذي له دور تكتيكي مهم داخل الملعب ويعتمد عليه جامي باتشيكو المدير الفني بشكل كبير.

غيابات الأهلي

فاجعة الأهلي في مصابيه لم تكن أقل من الزمالك، فغاب أليو ديانج الذي كانت الجماهير تعول عليه بشكل كبير في خط الوسط.

ووليد سليمان "صاحب شنطة الأهداف" مثلما يطلق عليه محبيه، من اللاعبين الخبرات في المارد الأحمر ووجوده هام سواء داخل الملعب أو على دكة البدلاء.

بالإضافة إلى صالح جمعة صانع الألعاب، المصاب بالفعل قبل إجراء مسحة الكاف أمس ولم يتعافى حتى الأن.

التتويج داخل غرف العزل

كل هؤلاء اللاعبين شاركوا بشكل كبير في مشوار فريقهم حتى الوصول للنهائي، كل لاعب كان له دور، ولكن جاء فيروس كورونا حرم فريقهم منهم، وحرمهم من المشاركة في المباراة الأهم في تاريخهم.

 

بنهاية المباراة سيكون هناك فريق فائز باللقب، لاعبيه المصابين بدلاً من التواجد في أرض الملعب والإحتفال مع زملائهم بالبطولة التي يحلم أي لاعب بالتتويج بها، سيكونون في غرف العزل ملتزمين بالحجر الصحي حتى تمام الشفاء من هذا الفيروس اللعين.