عاجل
الأحد 5 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
موسم ترويج الشائعات

موسم ترويج الشائعات

منذ اندلاع أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١م، اختلفت الخريطة الاحتفالية الخاصة بقدوم العام الجديد، حيث تحول أول شهر في العام الجديد إلى بؤرة لنشر الشائعات والأخبار الزائفة التي ليس لها أساس من الحقيقة، وهذه الأكاذيب هدفها واضح ومصدرها معروف للجميع. وهم أصحاب النفوس الضعيفة من أهل الشر، الذين يتفننون في إطلاق الأخبار الكاذبة والمتلونة والتي تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي والخارجي، وبث الفتن المغرضة لنشر الرعب في قلوب المواطنين، حيث يمزجون جزءا من الحقيقة بالكثير من الزيف والخداع. 



لعب التطور التكنولوجي الهائل وسهولة الوصول إلى المعلومات دورًا مهمًا في تنوع القنوات والوسائل الإعلامية، التي تستخدم في نشر الشائعات وإثارة البلبلة والتحريض على زعزعة الأمن والاستقرار القومي، ويأتي على رأس تلك القنوات "منصات التواصل الاجتماعي"، وذلك من خلال الكتائب واللجان الإلكترونية التي تقوم بدورها في تزييف الوعي السياسي، وتعضيد أكاذيب أهل الشر، والترويج للأفكار المسمومة مقابل عائد مالي أو هدايا مادية.

هذا بالإضافة إلى "المدونات الزائفة" التي تنسب لشخصيات وهمية وذلك  لنشر آرائهم وأفكارهم الشيطانية المغرضة، بالإضافة إلى "المواقع الإخبارية الإلكترونية  المزيفة" غير المرخصة أو التي تبث من خارج البلاد والتي تقوم بنشر أخبار كاذبة بهدف تحقيق مكاسب مالية أو التأثير على الرأي العام، فضلًا عن العديد من الوسائل الأخرى المتنوعة. 

خلال العصر الحديث تطورت تقنيات واستراتيجيات الحروب في العالم، حيث تنوعت أشكالها وأهدافها، وأصبح العالم أمام موجة كبيرة من الحروب السيبرانية والمعلوماتية، لذلك يجب عليك أن تتجنب مشاركة أو نشر أي معلومات لم تتأكد من صحة مصدرها ومدى مصداقيتها، ومن الضروري الإبلاغ عن المحتوى الذي يشجع على الكراهية أو العنف أو يتضمن معلومات ملفقة وكاذبة، كما يجب عليك إبلاغ الجهات المختصة بأمر الشائعات التي تهدد الأمن والاستقرار، وتذكر أن مشاركة هذه الشائعات يمكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة وجسيمة. 

تلعب مصر دورًا حيويًا في مكافحة ومجابهة انتشار الشائعات والأخبار الزائفة، الأمر الذي دفع الدولة إلى تعزيز الثقة بينها وبين المواطنين، من خلال نقل الحقيقة بمنتهى الشفافية وتقديم المعلومات الدقيقة والموثقة والتي يحتاجونها من أجل اتخاذ قرارات صائبة، وذلك لمنع استغلال الأزمات وتحويلها إلى مادة لإثارة الشائعات.

جدير بالذكر أن يوم ٢٥ يناير شاهد عيان على مناسبتين هامتين سطرت أحداثها في سجل التاريخ على رأسها عيد الشرطة المصرية، التي تُعد من المناسبات الوطنية الهامة التي تحتفي بتضحيات رجال الشرطة وتؤكد على أهمية دورهم في بناء الوطن وحمايته، وإحياء ذكرى موقعة الإسماعيلية عام ١٩٥٢م، من خلال تضحيات رجال الشرطة الذين استشهدوا دفاعًا عن وطنهم ضد الاحتلال البريطاني، بينما تأتي المناسبة الثانية وهي ثورة ٢٥ يناير عام ٢٠١١م، وما تضمنته من أحداث، مما أدى إلى أن أصبح هذا اليوم من كل عام إجازة رسمية مدفوعة الأجر. 

في النهاية، أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة النضج فى القدرة على فهم واستيعاب الأمور والأحداث المحيطة بينا، مما ساهم في الكشف عن كل المخططات الشيطانية، والمؤامرات الخبيثة والفاشلة، التي تحاك  ذمن أجل زعزعة استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في بلدنا الحبيبة، ومنطقتنا العربية. 

ختامًا.. أصحاب النفوس الضعيفة يسيل لعابهم على حفنة من الدولارات أو الجنيهات مقابل بيع ضمائرهم نظير مشاركتهم فى اللعبة القذرة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن، إلا أن معدن المصري الأصيل يظهر دائما في كافة المواقف، لتنتصر الإرادة المصرية الوطنية التي تتغلغل داخل قلوب أبناء مصر الوطنيين، الذين يسعون نحو هدف واحد هو بناء الجمهورية الجديدة، وذلك لتمكين الدولة من الانطلاق نحو آفاق أفضل. 

أخيرًا، أقولها بكل صراحة ووضوح، انتبهوا جيدًا، لما حدث وما زال يحدث بدول الجوار، واعلموا أن مصر هي رمانة الميزان بالمنطقة العربية، وستظل مطمع الحاقدين وأهل الشر، لذا عليكم ألا تنساقوا خلف المهاترات التي يتوهم اصحابها بأنها سوف تؤثر على وحدة المصريين ولو للحظة واحدة.

دائما ستظل مصر قوية بشعبها وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة وقيادتها الوطنية الحكيمة.

اللهُم احفظ مصر ورد عنها كيد الكائدين وحقد الحاقدين في الداخل والخارج.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز