
وزير الأوقاف: حسن العلاقة مع الله علاج كثير من العلل النفسية

صبحي مجاهد
اكد د محمد مختار جمعة انه لا ينكر أحد أن الظروف التي يعيشها العالم اليوم سواء من صراعات وتوترات وتحديات اقتصادية من جانب ، إضافة إلى بعض الآثار النفسية المترتبة على انتشار فيروس كورونا وما يتطلبه من إجراءات لم يعتد عليها الخلق من قبل بما حدَّ من حركة حياتهم من جانب آخر ، كل ذلك ألقى بظلاله على النفس البشرية ، فأصاب البعضَ جانبٌ من التوتر أو القلق الذي ربما يصل عند البعض منهم إلى حد الاكتئاب ، مع درجات متفاوتة من الترقب والحذر لدى الكثيرين .
أضاف أن كل ذلك يلقي بمسؤولية كبيرة على الأطباء وعلماء الدين والنفس والاجتماع والمفكرين لمحاولة إخراج الناس من تلك الحالات النفسية التي يمرون بها أو العمل على تخفيف حدَّتها وآثارها على أقل تقدير، كل في مجاله وميدانه ، لتعويض حالات الجفاف التباعدي الضروري الذي تقتضيه طبيعة المرحلة.
وقال وزير الاوقاف انه ومن المنظور الديني فإننا نركز على محورين : الأول : الثقة في الله عز وجل وحسن الرجوع إليه وحسن العلاقة به ، ذلك لأن إحساس الإنسان بأنه في معية الله عز وجل وحفظه ورعايته من أهم سبل أمانه النفسي ، اما الأمر الآخر : التراحم وجبر الخواطر ، وتحمل المسؤولية الإنسانية والمجتمعية ، وإدراك أن المجتمع الإنساني كله في حاجة إلى التراحم وإلى من يأخذ بيده إلى بر النجاة.
وشدد انه لا مجال للأثرة والأنانية، بل للرحمة والشفقة والحنو، فالإنسان أخو الإنسان، ولا مجال للاحتكار والاستغلال، بل لمساعدة الآخرين والتخفيف عنهم .
ولا مجال للتربُّح بالفاجعة، بل المجال للإسهام في الخروج منها .
وتم إن هذا أوان الزكوات والصدقات ، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم : " حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلَاءِ الدُّعَاءَ ".