عاجل
الإثنين 12 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أمريكا بـ"لسان تركي" في الحرب بين الجيش الليبي والميليشيات

رسمها الفنان الليبي الراحل محمد الزواوى منذ٢٠عاما
رسمها الفنان الليبي الراحل محمد الزواوى منذ٢٠عاما

لا يخفي على أحد التورط الأمريكي في مساندة الإرهاب بالدول العربية، ويظهر ذلك من خلال البيان الذي أصدرته، أمس، قيادة قوات أفريكوم الأمريكية والذي جاء بلسان تركي لا تخطئه "العين"، حيث تجاهلت القيادة الأمريكية نقل تركيا للإرهابيين من مختلف الجنسيات والمرتزقة السوريين إلى "طرابلس ومصراتة" الليبيتين. في حين، كالت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، الاتهامات إلى روسيا بأنها تنقل معدات عسكرية ثقيلة ومتطورة إلى شرق ليبيا.



ولم يفوت موقع "itamilradar" الإيطالي المتخصص في تتبع حركة الطيران عبر البحر المتوسط، في مسايرة النغمة الأمريكية، وقال: في هذه الدقائق "20:00 بالتوقيت الصيفي لوسط أوروبا"، ما لا يقل عن ثلاثة من القوات الجوية الروسية إليوشن إيل 76 "رقم الرحلة" RFF8050، RFF8051، RF8062" من اللاذقية AB، سوريا، إلى الخادم AB، شرق ليبيا. الأمر الذي يؤكد أن هذا الموقع يعمل بأهداف سياسية ويجعل الشك في مصداقيته كبيرة. كان بيان قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، قد اتهم روسيا بمواصلة نشر معدات عسكرية في ليبيا قادرة على القيام بعمليات حركية هناك.

قال الميجور جنرال مشاة البحرية الأمريكية برادفورد جيرينج، مدير عمليات أفريكوم: "تواصل روسيا لعب دور غير مفيد في ليبيا من خلال توصيل الإمدادات والمعدات إلى مجموعة فاجنر"، مشيراً إلى أن الصور تفضح إنكار روسيا إرسال معدات عسكرية إلي الجيش الوطني الليبي لكن لا يرى الجنرال الأمريكي فيديوهات نقل الطائرات التركية المعدات العسكرية والإرهابيين إلى الأراضي الليبية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات. وأشار الميجور جنرال برادفورد جيرينج إلى أن الاتحاد الروسي يواصل انتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1970 الصادر عن الأمم المتحدة من خلال توفير المعدات العسكرية والمقاتلين بنشاط للخطوط الأمامية للنزاع الليبي. وزعم الجنرال جريجوري هادفيلد، نائب مدير المخابرات في"أفريكوم"، أن روسيا تواصل السعي لمحاولة الحصول على موطئ قدم في ليبيا، لافتاً إلى أن أحدث الصور توضح مدى المعدات التي يتم توفيرها لمقاتلي فاجنر.  وأشار إلى أن طائرات الشحن العسكرية الروسية، بما في ذلك IL-76s""، تواصل تزويد مقاتلي "فاجنر" بمعدات الدفاع الجوي الروسية، بما في ذلك "SA-22s"، في ليبيا زاعما أن روسيا أو خبراء شركة "فاجنر" هي من تديرها أو وكلائها متجاهلاً الجيش الوطني الليبي تماما. 

وتابع الجنرال الأمريكي مزاعمه متجاهلا أفعال تركيا في نقل المعدات العسكرية إلي الميليشيات بأن الصور التي بحوزته تظهر شاحنات "فاجنر" متعددة الاستخدامات والمركبات المدرعة الروسية المقاومة للألغام والمضادة للكمائن موجودة أيضا في ليبيا. وأوضح "جيرنج": "أن نوع وحجم المعدات يدل على وجود نية تجاه قدرات العمليات القتالية الهجومية المستمرة، وليس الإغاثة الإنسانية، لافتا إلى أن وزارة الدفاع الروسية تدعم هذه العمليات.

 قال الكولونيل كريس كارنس، مدير الشؤون العامة في أفريكوم: "إن التدخل الروسي واضح -وهو ما يكذبه الكرملين في كل مرة ينكرون فيها". تدعم الولايات المتحدة الحل السياسي في ليبيا وتشجع جميع الأطراف على الالتزام بحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

 يذكر أن قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا "فريكوم"، كانت قد أعلنت في شهر مايو الماضي، أنه تم نقل ما لا يقل عن 14 طائرة من طراز Mig-29s" و"Su-24 من روسيا إلى سوريا، حيث تم رسم علاماتهم الروسية لتمويه أصلهم. ثم نُقلت الطائرة إلى ليبيا، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز