عاجل
الخميس 12 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

وزير الأوقاف: حق الجوار هو حق للأفراد والدول على السواء

أكد د. محمد مختار جمعه وزير الاوقاف في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإيسيسكو الافتراضي الذي عقد اليوم الثلاثاء تحت عنوان: ”دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات.. نحو تضامن أخلاقي عالمي للقيادات الدينية”، بحضور الرئيس إدريس ديبي إتنو رئيس دولة تشاد، والدكتور/ محمد بن عبد الكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، والدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو، أن حق الجوار هو حق للأفراد والدول على السواء، وأن معيار الأخلاق ثابت لا يقبل الكيل بمكيالين، فلا ازدراء على الدين ولا قتل على المعتقد، ولا يُقبل تجريم ازدراء الأديان هنا واعتباره حرية رأي هناك, والأمم التي لا تقوم على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل قيامها، ويجب أن نعمل على ترسيخ القيم الإنسانية بعيدًا عن المتاجرة بالدين أو استغلاله استغلالا سياسيًّا.



 

 

 

وشدد على أن الأمم التي لا تبنى على الأخلاق والقيم الإنسانية تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأسس قيامها، فكل الأمم التي خرجت وانحرفت عن القيم والأخلاق كان مآلها الزوال والاندثار.

 

أضاف أن معيار الأخلاق ثابت لا يقبل الكيل بمكيالين أو مكاييل متعددة تحددها مصالح بعض الدول فترى القتل جريمة نكراء هنا وتغض الطرف عنه هناك، ولا تقبل ازدراء الأديان هنا وتعده حرية رأي هناك.

 

 

وقال إن أصل جميع الأديان قائم على الأخلاق والقيم الإنسانية ما لم يشوهها تحريف البشر أو انحرافهم عنها أو قراءتهم الخاطئة لها عمدا وقسرا ولي عنق لنصوصها، أو جهلا وجمودا وتحجرا عند ظواهر النصوص.

 

وإلا فأروني أي شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم، أو أكل حق العامل أو الأجير.

 

وأروني أي شريعة أباحت الكذب، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة.

 

 

 

وأعرب عن أمله في أن تسعى القيادات الدينية لترسيخ هذه القيم بعيدًا عن المتاجرة بالدين والقيم أو الاستغلال السياسي لهما، بما لا يتسق مع صحيح الدين ولا عظيم القيم.

 

وقال وزير الاوقاف علينا– رجال الدين– أن نعمل وبقوة على إحلال السلام الإنساني في ربوع العالم كافة، دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، حيث كرم الله (عز وجل) الإنسان على إطلاق إنسانيته فقال سبحانه: ”وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”، فليكن هذا منطلق الإنسان في التعامل مع أخيه الإنسان.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز