٦ سنوات إنجازات.. استصلاح 20 ألف فدان بصحراء المنيا لإقامة ريف متطور بمعايير عالمية (صور)
علا الحينى
جاءت ثورة 30 يونيو لتعيد طريق البناء والتنمية للمواطن المصري وتجعل من دولة 30 يونيو دولة قوية قادرة على توفير احتياجاتها من الغذاء وسد الفجوات التي ظل يعاني منها المصريين في كثير من الحاصلات الزراعية الهامة والاستراتيجية.
وكانت البداية من الفرافرة في نهاية عام 2015 ليطلق الرئيس إشارة البدء في المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، كخطوة كبيرة نحو استعادة مكانة مصر القديمة كدولة زراعية كبرى وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من المحاصيل.
وكان نصيب المنيا في المشروع القومي لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان كبير جدا فكانت من أكبر المستفيدين من المشروع، فكان نصيبها المرحلة الأولى للمشروع 375 ألف فدان بمنطقة غرب غرب سمالوط، وهو ما أعطى طاقة أمل للشباب وكل أهالي المحافظة بطفرة زراعية قادمة من تنفيذ المشروع ليكون الطريق لريف متطور جديد ممتد غرب النيل.
يقول المهندس عبد العاطي صديق وكيل وزارة الزراعة بالمنيا أن المحافظة من أكبر المحافظة التي لها مساحة كبيرة في مشروع المليون ونصف فدان تصل لحوالي 700 ألف فدان بمراحل المشروع المختلفة مما يحول المنيا لواجهة كبير من واجهات الاستثمار الزراعي.
خلال 6 سنوات من تولي الرئيس السيسي عرفت المنيا طريقها نحو نهضة زراعية متكاملة
وتم اختيار المنيا ليكون بها النموذج الاسترشادي لمنطقة الاستصلاح بمزرعة الـ20 ألف فدان وهي نموذج حقق النجاح الكبير، وحصدت مصر ثمارها بوجود زراعات على أعلي جودة ومتعاقد عليها مثل القمح والبنجر وهي من المحاصيل الاستراتيجية يثبت يوما تلو الآخر رؤية الرئيس لمفهوم التنمية الزراعية والاقتصادية وتأكيد نجاح التجربة بالإضافة لمزارع للإنتاج الحيواني والزراعات المحمية (صوب).
ولم يكن اهتمام الرئيس فقط بالزراعة بل حرصت الدولة المصرية بالنهوض بالفلاح وحياته وزراعته باعتباره أحد أهم أعمدة التنمية الزراعية في مصر، ويعد فلاح الإصلاح الزراعي هو النواة التي بدأت خلالها الدولة منذ ثورة يوليو في أن يكون نصب عينها لرعايته.
لم تكن فترة ثورة يوليو هي الفترة التي شهد فيها الفلاح المصري الاهتمام من الدولة المصرية بل جاء الرئيس السيسي ليعيد للفلاح كرامته من خلال توفير احتياجه والارتقاء بجميع الخدمات المقدمة له إلكترونيا.
ونجحت مديرية الإصلاح الزراعي بالمنيا في الانتهاء من ميكنة وتسجيل أكثر من 60% من مالكي أراضي الإصلاح الزراعي بالمحافظة بعدد 30 ألف مزارع من جملة 48 ألفا و215 مزارعا يمتلكون 64 الفا و273 فدانا زراعيا من خلال استخراج الكارات الذكي لتقديم الخدمات ووصول الأسمدة الزراعية للمستحقين.