عاجل
الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تقضي يومها مع الأبناء في المطبخ لطهي أكلات ولا المطاعم

هبة مدونة موضة بدرجة شيف

أبواب مغلقة.. كل في بيته يحمي نفسه وأسرته من خطر الفيروس التاجي الذي حصد المئات من أرواح البشر.. لا زيارات ولا خروجات ولا وسائل ترفيه.. لكن المرأة المصرية قادرة على أن تخلق من المحنة منحة كعادتها، ولكل سيدة في العزل المنزلي حكاية تدعو للفخر وتريد هي أن ترويها لتوصيل رسالة بأن هناك أملا، وأن ننظر لنصف الكوب المليء.



 

هبة عادل، مدونة موضة ومصممة أزياء، أم لطفلين هما أحمد ١٠ سنوات ورتال ٨ سنوات، كان يومها مليئا ومزدحما ما بين مدرسة أبنائها وتمرينهم إذ يتمرن ابنها الأكبر كرة قدم، وما بين عملها في الموضة والواجبات المنزلية، لكن بعد العزل المنزلي والحظر تغير يومها تماما مع أطفالها، وقرروا أن يقضوا معظمه في المطبخ، لا سيما أن الأبناء يعشقون العجن، كما أنهم يساعدونها في إعداد اشهي الوجبات ولا كأنهم في مطعم.

 

 

 

تقول هبة : ولادي اعتادوا على النزول يوميا ولذلك قررت خلال فترة العزل المنزلي أن اوفر لهم أنشطة تجذبهم فلا يشعرون بالملل، فكان المطبخ هو الحل، فبعد الاستيقاظ والتمرن تمرينات الفيتنس يتجهون إلى المطبخ ويساعدوني في غسل الخضروات بطريقة صحية وتقطيعها وإعداد الطعام معي لدرجة أن هناك نوعية أطعمة كانا لا يأكلانها لكن بعد أن شاركوا في طهيها بدأوا يحبونها ويأكلونها لأنها من صنع يدهم.

 

تنوعت الوجبات التي طهتها هبة بمشاركة الأبناء ما بين تورتة جيلي سهلة ومغذية وكانيلوني بالجبن والفراخ ومكرونة بشاميل بالفراخ والجبن والبسطرمة، وشوربة سي فود ووباستا فلورا بالمربي وفراخ وكفتة مشوية بالإضافة إلى كشري ودونتس وسينابون، ولفتت هبة إلى أن ابنها أحمد كان يريد أن يأكل الفراخ المقلية كما في المطاعم فقامت بطهيها له أفضل من أكل المطاعم، وقد هيأت له جو المطعم من حيث البطاطس المقلية والبيبسي، كما تناولوا الطعام في جنينة المنزل لإعطاء إيحاء بأنهم يأكلون في مطعم.

 

 

 

تؤكد هبة: أكثر مكسب حققته من يوميات العزل مع أولادي، أن أحمد قال لي جملة غيرت نفسيتي وسأظل دائما أتذكرها طوال عمري، إذ أكد أنه عرف قيمتي، ولم يكن يعرف مقدار التعب الذي أتعبه في البيت ومعهم، وهذا أفضل مكسب لي حققته من أيام العزل أن يعرف أبنائي قيمتي ويشعرون لذلك بأنفسهم ويقدرون تعبي معهم.

 

العزل المنزلي كان فرصة لهبة حتى تهتم بموهبة ابنتها رتال في الخياطة، إذ أصبحت تخيط أي حاجة مقطوعة في البيت، إذ تقول: قربت من أبنائي أكثر وعرفت هوايتهم كلها وعملت علي تنميتها، وأشعر أن أيام العزل هي أكثر وقت نفسية ولادي جيدة خلالها وقد يكون ذلك أنه لا يوجد جري طوال اليوم ما بين المدرسة والتمرين والواجب ولاني اقتربت منهم كثيرا عن أي وقت مضى.

 

 

 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز