"بحوث الصحراء" ينفذ حفر 6 آلاف بئر بمطروح
إبراهيم رمضان
التقى وفد بحثي من مركز بحوث الصحراء ومنظمة الإيفاد، أهالي محافظة مطروح وعددا من القيادات التنفيذية، لبحث احتياجات المحافظة من المشروعات التنموية المقرر تنفيذها ضمن مشروع “برييد مطروح”.
وزار الوفد الذي ضم الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور عبد الله زغلول نائب رئيس المركز، والدكتور دينا صالح رئيس ايفاد بالقاهرة، عدداً من المواقع البدوية وعقد اجتماعات معهم للتعرف على المشاكل على ارض الواقع ونظم لقاءات بمركز التنمية المستدامة التابع للمركز لتحديد اولويات انطلاق المشروع خلال المرحلة المقبلة.
وينفذ مركز بحوث الصحراء أضخم مشروع تنموي لتعزيز المواءمة بالبيئة بصحراء مطروح بتكلفة 61 مليون دولار بتمويل من منظمة "الإيفاد" لإنشاء 6 آلاف بئر لتخزين 5 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار، وتحسين وتنمية الثروة الحيوانية، وتنمية المرأة البدوية من خلال إقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل، لاستهداف الأسر البدوية مباشرة، بالإضافة إلى بناء عدد من مدارس التعليم الفني والتعليم الأساسي بالمنطقة الواقعة بين مدينة الضبعة ومدينة السلوم غرباً وواحة سيوه ومنطقة المغرة جنوب مدينة العلمين، مع إنشاء شبكة طرق لربط التجمعات الصحراوية. وأوضح تقرير انه تم الانتهاء من تنفيذ مشروع لتنمية وتأهيل الوديان فى محافظة مطروح، من خلال مركز التنمية المستدامة ومشروع تنمية موارد مطروح، تضمن تنمية 50 كيلو مترا من الوديان، بعد إجراء الدراسات وعمل التصميمات لإنشاء السدود والمنشآت الأخرى الخاصة بحصاد مياه الأمطار لتخزين 2,5 مليون متر مكعب من مياه الأمطار سنوياً، بجانب استصلاح 650 فدانا جديدة ببطون الوديان، لزراعتها بأشجار التين والزيتون والعنب واللوز، ليستفيد منها حوالى 1300 أسرة بدوية بالتجمعات الصحراوية النائية، بالإضافة إلى إنشاء 100 خزان لحصاد وتخزين مياه الأمطار فى مناطق الوديان التى يتم تنميتها.
ويسعى المركز الى المساهمة في التنمية الزراعية التي تنفذها الدولة في المنطقة الغربية بجانب إقامة المشروعات القومية العملاقة فى مجالات الطاقة والموانئ والمدن الجديدة، لتشمل النهضة التنموية للمنطقة، تنميتها زراعيا. يذكر أن مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، هو أول مركز يتم إنشاؤه بغرض التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بمحافظة مطروح، وهو أحد المؤسسات التنموية الرئيسية بمركز بحوث الصحراء، التابع لوزارة الزراعة، وله دور كبير في تنمية وإدارة الموارد الطبيعية للمحافظة، للمساهمة في توطين البدو وتحسين معيشتهم، من خلال إدخال الزراعة الصحراوية، باستخدام مياه الأمطار والاستغلال الأمثل لها، عن طريق إقامة السدود وحفر الآبار في المناطق المطيرة والصالحة للزراعة، بعد أن كانوا يعتمدون على لأنشطة الرعي ويعانون من التنقل خلف المياه والمراعي.