أمريكا تدفع "أردوغان" بين أنياب الدب الروسي في سوريا
عادل عبدالمحسن
على ما يبدو أن الأمور بين تركيا وروسيا وصلت إلى نهايتها، وخصوصاً أننا نرى المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط داعم بشكل كبير للرئيس التركي وفي كل زيارة وكل اتصال مع الأتراك يعطيهم جرعة قوة من أجل التقدم على حساب الروس، بالنسبة لأهمية طريق طريق دمشق - حلب الدولي، هو عصب الاقتصاد ما بين شمال وجنوب سوريا، ما بين العاصمة الاقتصادية وكُبرى المدن السورية حلب، ودمشق العاصمة.
وإذا ما عاد الطريق للعمل سيوفر على المسافر وعلى البضائع من حلب إلى وسط سوريا وإلى دمشق أقل شيء 5 ساعات من السفر والمشقة عبر طريق خناصر طريق البادية السورية الذي أحدثه قاسم سليماني في العام 2013 عندما كانت قوات الجيش العربي السوري في طريقها لأن تُحاصر في مدينة حلب.
واليوم للمرة الأولى منذُ عام 2012 مع عودة الطريق لسيطرة الجيش العربي السوري كادت أن تحاصر وكان هناك إسقاط طائرة مروحية من قبل "القوات التركية" واشتباكات عنيفة تدور بين القوات التركية المدعمة بالفصائل المقاتلة وقوات الجيش العربي السوري في بلدة النيرب التي تقع شمال غرب سراقب، المشكلة أننا نسمع أقوال من أردوغان ولا نرى أفعال، أردوغان هدد أنه اعتباراً من يوم غد ستكون هناك خطة جديدة، الفصائل الإرهابية الموالية لتركيا استعادت بلدة النيرب، الآن وبدعم روسي هناك هجوم من قبل قوات الجيش العربي السوري لاستعادة بلدة النيرب.