عاجل
الخميس 23 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

العمل لأكثر من ٤٠ ساعة يرفع ضغط

ارتفاع  ضغط الدم، هو عمل محفوف بالمخاطر، إذ إن وضع ضغط لا لزوم له على الشرايين، يمكن أن يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية والخرف وفشل القلب، فيما أكدت دراسة أن العمل بعدد معين من الساعات في الأسبوع، قد يزيد من فرص الإصابة بالحالة.



 

وفقا لموقع "ديلي إكسبريس"، يصف ارتفاع ضغط الدم القوة التي يتم فيها ضخ الدم حول الجسم عبر الشرايين، وعندما تصاب جدران الشريان، باستمرار بهذا التأثير، فإنها تتضرر، ويمكن أن تؤثر عوامل نمط الحياة بشكل كبير على ما إذا كان شخص ما يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، مع كون العمل أحد المتغيرات.

 

وقد كشفت دراسة كندية حديثة، نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية Hypertension - وهي المصطلح الطبي لارتفاع ضغط الدم - عن مقدار الوقت الذي تقضيه في العمل، والذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة.

 

بالنسبة للتجربة التي مدتها خمس سنوات، ارتدى 3500 عامل "من ذوي الياقات البيضاء" (أي شخص يقوم بعمل احترافي أو إداري داخل المكتب) أجهزة مراقبة ضغط الدم.

 

ويسجل جهاز مراقبة ضغط الدم ضغط الدم، أثناء الراحة في الصباح وخلال بقية يوم العمل، مع أخذ عينات عشوائية ثلاث مرات في خمس سنوات.

 

أظهرت  النتائج أن المشاركين الذين قالوا: إنهم عملوا 49 ساعة أو أكثر أسبوعيًا زاد لديهم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 66٪ مقارنة بأولئك الذين سجلوا 40 ساعة في الأسبوع أو أقل.

 

تعرض الموظفون الذين يقضون أوقاتًا طويلة في المكتب لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المقنع بنسبة 70٪، وهو ما يحدث عندما يكون هناك ضغط دم طبيعي في مكتب الطبيب، ولكنه يصبح مرتفعًا في المنزل أو في أي مكان آخر، مثل العمل.

 

وذكرت الدراسة، أنه بالنسبة لأولئك الذين عملوا بين 41 و 48 ساعة أسبوعيًا، زادت لديهم مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 51٪، وكان 33٪ منهم معرضون لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المقنع، وقد وجد مؤلفو الدراسة أن الصلة بين العمل لساعات أطول وارتفاع ضغط الدم هي نفسها للرجال والنساء.

 

إذا كان الناس يعملون لساعات طويلة، فيجب عليهم أن يسألوا أطباءهم عن فحص ضغط دمهم بمرور الوقت، من خلال جهاز يمكن ارتداؤه"، وقال مؤلف الدراسة الرئيسي كزافييه ترودل، أستاذ مساعد في الطب الاجتماعي والوقائي بجامعة لافال: "يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم المقنع على شخص لفترة طويلة ويرتبط على المدى الطويل، بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية."

 

باختصار، خلصت الدراسة، إلى أن العمل أكثر من 40 ساعة أسبوعيًا يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، وتلاحظ جمعية القلب الأمريكية أن الضغط المفرط يمكن أن يسهم في زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وذلك  لأن الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد هم أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات المدمرة، مثل الاستهلاك المفرط للكحول ودخان التبغ والنظام الغذائي غير الصحي.

 

وأوضحت الدراسة، أن الجسم يتفاعل مع الإجهاد من خلال إطلاق الأدرينالين والكورتيزول في مجرى الدم، والذي يعد جسمك للإجهاد، وهذا  بدوره يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب (مما يعني أن القلب ينبض بشكل أسرع)، ويقيد الأوعية الدموية لنقل الدم بعيدًا عن الأطراف (مثل اليدين والقدمين) إلى قلب الجسم.

 

بمجرد أن يهدأ الإجهاد، يتباطأ معدل ضربات القلب وتمدد الأوعية الدموية، مما يسلط الضوء على كيفية الضغط العصبي المزمن على الجسم، ويمكن أن تكون إدارة مستويات التوتر أداة حيوية في منع ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

 

وتنصح الدراسة، بأنه لا تحاول فعل الكثير في مثل هذا الوقت القصير، حاول أن تكون واقعيًا حول ما يمكن تحقيقه في إطار زمني معين، وتعلم قول "لا" يمكن أن تكون عادة مفيدة، يمكن أن يشمل ذلك إعادة تقييم الأولويات وتقليل قائمة المهام الخاصة بك، ولا تنسى تحديد 15 دقيقة من يومك للجلوس بهدوء، والتنفس بعمق والتفكير في صورة سلمية، يمكن أن يكون وسيلة رائعة لاكتساب بعض الصفاء في يومك، كما قد يساعد الاسترخاء لفترات قصيرة على مدار اليوم في خفض ضغط الدم، كما يمكن ممارسة الرياضة.

 

افعل ما تستمتع به، سواء كان ذلك في نزهة طويلة أو السباحة أو ركوب الدراجة الهوائية، إذ إن الجمع بين التمارين الرياضية والأشخاص الذين يضيفون الفرح لحياتك مفيد للغاية لصحتك.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز