استشاري أورام: أمل جديد لمريضات سرطان عنق الرحم في مصر

المرأة نصف المجتمع لكن صحتها هي صحة المجتمع كله إذ إنها ترعى النصف الآخر.

تتأثر صحة المرأة بأمراض عدة ويقول د. محمد عبد الرحمن، استشاري الأورام بطب قصر العيني جامعة القاهرة: إن من أهم الأمراض منها الأورام التي تصيب أعضاء المرأة في أعضاء مثل الرئة والقولون والكبد، بالإضافة لتلك الأورام التي تصيب أعضاءها الأنثوية مثل أورام الثدي وأورام الجهاز التناسلي.

ومن أهم أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة والذي يصاب بالأورام السرطانية في سن صغيره نسبيا عنق الرحم.

ويتابع د. عبد الرحمن قائلًا: عنق الرحم هو ذلك الجزء السفلي من الرحم الساقط داخل المهبل وبداخله قناة صغيرة تصعد من خلالها الحيوانات المنوية لإتمام عملية التلقيح وتتسع هذه القناة أثناء الولادة لتسمح بخروج المولود.

وتزداد نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم في السيدات التي تتزوج في سن مبكرة جدًا وفي حالات الإصابة بفيروس HPV الناتج عن ممارسات جنسية متعددة.

وقد ثبت أن للتطعيم ضد هذا الفيروس دورا وقائيا كبيرا ضد حدوث هذا النوع من الأورام الخلقية.

ويوضح د. محمد عبد الرحمن استشاري الأورام بطب قصر العيني، أن العلاج الجراحي لسرطان عنق الرحم غير فعال إلا في الحالات المبكرة جدا، أما الحالات المتقدمة الأكثر شيوعا فعلاجها الأساسي هو العلاج الإشعاعي عالي الجرعة المقترن في أحيان كثيرة بالعلاج الكيميائي.

وحتى يكون العلاج الإشعاعي ناجحا في مثل هذه الحالات لا بد من توصيل جرعة عالية من الإشعاع لمنطقة الحوض وجرعة اكبر لعنق الرحم والورم، وهذا لا يتأتى بأجهزة العلاج الإشعاعي الخارجي وحدها مهما بلغت حداثتها ودقتها، فهي بحاجة دوما لدعم الجرعة الإشعاعية عن طريق العلاج الإشعاعي الداخلي باستخدام النظائر المشعة مثل السيزيوم أو الكوبالت أو الأيريديوم ولكل مصدر من هذه المصادر مميزات وعيوب مقارنة بالمصادر الأخرى.

وأضاف د. عبد الرحمن قائلًا: لإعطاء المريضة الجرعة الداعمة المناسبة دون الأضرار بالأعضاء السليمة للسيدة المصابة بأورام عنق الرحم تحتاج المرأة للعلاج على يد فريق مختص من الأطباء والفيزيائيين المدربين يعاونهم تمريض وفنيين مختصين في مثل هذه الحالات.