عاجل
الإثنين 5 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف: كل التقدير للقوات المسلحة ومن يدافع عن وطننا الحبيب

وزير الأوقاف: كل التقدير للقوات المسلحة ومن يدافع عن وطننا الحبيب
وزير الأوقاف: كل التقدير للقوات المسلحة ومن يدافع عن وطننا الحبيب

كتب - حسن أبو خزيم

في اطار الدور الدعوي والوطني لوزارة الأوقاف، وبرعاية كريمة من وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة احتفلت وزارة الأوقاف بذكرى انتصار العاشر من رمضان بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) تحت عنوان: ”رمضان شهر الانتصارات” بحضور د. أحمد عجيبة الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وفضيلة الشيخ صبري ياسين وكيل الوزارة للمديريات الإقليمية، وفضيلة الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، وحسام الدين رأفت رئيس حي السيدة زينب بمدينة القاهرة، ولفيف من قيادات الوزارة، والأئمة، وجمع غفير من السادة المشاهدين.



وفي كلمته وجه وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة خالص التهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وللقوات المسلحة الباسلة، وللشعب المصري كله، بمناسبة ذكرى انتصار العاشر من رمضان، سائلا الله تعالى أن يجعل أيامنا كلها نصرا وعزة ورفعة وأمانا ورقيا وازدهارا بإذن الله تعالى.

كما أشار إلى أن أسباب النصر متعددة لكنها ترجع إلى عاملين أساسيين وهما: الأخذ بالأسباب، وحسن الاعتماد على الله والتوكل عليه، موضحا أن الأخذ بالأسباب جاء في قول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ (الأنفال: 60)، والقوة هنا جاءت بأسلوب التنكير لتشمل كل مناحي القوة، وهذا المعنى يتوافق مع الحروب الحديثة التي لا تعتمد على قوة العدة والعتاد فحسب، مبينا أن القوة المتكاملة لا تقوم على مواهب وملكات الأفراد فحسب، بل لا بد أن تصب هذه الملكات في قوة الوطن والدولة، مؤكدا أن الجيوش حتى تكون على إعداد منيع تحتاج إلى اقتصاد قوي، وإلى بنية أساسية تنطلق منها، وإلى علم وثقافة، وإلى شعب واع بالتحديات والمخاطر.

كما أكد أن قوة الوطن هي قوة الأفراد، وكل فرد يمكن أن يكون نقطة قوة إيجابية للوطن، وأن مقياس قوة الأوطان مرجعيتها قوة الأفراد وإمكاناتهم ونتاجهم، فالعامل الذي يتقن عمله، والطبيب الذي يتقن طبه، والمهندس، والمعلم، والإمام، والصانع، والتاجر، وكل إنسان في مكانه أو في وظيفته يؤدي واجبه على الوجه الذي يرضي الله (عز وجل) هو نقطة من نقاط القوة، ووسيلة من وسائل النصر، وكلما زاد عدد نقاط القوة كلما قويت شوكة الوطن، وكل إنسان لا يؤدي واجبه ولا يتقن عمله هو نقطة من نقاط الضعف، مبينا أن الصوم الحقيقي هو لمن تحمل مشقة العمل وشدة الحر ووقف على الجبهة مرابطا منافحا ومدافعا عن الوطن.

وأكد أن الأخذ بالأسباب مع حسن الاعتماد على الله تعالى ينفي العجب، ويتنافى مع الاغترار بالنفس، وكلما كان الإنسان بعيدا عن الغرور كان النصر حليفه، شريطة الأخذ بالأسباب والاعتماد والتوكل على الله تعالى، يقول سبحانه: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ* إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ* بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ* وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران: 123 – 126].

وفي ختام كلمته وجه رسالة لكل أبناء الوطن: أن كل واحد يمكن أن يكون على ثغرة للحفاظ على الوطن، وأن يكون عضوا نافعا ومنتجا، وكل إنسان في عمله يمكن أن يدخل الجنة من باب عمله كما يدخل الصائمون من باب الريان، والعبرة بالأعمال المخلصة، وإن تصدقوا الله تعالى يصدقكم، داعيا الله أن تظل عطاءات الله تعالى لمصر بالخير والعزة والكرامة والمكانة الشامخة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز