ردا على ترامب.. القدوة وأولمرت يعقدان مؤتمرا لتعزيز وضرورة التمسك بحل الدولتين

ترأس القيادي الفلسطيني البارز الدكتور ناصر القدوة، ورئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق ايهود أولمرت مؤتمرا ناقش سبل تعزيز التمسك بمشروعهما السياسي "حل الدولتين. 

وتضمن الاجتماع أربع ندوات رئيسية تناولت عدة قضايا ملحة مثل ماذا بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة واستكمال صفقة تبادل الاسرى، وإعادة اعمار قطاع غزة ومستقبل العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، والترتيبات الأمنية المطلوبة في قطاع غزة وكيفية المضي قدما في المسار السياسي وسط تأثير الإدارة الامريكية برئاسة ترامب. وبحسب "معا" شارك في الاجتماع الذي استمر يوما واحدا حوالي ١٠٠ شخصية من المثقفين الفلسطينيين والإسرائيليين والدبلوماسيين الحاليين والقدامى من الأردن وهولندا وألمانيا وقبرص. 

واجمع المتحدثون على أن حل الدولتين كان حتى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ الحل الوحيد المطروح على الطاولة، لكن بعد ذلك التاريخ بات يمثل حلا استراتيجيا بحيث لا يمكن التوصل الى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدون تبنيه وتطبيقه. ووصف القدوة الاجتماع في تصريح لوكالة "معا" بانه "لقاء هام جدا لأنه يمثل الأساس السياسي لحل الدولتين على حدود ال ١٩٦٧ ويشدد على ضرورة وقف حرب الإبادة في غزة" وحول تزامن الاجتماع مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل حوالي أسبوع والتي دعا فيها لترحيل اهل غزة أكد القدوة ان تصريحات ترامب تركت اثرا إيجابا وسلبيا على مقترحه السياسي بآن؛ حيث من جهة يرى اغلبية الفلسطينيين والدول العربية والمراقبين الدوليين ان لا حل ولا برنامج مطروح سوى برنامج القدوة-أولمرت، ومن جهة أخرى هنالك خشية ان يشجع ترامب رئيس الحكومة الإسرائيلية اليميني بنيامين نتنياهو على استئناف الحرب ضد قطاع غزة وزيادة معاناة ٢ مليون فلسطيني يعيشون في القطاع في ظروف لا إنسانية. ويشعر الفلسطينيون بالإحباط والقلق الكبير من سياسة الرئيس الأمريكي ترامب حيال قضيتهم وانحيازه الكامل لإسرائيل، حيث عبر القدوة عن حالة الإحباط تلك بقوله "قد تبدو هذه فرصتنا الأخيرة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، واذا لم ننجح فقد تندثر القضية الفلسطينية لعدة سنوات قادمة.