عاجل
الأربعاء 12 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
معرض القاهرة الدولي للكتاب
البنك الاهلي

مناقشة ديوان «القاهرة» في ملتقى الإبداع الشعري بمعرض الكتاب

جانب من الندوه
جانب من الندوه

شهد جناح وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة مميزة ضمن محور "ملتقى الإبداع الشعري" لمناقشة ديوان «القاهرة» من تأليف الشاعرة هدى عمران، الصادر عن سلسلة الإبداع الشعري بالهيئة المصرية العامة للكتاب.



ناقش الديوان الاديب والناقد عبدالرحيم يوسف، والذي أكد الشاعرة هدى عمران تطرح عالم القاهرة الشبحي من خلال موقعها بين العمى والبصيرة، وانطلاقًا من هويتها كامرأة قاهرية بجذور ريفية، وبنتٍ أصيلة للهامش والغرابة، مشيرا إلى أن كلمة القاهرة لا تبدو عنوانًا جميلًا ومدهشًا لديوان شعري، فالكلمة شائعة، ودلالتها واسعة، لكن الأسباب التي تجعلنا نتحفظ على العنوان هي نفسها التي تجعل الشاعرة حريصة عليه؛ لأنه يعبر عن طموحها في النظر إلى الأشياء في ضوء ثنائية المظهر والجوهر، أو من خلال موقعه في لعبة العمى والبصيرة، وهذا ما نراه وهي تتحدث عن واحدة من أكثر الكلمات شيوعًا مثل كلمة "الحب":

ولفت إلى أن تناول الحُب، يتجسد فى ثلاث سمكات في طبقٍ أزرق منقوش عليه زهرة برتقالية كبيرة، هُنا حيثُ العيون الباهتة تحدق في مكانٍ آخر، الجِلد المنسلخ عن اللحم الأبيض وخط طويل من الشوك منزوع بمهارة ربة البيت الجديدة بسكين رفيع ولامع وقت الظهيرة، أغرسه في قلبي لأشعر بالجوع ثم أغرسه في لحم السمكة وأضعها في فمي حتى لا تشعر بالوحدة.

 

وقال أن كلمة الحب التي يتناولها ديوان "القاهرة" طريقة جديدة وغامضة، بحكم علاقتها باللون الأزرق والزهرة البرتقالية الرائعة، وعلاقتها المعقدة بالسمكات والسكين الغريبة وربة البيت الوحيدة وتداخل الموت مع الحياة. 

 

واضاف: انه من خلال القراءة نجد أن العيون الباهتة تأخذنا من عالم الموت إلى منطقة بينيَّة تميل باتجاه الحياة، حيث نعالج السمكة من الشعور بالوحدة، ونجعلها تتوحد بالحياة، لكنها في نص آخر تميل باتجاه الموت أو التوحد مع العدم مثلما تقول الشاعرة هدى عمران:

 

وتشير الشاعرة هدى عمران إلى أنه في الصباح، ترمي القاهرة أشباحها علينا كائنات تحوم حول عقلي المجنون هؤلاء أبناء المدينة الحقيقيون جلودهم هلامية وصفراء عيونهم باهتة وتافهة

وأوضح عبدالرحيم يوسف، أن الشاعرة هدى مهتمه بالقاهرة بوصفها مدينة نائمة بين التقليدية والحداثة شكلا وليس جوهرا، وفكرة ينبغى التعامل معها بوعى، فكرة أنها مدينة تأكل الحُب، وتهلك المحبِّين وتجرحهم، تلك الجراح الصامتة المتوارية السرية التي لا يراها حتى العُشاق.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز