عاجل
الجمعة 31 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
أنشطة رئاسية القدس عربية مختارات من الاصدارات
البنك الاهلي

ترفيع العلاقات بين مصر وكينيا إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة

الرئيس السيسى: لا حياد أو تنازل عن ثوابت القضية الفلسطينية ولن نقبل المساس بالأمن القومى

الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الكينى ويليام روتو
الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الكينى ويليام روتو

وقع الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الكينى ويليام روتو، اتقاقية ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الاستراتيجى الشامل.



فيما شهد الرئيسان توقيع 12 من مذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين، وتضمنت الاتفاقيات التعاون فى مجال الموانئ بين هيئة ميناء الإسكندرية وهيئة الموانئ الكينية، والتدريب الدبلوماسى وتمكين المرأة ودعم الشباب والتعليم وتعزيز تبادل الاستثمارات والتعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا البريد، وتفاهم بشأن المشاورات السياسية بين الخارجية والهجرة المصرية ووزارة الخارجية الكينية.

 وأكد الرئيس السيسي على رسالة مصر الواضحة، من دعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدا أن «ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطينى هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه»، مؤكدًا أن ثوابت الموقف المصري التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبدًا التنازل بأى شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري.

وقال الرئيس السيسى، فى مؤتمر صحفى مشترك، مع نظيره الكينى، ويليام روتو: «لا يمكن أبدًا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومى المصري»، مضيفًا: «مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكى ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين».

وأكد الرئيس السيسى، حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، الذي تم التوصل له بعد جهود مصرية مضنية، بالشراكة مع شركائنا فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية.. وضرورة السماح باستئناف النفاذ الإنسانى الكامل للفلسطينيين فى غزة، لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثى، وبدء مسار سياسى حقيقى، لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

 وأشار الرئيس السيسى، إلى أن هناك ثوابت للموقف المصري التاريخى، بالنسبة للقضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن أبدا أن يتم الحياد أو التنازل، بأى شكل كان، عن تلك الثوابت.. وعندما أشير للثوابت، فإننى أعنى بذلك الأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف.. والتي تشمل بالقطع، إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص.. شعبها وإقليمها.

أقول ذلك بمناسبة ما يتردد بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين.. وأود أن أطمئن الشعب المصري: «بأنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصري».. وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس «ترامب»، وهو يرغب فى تحقيق السلام، للتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين.. ونرى أن الرئيس «ترامب»، قادر على تحقيق ذلك الغرض، الذي طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم، فى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف الرئيس السيسي: «أنه خلال ما يقرب من 15 شهرًا أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن هو إفرازات ونتائج لسنوات طويلة لم يتم فيها الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالى، فإن جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وهنا كل عدة سنوات، ينفجر الموقف ويحدث ما نراه أو ما رأيناه فى قطاع غزة، إذن الحل لهذه القضية، هو حل الدولتين، بإيجاد دولة فلسطينية، هذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، وهذا ليس رأيي، لا بد أن يكون فى اعتبارنا الرأى العام، ليس العربى، وليس المصري، الرأى العام العالمى الذي يرى أن وقع ظلم تاريخى على الشعب الفلسطينى خلال السبعين عاما الماضية، ويرى أن الحل ليس إخراج الفلسطينى من مكانه لا.. الحل للدولتين.. جنبا إلى جنب، أمن وسلام للمواطن الإسرائيلى، وأمن وأمان للمواطن الفلسطينى. النقطة الثانية ما رأيناه، من خلال عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر أكثر من 14 شهرا.. الآلاف الذين عادوا.. لماذا عادوا؟ عادوا إلى ماذا؟! عادوا على الركام الذي تم تحطيمه على مدار 14 شهرا.. فى مصر حذرنا فى بداية الأزمة من أن يكون ما يحدث محاولة لجعل الحياة مستحيلة فى قطاع غزة، حتى يتم تهجير الفلسطينيين، وقلنا وقتها هذه الفترة فى أكتوبر مع كل من التقيناه من مسؤولين أن هذه الأزمة هى أزمة ناتجة ليس فقط بسبب عنف وعنف متبادل بين الطرفين، ولكن نتيجة فقد الأمل، فى إيجاد حل للدولة الفلسطينية للشعب الفلسطينى.

وتساءل الرئيس السيسى، قائلا: ماذا سأقول للرأى العام المصري؟ ولن أتحدث عن الرأى العام العربى أو العالمى، أقول إيه لو طلب منى، أو ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر، أنا أتصور أن فرضية نظرية هذا معناه عدم استقرار الأمن القومى المصري والأمن القومى العربى فى منطقتنا، مهم جدا الناس التي تسمعنا أن هناك أمة لها موقف فى هذا الأمر، أنا موجود أو غير ذلك.. الظلم التاريخى الذي وقع على الفلسطينيين وتهجيرهم سابقا ولم يعودوا إلى مناطقهم، سبق التأكيد لهم أنه قد يعودون إليها مرة أخرى بعد تعميرها، هل هذا سيحدث مرة أخرى، لا أعتقد، والشعب المصري لو طلبت منه هذا الأمر كله فى الشارع المصري هيقول لا.. لا تشارك فى ظلم. أقولها بكل وضوح: ترحيل الشعب الفلسطينى من مكانه، ظلم.. لا يمكن أن نشارك فيه”. 

وقال الرئيس السيسى، إن زيارة نظيره الكينى تأتى بالتزامن مع الذكرى الستين، لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين، وبما يعكس أهمية وعمق العلاقات والروابط التاريخية، بين مصر وكينيا، على المستويين الرسمي والشعبى، وقال إن الزيارة أتاحت المجال، لعقد مباحثات ثنائية بناءة مع أخى فخامة الرئيس «روتو»، تم خلالها التأكيد على استمرار العمل لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها.. لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة.. بما يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائى فى المجالات كافة، لاسيما الدفاع والأمن، ومكافحة الإرهاب، وموضوعات المياه، والثقافة والتعليم، وتبادل الخبرات وبناء القدرات.

وأكد الرئيس خلال هذه المباحثات، أهمية توثيق الروابط الاقتصادية، وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثمارى، عبر دعم تواجد الشركات المصرية فى الأسواق الكينية.. لاسيما فى القطاعات ذات الاهتمام المشترك، التي تحظى بأولوية لدى الجانب الكينى، والتي تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة؛ وأهمها البنية التحتية، والصحة، والزراعة والرى، بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك، نحو بناء الكوادر الكينية فى شتى المجالات. 

وأضاف الرئيس السيسي: اتفقت وأخى فخامة الرئيس «روتو»، على الاستمرار فى توطيد أواصر الحوار السياسى، والتنسيق فى القضايا ذات الأولوية.. سواء على المستوى الإقليمى، أو فيما يتعلق بالعمل الأفريقى المشترك، تحت مظلة الاتحاد الأفريقى.. ولاسيما فى مجالات التكامل الإقليمى، وتعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتنفيذ أهداف أجندة 2063 التنموية، والإصلاح المؤسسى، والدفع بأولويات القارة الأفريقية على الأجندة الدولية.

القرن الأفريقى

وقال الرئيس السيسي: تناولت مع فخامة الرئيس «روتو»، آخر التطورات المرتبطة بمنطقة القرن الأفريقى والبحر الأحمر.. حيث توافقنا فى الرؤى، حول خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية، تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع، والتأثير على الدور الرئيسى والفاعل، للدول المشاطئة للبحر الأحمر فى تناول شؤونها.. وهو الوضع الذي لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلى على غزة، باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية.

الوضع فى السودان

وأكد الرئيس ويليام روتو التوافق مع مصر على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة موجها التحية إلى شعب مصر مشيدا بالاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين وترفيع العلاقات إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية الشاملة.

وأضاف روتو: نأمل فى وضع الاتفاقيات موضع التنفيذ فىأقرب وقت.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز