عاجل.. تفاصيل مكالمة ترامب مع رئيسة وزراء الدنمارك لضم جرينلاند للولايات المتحدة
عادل عبدالمحسن
أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الجمعة، محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، طالب خلالها بإصرار بنقل جرينلاند إلى الولاية القضائية للولايات المتحدة.
ووفقا لصحيفة فايننشال تايمز، استمرت المحادثة الهاتفية 45 دقيقة وكانت متوترة.
وأعرب ترامب عن استيائه من رفض فريدريكسن مناقشة إمكانية بيع الجزيرة، على الرغم من اقتراحها توسيع التعاون في مجالات القواعد العسكرية وتطوير المعادن.
وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثة إن ترامب تصرف بعدوانية وهدد بفرض رسوم جمركية مستهدفة على الدنمارك إذا رفضت.
وردا على هذه التقارير، قال مكتب رئيسة الوزراء الدنماركية إنه "لا يقبل تفسير المحادثة الذي قدمته مصادر مجهولة".
وتعد جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، زهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في الدنمارك ويبلغ عدد سكانها حوالي 57 ألف نسمة.
وفي ديسمبر 2024، أعلن ترامب رغبته في الاستحواذ على الجزيرة، معللاً ذلك بمصالح الأمن القومي الأمريكي.
في حين، أعلن رئيس وزراء جرينلاند، موت إيجيدي، في خطابه بمناسبة العام الجديد، عن رغبته في الاستقلال عن الدنمارك، مشددًا على أنه وفقًا لمعاهدة عام 2009، لا يمكن للجزيرة إعلان الاستقلال إلا بعد إجراء استفتاء.
وفي أوائل يناير الجاري، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على الدنمارك إذا منعت جرينلاند من الخضوع للولاية القضائية الأمريكية، ولم يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة.
وفي وقت سابق، في أغسطس 2019، كان ترامب قد أعرب بالفعل عن فكرة شراء جرينلاند، الأمر الذي أثار ردود فعل سلبية من الدنمارك.
ووصفت رئيسة الوزراء آنذاك ميتي فريدريكسن الاقتراح بأنه سخيف، وألغى ترامب زيارة مقررة إلى كوبنهاجن.
تتمتع جرينلاند بأهمية استراتيجية بسبب موقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية الغنية، بما في ذلك النفط والغاز والمعادن الأرضية النادرة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجزيرة مهمة في سياق تغير المناخ وفتح طرق بحرية جديدة في القطب الشمالي.
ويشير الخبراء إلى أن رغبة الولايات المتحدة في فرض سيطرتها على جرينلاند مرتبطة بالمواجهة مع روسيا والصين في منطقة القطب الشمالي.