بدموعها.. الجدة تروى مأساة أحفادها

شهدت منطقة عزبة الرمل، التابعة لمنطقة أبوزعبل بمركز الخانكة فى محافظة القليوبية جريمة بشعة، إذ أنهى عامل حياة طليقته بائعة خضار أمام أطفالها طعنًا بسلاح أبيض سكين، ولم يتركها سوى جثة هامدة فى الشارع، وكشف التقرير الطبي المبدئى أن الضحية بها 18 طعنة فى رقبتها وأنحاء جسدها.

«روزاليوسف»، حرصت على كشف ملابسات القضية من أسرة المجنى عليها، إذ قالت الأم: «إنها جاء لها اتصال هاتفى من شخص لا تعرفه وقال لها «بنتك أصالة ماتت»، كانت تظن أنه يكذب عليها فقامت بالاتصال بزوجها «والد الضحية»، الذي أكد أن نجلتهم توفيت بالفعل وينتظرون حضور جهات التحقيق فى موقع الجريمة، وذهبت مسرعة من محافظة الجيزة حتى عزبة الرملة موقع الجريمة، وفوجئت بالصدمة من الجيران «جوز بنتك قتلها يا حاجة».

واستكملت الأم والدموع تنهمر من عينها: «طول عمرها شقيانة، وانفصلت عن المتهم منذ 8 سنوات وعملت فى كثير من المهن، منها» طباخة، وبياعة ملابس، وأونلاين، ومؤخرًا عملت فى بيع الخضروات»، وكانت بتجرى على أكل عيشها وتنفق عليه.

وأكدت الأم، أنه ظل يرسل للأسرة 8 سنوات لإعادتها له، وكان يأتى كثيرًا ويأخذ نجلته وطفلتين أبناء زوجته ـ ليستا أبنائه ـ ويقوم بشراء الحلوى والعصائر حتى أعطته الأمان، وطلبت الضحية من أسرتها العودة له بعد شعورها بالأمان تجاهه، وبالفعل وافقت الأسرة وعادت إليه لمدة 11 يومًا، ثم انفصلا مرة أخرى بدون علم الأسرة عن سبب انفصالهما.

واستطردت والدة الضحية: «فى اليوم الـ13 من العودة له، قام بقتلها فى الشارع، وسرق المنقولات، إذ كانت تذهب يوميًا لسوق الجملة فى الساعة الواحدة1 ليلًا، حتى تعود بالخضار بعد الفجر، وفى صباح يوم الواقعة انهت بيعها وعادت لأبنائها، فوجئت باتصال هاتفى من طليقها «المتهم» ونزلت لتتحدث معه فطعنها أمام أبنائها الأطفال.

وأشارت الطفلة وعد «نجلة الضحية»، إلى أنها شاهدت زوج والدتها يحمل سكينًا أثناء وقوفها فى البلكونة وحاولت تحذيرها، فيما سمعت نجلة صاحب المنزل الإغاثة فذهبت إلى جدى لتخبره»، وعندما عادوا مسرعين وجدوها جثة هامدة، مضيفة: «قتلها فى يوم عيد ميلادها الصبح، وأنا عايزة القضاء يجيب حقها، أمى وحشتنى جدًا ونفسى أشوفها».

وقالت شقيقة المتوفية: «مساء يوم الواقعة المجنى عليها اتصلت بى هاتفيًا وقالتلى انفصلنا وأخذ منى 2000 جنيه من فلوس الزرع وأنبوبة البوتاجاز والسخان».

وعن سبب انفصالهما، لفتت شقيقة الضحية، إلى أنه كان يعمل مبيض محارة، وبعد ذلك عمل فى شركة بالقاهرة، وكان مؤمنًا عليه وتم تثبيته فى عمله، لكنه تركه فى ذات الأسبوع الذي عاد فيه لشقيقتها.

وأضافت: فى صباح يوم الواقعة، اتصلت عليها صديقتها، وفوجئت بصريخ وعويل وأصوات عالية، قائلة: «أصالة أختك جوزها قتلها»، وعندما ذهبت لها مسرعة وجدتها جثة هامدة فى الشارع، والجيران ممسكين بالمتهم الذي قتلها وقعد جنبها يشرب السجائر»، مؤكدة أنها حصلت على أحكام نفقة ولم تقم بحبسه، ولكنه أنهى حياتها.

وكشف شهود عيان من الجيران، أن الضحية توسلت للمتهم، قائلة: «سيبنى أربى العيال يا هشام»، وقام بطعنها بسكين فى رقبتها، مرددًا «خلصت عليها علشان لا تبقى ليا ولا لغيرى».

وترجع «الواقعة»، إلى تلقى اللواء عبدالفتاح القصاص، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، بورود بلاغ من الأهالى بتعدى شخص على طليقته وسقوطها جثة هامدة.

وكشفت «التحريات»، بإشراف اللواء محمد السيد، مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، حدوث مشاجرة بين المتهم ويدعى «هشام محمد عبدالسميع»، وطليقته المجنى عليها وتدعى»أصالة أحمد» 27 سنة، تعمل بائعة خضار، وأثناء عودتها من عملها بالسوق بسبب خلافات بينهما، قام الأول بطعنها بسلاح أبيض «سكين» فى وسط الشارع، مما أودى بحياتها فى الحال.

كما دلت التحريات، أن المجنى عليها كانت تعول ثلاثة أطفال بنات، بينهن طفلتان من زوج آخر يسبقه «وعد ودهب»، والطفلة «ذكرى» من المتهم، وكانت تقوم بالعمل فى بيع الخضار لكى تنفق على أطفالها بعد طلاقها وعدم تكفله بنفقة طفلته.

وعقب تقنين الإجراءات، بقيادة النقيب محمد معتز، والنقيب محمود الحديدى، والنقيب محمد شويته، والنقيب محمد عطا، معاونى رئيس المباحث، تم ضبط المتهم، وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، والتي أمرت بحبس المتهم على ذمة القضية، وقرر قاضى المعارضات بتجديد حبس المتهم 15 يومًا، وصرحت بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطبيب الشرعى.