"المؤتمر" يستكمل المحاضرة الرابعة لأكاديمية شباب الحزب بعنوان" الأحزاب والكتل السياسية"
نجلاء خيرى
استكملت أكاديمية أتحاد شباب حزب المؤتمر السياسية فعالياتها بمحاضرتها الرابعة، تحت رعاية الربان عمر المختار صميده رئيس الحزب، وإشراف الدكتورمجدي مرشد نائب رئيس الحزب للشباب، و رئيس المكتب التنفيذي.
والتي ينظمها هيئة المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب برئاسة إسلام تمراز، والتي جاءت بعنوان " الاحزاب و الكتل السياسيه" والتي حاضر فيها ا.د مجدي مرشد نائب رئيس الحزب ورئيس المكتب التنفيذي.
وتحدث مرشد، عن معنى الحزب واحتياج الدول والمجتمعات لوجود الاحزاب للتعبير عن أفكار واتجاهات معينه بشكل جماعي سواء كانت افكار سياسية أو اقتصادية ومجتمعية، وتطرق إلى نشأة الاحزاب تاريخيا في العالم بدء من ١٨٥٠ وبدء التجربة الحزبية بمصر منذ الثوره العرابية في ١٨٨٢ ولم تتم التجربة، ثم عوده ظهور الأحزاب فى مواجهة الاستعمار في ذاك الوقت وبدء تكوين الاحزاب بشكل واضح في ١٩٠٧ بحزب الأمة لأحمد لطفى السيد، وحزب الإصلاح على مبادىء الدستور للشيخ على يوسف وكان مواليا للإنجليز والحزب الوطني لمصطفى كامل ثم محمد فريد وهو من حمل راية المطالبه بالاستقلال إلى ان أكملها حزب الوفد بقيادة سعد زغلول والحصول على إعلان الاستقلال فى ١٩٢٢ وبعد دستور ١٩٢٣.
أستمرت الاحزاب في أداء دورها وكانت فترة فيها تداول سلطة بين الاحزاب والديمقراطية حتى لو ظاهرية، حيث إن حزب الأغلبية طول الفتره حتى ١٩٥٢ لم يحكم إلا ٨ سنوات وغياب الأحزاب منذ ١٩٥٤ وغياب تاريخ كوادر حزبية والاكتفاء بتنظيم سياسي واحد، هو هيئة التحرير ثم الاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى مما خلق اتجاه فكرى واحد وسيطرة كاملة وهيمنة من كيان واحد دون تعدد فى افكار واتجاهات الأحزاب ولا تنافسية حزبية وهذا يضعف الممارسة السياسية والحياة الحزبية.
ثم عوده المنابر في ١٩٧٦ بثلاث منابر وسط ويمين ويسار والحد من وجود الاحزاب، ثم فتح الباب حتى ٢٠١١ عندما تم تيسير اشهار الأحزاب وتم اشهار اكثر من ٩٠ حزبا في تعددية حزبية لها ما لها وعليها ما عليها.
وتطرق مرشد، إلى الهيكل التنظيمى للأحزاب وآلية عمل الأحزاب ضاربا مثلا بانظمة حزبية مختلفة في العالم وفي مصر ومزايا كل نظام.
كما تطرق إلى أنواع الأحزاب المختلفة من أحزاب أيديولوجية وأحزاب برجماتية، وأحزاب أشخاص وأحزاب ليبرالية ويسارية وشيوعية وأحزاب تحمل لواء الدفاع عن قضايا معينة كحزب الخضر والأحزاب صديقة البيئة فى العالم كله.
وتطرق إلى دور الاحزاب في إعداد كوادر سياسية وتنفيذية لحمل لواء الارتقاء بالوطن والمواطن، من خلال اعتبارها جسر لنقل أحلام ومطالب الشعب للحكومه من خلال وسائلها الشرعيه كالهيئات البرلمانية لكل حزب سواء كان حاكما وحزب أغلبية من خلال تبنيه لقوانين تخدم الوطن والمواطن او من خلال أحزاب معارضة ممثلة برلمانيا وايضا تعمل على وضع وتشريع قوانين تخدم الوطن.
بالاضافه إلى حكومات الظل التي تشكلها الاحزاب خارج الحكومة.
وشدد مرشد، على أن ممارسة العمل السياسي النيابى لا بد أن يكون من خلال مدارس حزبية وأكاديميات، كأديمية شباب حزب المؤتمر السياسية لتأهيل واعداد الشباب الراغبين في خوض غمار العمل العام والسياسي حتى يصبح لدينا نوابا يشار اليهم بالبنان، وقادة للأحزاب وقيادات تنفيذية تليق بمصر العريقة صاحبة اقدم عمل حزبى فى الوطن العربى وأفريقيا، والتي تمتلك من الطاقات البشرية ما يكفى لاعداد صفوف متتالية من الكوادر الحزبية السياسية التي ترفع اسم مصر وتنتقل بنا إلى الجمهورية الجديدة التي نحلم بها.