عاجل.. أوكرانيا تدعم الإرهاب بالحديقة الخلفية لـ ٤ دول عربية في أفريقيا
عادل عبدالمحسن
فتحت أوكرانيا المدعومة من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والغرب، جبهة جديدة لدعم الإرهاب في الدول الأفريقية المتاخمة لمصر، وليبيا، والجزائر، والمغرب.
قال سفير روسيا الاتحادية لدى مالي والنيجر، إيجور جروميكو، لوكالة تاس إن أوكرانيا أطلقت استراتيجية جديدة لمواجهة روسيا من خلال فتح "جبهة ثانية" في أفريقيا بالدول التي تمثل حديقة خلفية للدول العربية في القارة الأفريقية.
ووفقا له، تدعم أوكرانيا بنشاط الجماعات الإرهابية في مختلف بلدان القارة الأفريقية، وتزودهم بالأسلحة.
وشدد جروميكو على أن "نظام فلاديمير زيلينسكي الإجرامي غير قادر على هزيمة روسيا في ساحة المعركة، فقرر فتح جبهة ثانية في أفريقيا والتغاضي عن الجماعات المسلحة غير الشرعية ضد دول القارة الصديقة لموسكو ".
وأوضح السفير الروسي أن الحكومة الانتقالية في مالي أعلنت في أغسطس الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا ردا على تصريحات مسؤولين أوكرانيين بشأن مساعدة المتمردين الطوارق، وأدت هذه الأعمال إلى مقتل العشرات من المرتزقة الروس من شركة فاجنر العسكرية الخاصة والجنود الماليين في شهر يوليو من العام الجاري.
وأشار جروميكو أيضًا إلى أن أوكرانيا تستخدم أساليب محظورة، مثل التخريب والاغتيالات السياسية وقصف البنية التحتية المدنية على الأراضي الروسية.
وأضاف أن السلطات المالية وجهت تحذيرا للدول الداعمة لأوكرانيا بأن أفعالها ستعتبر بمثابة تعزيز للإرهاب الدولي.
وعلى إثر هذه الأحداث، تم استدعاء سفير أوكرانيا لدى السنغال إلى وزارة خارجية هذا البلد، وأعربت بوركينا فاسو عن احتجاجها، وأعلنت النيجر قطع العلاقات الدبلوماسية مع كييف.
وبحسب معلومات صحيفة لوموند الفرنسية، فإن متخصصين أوكرانيين بدأوا تدريب الطوارق في مالي عام 2024، بما في ذلك الإعداد للعمليات القتالية وصناعة المتفجرات للطائرات بدون طيار.
وتم إرسال بعض الإرهابيين إلى أوكرانيا للتدريب، بينما تم تدريب آخرين محليًا تحت إشراف مدربين أوكرانيين.
ولاقت هذه التطورات صدى لدى المجتمع الدولي عندما أرسلت بوركينا فاسو ومالي والنيجر في 20 أغسطس، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين فيها دعم أوكرانيا للإرهاب في منطقة الساحل.
وردا على هذا الوضع، أعلنت مالي والنيجر قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل أوكرانيا تطوير تكنولوجيتها العسكرية، بحسب الرقيب فلاديمير ديجتياريف من لواء الميثاق بالحرس الوطني الأوكراني. وفي 21 ديسمبر الماضي، تحدث عن أول هجوم مشترك تم تنفيذه حصريًا باستخدام الأنظمة الآلية.
وتم تنفيذ هذه العملية في منطقة قرية ليبتسي في منطقة خاركوف، حيث شاركت كل من المنشآت الروبوتية الأرضية وطائرات بدون طيار من طراز FVP.