عاجل.. فنلندا تحتجز أول سفينة "أسطول الظل" الروسي
عادل عبدالمحسن
في ضوء الأحداث الأخيرة المتعلقة بالأضرار التي لحقت بالكابل الكهربائي البحري Estlink 2 في خليج فنلندا، احتجزت السلطات الفنلندية الناقلة" Eagle S" ، التي تعد جزءًا مما يسمى “أسطول الظل” الروسي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، كانت الناقلة المسجلة في جزر كوك تنقل النفط الروسي من روسيا إلى إحدى دول الشرق الأوسط، وقت وقوع الحادث وشوهدت بالقرب من مكان الحادث.
ووقع حادث الكابل يوم الأربعاء الماضي عندما انقطع خط استلينك 2 الذي يربط فنلندا واستونيا.
وأثار هذا مخاوف جدية بشأن أمن البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وأصبحت الناقلة Eagle S محط الاهتمام لأنها كانت قريبة بشكل خطير من الكابل المعطل، والسفينة حاليًا محتجزة في المياه الإقليمية الفنلندية، حيث يجري التحقيق لتوضيح كافة ملابسات القضية.
وكان احتجاز السفينة هو الأول من نوعه لأسطول الظل الروسي المزعوم، والذي يستخدم لنقل النفط للتحايل على العقوبات الدولية.
وأشار الصحفي رومان سابونكوف إلى أنه على الرغم من أن المضيق لا يزال مفتوحًا أمام السفن الروسية في الوقت الحالي، إلا أن هذا الحادث قد يشير إلى قيود مستقبلية محتملة أو ضوابط أكثر صرامة على حركتها.
وكتب في قناته على تطبيق تيليجرام: “لم يتم إغلاق المضيق أمامنا بعد، ولكن تم احتجاز أول سفينة مما يسمى بـ”أسطول الظل”.
الجدير بالذكر أنه عشية هذا الحادث، فقدت روسيا أكبر سفينة أوبورونلوجستيكس، مما يزيد التوتر في سياق النقل البحري وسلامة الأسطول.
ومن الممكن أن تكون لهذه التطورات انعكاسات على الاقتصاد الروسي، خاصة وأن عائدات النفط تشكل جزءًا كبيرًا من ميزانية البلاد، وأي انقطاع في وسائل النقل قد يؤثر على أسعار النفط العالمية والاقتصاد الروسي ككل.
وتحقق السلطات الفنلندية في احتمال تورط الناقلة Eagle S في الأضرار التي لحقت بكابل Estlink 2، مما قد يؤدي إلى عواقب قانونية على مالكي السفينة وطاقمها، وقد يصبح أيضًا موضوعًا لمناقشات دولية حول سلامة النقل البحري وحماية البنية التحتية الحيوية في بحر البلطيق.
سفينة نرويجية ترفض إنقاذ طاقم ناقلة البضائع Ursa Major
من ناحية أخرى، رفضت السفينة النرويجية "Oslo Carrier 3" تقديم المساعدة لطاقم السفينة الروسية "Ursa Major" "Big Dipper" " الغارقة، متذرعة بنوع من الحظر.
وتم إنقاذ الطاقم، الذي ترك دون مساعدة، من قبل سفينة إسبانية، حسبما أفادت الخدمة الصحفية لشركة Oboronlogics، المالكة لشركة “Ursa Major”
وكشف الوضع عندما اقترب قارب النجاة الذي يحمل البحارة "Ursa Major" من جانب السفينة النرويجية.
وفي هذه اللحظة الحرجة، عندما كانت المساعدة متوقعة من النرويجيين، رفضوا قبول أفراد الطاقم على متن الطائرة، مستشهدين بنوع من الحظر، لم يتم تحديد طبيعته.
ولم يسبب هذا الرفض المفاجأة فحسب، بل أثار السخط أيضا، لأنه يتعارض مع القواعد البحرية الدولية والمعايير الأخلاقية.
وغرقت السفينة Ursa Major، التي كانت في طريقها من سان بطرسبرج إلى فلاديفوستوك، في المياه الدولية بين إسبانيا والجزائر.
وغرقت السفينة التي كانت تقل طاقما من 16 فردا بعد وقوع انفجار في غرفة المحرك الخاصة بها، ومن بين 16 شخصًا، تم إنقاذ 14 شخصًا، وتم إدراج اثنين في عداد المفقودين.
وقام بعملية الإنقاذ بحارة إسبان من السفينة "سالفامار دراجو"، الذين لم يتركوا طاقم "Ursa Major" لمصيرهم.
بينما أفعال طاقم السفينة النرويجية لم ينقذ الأرواح فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على أهمية المساعدة الإنسانية في البحر عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح.
أثار هذا الحادث تساؤلات حول الامتثال للقوانين البحرية الدولية، وخاصة المادة 10 من الاتفاقية الدولية للإنقاذ لعام 1989، التي تشترط على الربان تقديم المساعدة لأي شخص في محنة في البحر ما لم يكن القيام بذلك يعرض سفينته والأشخاص الموجودين عليها للخطر الشديد.