إنذار خطر.. تداعيات سقوط النظام السوري على المشهد الإرهابي في الشرق الأوسط في دراسة للمركز المصري للفكر
السيد علي
نشر المركز المصري للفكر والدراسات السياسية والاستراتيجية دراسة تحليلة، للباحثة منى قشطة باحث أول بوحدة الإرهاب والصراعات المسلحة بالمركز المصري، حول تداعيات سقوط النظام السوري على المشهد الإرهابي في الشرق الأوسط.
وقالت الباحثة فى مقدمة الدراسة، إن التطورات المتعلقة بالأحداث المتسارعة في سوريا منذ بدء عملية "ردع العدوان" على يد الفصائل المسلحة السورية في 27 نوفمبر 2024، وصولًا إلى إعلان تلك الفصائل في 8 ديسمبر الجاري "إسقاط نظام بشار الأسد" ودخولها للعاصمة دمشق، حظيت باهتمام كبير خلال الأيام القليلة الماضية، مع تصاعد التحذيرات بشأن التأثيرات المحتملة لتلك التطورات على المشهد الأمني الإقليمي والدولي، وتنامي المخاوف مع تصاعد تهديدات التنظيمات الإرهابية الجهادية وفي مقدمتها تنظيمي داعش والقاعدة؛ سواء على صعيد تمركزاتها الجغرافية على الأراضي السورية والعراقية أو أيًّا من أفرعها الممتدة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا على المديين المنظور والمتوسط.
وناقشت الدراسة أبرز مكامن الخطر الإرهابي المحتمل خلال الفترة المُقبلة في ظل تفجر الأوضاع في سوريا، مع استمرار توتر الظرف الإقليمي على خلفية الحرب في غزة، ومآلات ذلك على منطقة الشرق الأوسط والعالم.
واختتمت الباحثة مني قشطة الدراسة، إن تفجر الأوضاع في سوريا، واستمرار بؤر التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في غزة، ينذر بتفاقم خطورة تصاعد النشاط الإرهابي داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المُقبلة.
وتابعت : وفي حين يتبين من استعراض أبرز مكامن المخاطر الإرهابية المحتملة أن سيناريوهات ومآلات المشهد الإرهابي في المنطقة تتنوع ما بين - احتمالية عودة نشاط تنظيم داعش لحالة قوته وسيطرته على مساحة جغرافية محددة بسوريا والعراق كما كان الحال عند صعوده عام 2014، وانتعاش فرع حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة على الجغرافيا السورية، وولادة تنظيم إرهابي جديد – تبقى حقيقة تفاقم مهددات الأمن الإقليمي هي السمة المشتركة بين كافة السيناريوهات المطروحة.
وليس من قبيل المبالغة القول إن الخطر الإرهابي القادم سيكون أكثر خطورة عن ذي قبل، في ظل توسع وتعقد خريطة نفوذ الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيمي داعش والقاعدة، وتنامي بؤر التوتر والصراع في مختلف مناطق العالم، ناهيك عن تراجع الاهتمام الدولي بجهود مكافحة الإرهاب لصالح الانشغال بالصراعات الجيوسياسية والحروب المتصاعدة.