عاجل
الجمعة 21 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
تعزيز وعي المرأة الوطني والبناء المجتمعي

تعزيز وعي المرأة الوطني والبناء المجتمعي

يقال إن المرأة نصف المجتمع، ولكننا لو تعمقنا في وصفها نجد أنها تمثل المجتمع بأكمله، فهي الجدة والأم والأخت والزوجة والعمة والخالة وغيرها من الركائز الأساسية في أي أسرة أو عائلة، كما أنها تُعد شريكا أساسيا في بناء المجتمع وتطويره، لذلك، فإن تعزيز وعيها الوطني وتمكينها من خلال المساهمة الفعالة في البناء المجتمعي يمثل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للأسرة وللمجتمع ككل.   



 الوعي الوطني هو إحساس الفرد بالانتماء إلى وطنه والشعور بالمسؤولية تجاهه، والاستعداد للتضحية من أجله، ويتجلى هذا الوعي في مظاهر عديدة، مثل: الاعتزاز بالهوية الوطنية  "اللغة، التاريخ، الثقافة، التراث"، بالإضافة إلى الالتزام بقيم المواطنة "الولاء، الانتماء، المسؤولية، المشاركة"، فضلاً عن المساهمة في تنمية الوطن من خلال "العمل، الإنتاج، الإبداع، التطوع"، والدفاع عن الوطن، وحماية حدوده، وصون استقلاله، والحفاظ على أمنه. 

المرأة الواعية بدورها الوطني تكون أكثر انتماءً وولاءً لوطنها، وتسعى جاهدة للمساهمة في رقيه وازدهاره، كما تساهم في مختلف جوانب الحياة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، مما يثري المجتمع ويسهم في تطويره. تلعب المرأة دوراً مهماً في تربية الأجيال القادمة على القيم الوطنية والأخلاق الحميدة، وذلك حتى تكون هذه الأجيال قادرة على خدمة وطنها والمساهمة في بناء المستقبل، كما أن المرأة الواعية قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها وتعمل على إيجاد حلول مبتكرة وفعالة لها، وفهم التحديات التي تواجه المجتمع.

تتضمن آليات تعزيز وعي المرأة الوطني العديد من النقاط المهمة منها: إتاحة مبدأ تكافؤ الفرص، وتضمين المناهج الدراسية مواد تعزز الوعي الوطني ودور المرأة في المجتمع عبر التاريخ، واستخدام وسائل الإعلام المختلفة في نشر الوعي الوطني بين النساء، وتسليط الضوء على النماذج المشرفة للمرأة في مختلف المجالات على مر الزمان، بالإضافة إلى دعم المنظمات النسائية التي تعمل على تمكين المرأة وتعزيز وعيها الوطني، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها، وتشجيعها على المشاركة في الحياة السياسية سواء كان الأمر بالترشح للمناصب العامة أو المشاركة في الانتخابات، وتمكينها من تولي المناصب القيادية، والمساهمة في صنع القرار السياسي، فضلاً عن توفير فرص عمل لها، وحصولها على التدريب والتأهيل اللازم لتطوير مهاراتها وقدراتها، مم يعزز استقلالها الاقتصادي ومشاركتها في التنمية. 

في النهاية، تعزيز وعي المرأة الوطني يمثل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار، لذلك يجب على الحكومات والمجتمع المدني والأفراد العمل معاً على تذليل كل العراقيل والتحديات التي تواجه المرأة، وتوفير فرص المشاركة الفعالة في مختلف جوانب الحياة من أجل  بناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي الحبيب، حيث يشكل الوعي الوطني في عصرنا الحديث عنصراً أساسياً في بناء المجتمعات القوية المتماسكة، ولا يقتصر هذا الوعي على فئة معينة، بل يشمل جميع أفراد المجتمع.

ختاماً.. تعيش المرأة أزهى عصورها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي "العصر الذهبي للمرأة"، حيث تلعب المرأة دوراً محورياً في بناء الوعي الوطني وتعزيزه كونها العمود الفقري للأسرة خاصةً والمجتمع عامةً، فهي التي تقوم بتربية الأبناء على حب الوطن والانتماء إليه، وغرس قيم المواطنة في نفوسهم، كونها مصدر ثقة لدى أفراد الأسرة ومن السهل الاقتناع بآرائها والاقتداء بنصائحها، لذا فالمرأة لها مكانتها التي جعلتها تُكرم في احتفاليات كثيرة ومتعددة، منها يوم عيد الأم، واليوم العالمي للمرأة، ويوم المرأة المصري، وغيرها من المناسبات الخاصة، تقديراً لدورها ومساهماتها، حيث يسعى ويتهافت الجميع لإسعادها بكل وشتى الطرق، فقد تم وصفها بزهرة الربيع، وفتاة الدنيا وروح الحياة، بالإضافة إلى أنها المنبع الفياض للحب، ومنبع السعادة والسكينة.

أخيراً.. أتقدم بأسمى آيات التهاني القلبية إلى كل امرأة داخل نطاق أسرتي العائلية أو العملية، بمناسبة عيد الأم، كل عام وأنتن تاج فوق الرؤوس، ومصدر الحنان والأمان والسكينة والطمأنينة.. وغيرها من سمات وصفات تتميز وتتفرد بها المرأة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز